في مثل هذا اليوم 16 مايو من عام 1974 قامت الطائرات الإسرائيلية بقصف سبعة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، مما أدى إلى استشهاد 27 شخصاً وإصابة 138.
وجاء هذا الهجوم انتقاماً من العملية الفدائية في معالوت قبل يوم في شمال فلسطين المحتلة عام 48 والتي لقي خلالها 18 اسرائيلياً مصرعهم وجُرح 70 آخرون. وكان مخيم عين الحلوة المكتظ بالسكان هو أكثر المناطق التي تعرضت للقصف من قاذفات الطائرات الإسرائيلية.
وقال إعلان رسمي من وزارة الدفاع الإسرائيلية إن الطائرات كانت تستهدف في القصف المكاتب وقواعد التدريب التي تستخدمها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بزعامة نايف حواتمة، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) بقيادة أحمد جبريل.
وقد تبنت الجبهة الديمقراطية العملية الفدائية في معالوت، حيث قام ثلاثة من الفلسطينيين بارتداء ملابس جنود إسرائيليين واستطاعوا الاستيلاء على مدرسة في معالوت. وتم احتجاز أكثر من 100 رهينة اسرائيلية.
وقد وافقت الحكومة الإسرائيلية على مطالب محتجزي الرهائن لإطلاق سراح 26 من المعتقلين السياسيين منهم مواطن ياباني كان متورطاً في العملية الفدائية في مطار اللد. بيد أن المفاوضات باءت بالفشل بسبب التعنت والمماطلة الاسرائيلية.
وفي 15 مايو - أيار في الساعة 1745 وقبل 15 دقيقة من تهديد الفدائيين عن عزمهم قتل جميع الرهائن إذا لم يتم الوفاء بمطالبهم، قام الجنود الإسرائيليون بمهاجمة المدرسة. وقد أدى ذلك إلى مصرع 18 اسرائيلياً وثلاثة فلسطينيين في معركة دموية مسلحة.
وقد أثرت عملية معالوت تأثيراً سلبياً على مساعي السلام التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر. وقام كيسنجر بالسفر من القدس إلى دمشق للقاء القادة السوريين على أمل التوصل إلى نوع من التسوية السلمية بشأن قضية احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان.
|