في مثل هذا اليوم 16 من مايو من عام 1943، وأثناء احتدام الحرب العالمية الثانية، بدأت القوات الجوية الملكية البريطانية تنفيذ خطة قصف السدود الرئيسية لإغمار منطقة (روهر) الألمانية، بينما واصل الجيش الألماني عملية اكتساح القوى المناهضة له في شرق روسيا.
قاد عملية تشاستايس، التي كانت جزءاً من استراتيجية كبيرة ل(قصف المناطق) بدأت منذ عام، قادها جاي جيبسون أحد أفضل الطيارين في سلاح القوات الجوية الملكية.
وقاد جيبسون 18 قاذفة قنابل طارت على ارتفاع منخفض عبر بحر الشمال وهولندا، وفقدت 6 قاذفات تم إسقاطها قبل أن تصل إلى أهدافها وهي سدود موهن، وإيدر، وسورب. ونجحت الطائرات الباقية في تدمير اثنين من أهدافها الثلاثة، مما تسبب في أن تغمر المياه المنطقة المجاورة؛ مما أدى إلى مقتل 1268 من بينهم. هذا وتم منح جيبسون وسام فيكتوريا الذي يُمنح لأبطال الحرب تقديراً لهجومه الناجح رغم الخسائر التي تكبدها.
وفي الوقت نفسه، استمر الجيش الألماني في الهجوم على مقاتلي المقاومة الذين سيطروا على مساحات كبيرة من الأراضي السبخة والغابات وسلاسل الجبال وكانوا لا يزالون يقاتلون الغزاة الألمان على الضفة الشرقية من روسيا. وخلًّف القصف الألماني 1584 قتيلاً و1568 أسيراً من مجموع المقاتلين البالغ عددهم 6000 مقاتل في المنطقة. هذا ولم تكن القنابل فقط هي التي تسقط من السماء، فقد أسقط الألمان أيضاً 840000 ألف منشور طالبت فيها باستسلام المقاتلين.
|