رحل عن دنيا الفناء بذكر عاطر زاكي..
رحل وكأنه كان يريد أن يكون هكذا عندما يأتيه القضاء..
رحل فأبكانا عليه.. ولهجنا بالدعاء له..
يا لجمال هذا الرحيل بين عاشق للمروءة والخير..
وبين عامة الشعب..
لا يرجون مثقالاً لعلمهم برحيله.. ولكنهم أتوا وفاء لسابق جميله بهم..
تعب ليس من كنز المال.. ولكن لإنفاقه في وجوهه الشرعية..
أليس جميلاً بأن يكون آخر ما بذل (وكان معلناً وليس ما بذله متخفياً لا أحد يعلم عنه) هو مبلغ 8 ملايين ريال في شقراء لعمل الخير.
كثيرون من يملكون الملايين ولكنهم لا يستطيعون فعل الخير.
للأمانة بأن آل جميح ليس حبهم للخير وليد اللحظة بل منذ القدم وكان يروي جدي زبن بن عمير -رحمه الله- أيام شبابه عندما كان في شقراء بأن آل جميح أهل كرم وجاه ومال، لهم ديوان مفتوح ومضافة تدل على كرم جم.
وأنا استشهد بذلك لا لشيء وإنما عن رواية والدي لإحقاق الحق ولأن مثل هؤلاء نوادر يجب أن يخلدوا في تاريخنا.
نهاية
العزاء لشقراء.. لآل جميح.. لبني زيد.. للوطن عامة لفقده رمزاً من رموز الخير في هذه البلاد.
رحم الله الجميح وأسكنه فسيح جناته ورحم موتانا وموتى المسلمين.
|