*إعداد - خالد المشاري:
أسدل الستار على المرحلة التمهيدية لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وحظيت فرق الاتحاد والشباب والهلال والأهلي بنيل وسام التأهل للمربع الذهبي بعد سباق مثير بين الفرق الثلاثة الأخيرة لاحتلال المراكز المتقدمة بعدما سيطر العميد ومنذ أسابيع طويلة ماضية على الصدارة وحسمها في النهاية لصالحه بفارق (14) نقطة محققا رقما قياسيا في عدد النقاط لم يحققه فريق آخر قبله. وبعد ان اتضحت مراكز رباعي المربع الذهبي أصبح الأهلي في مواجهة مع الهلال في الرياض يوم الأحد بعد القادم الموافق 4-4-1425هـ والفائز منهما سيلتقي الشباب صاحب المركز الثاني في الرياض يوم الخميس 8-4-1425هـ والفائز من هذا اللقاء سيعلن تأهله للمباراة النهائية على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أمام فريق الاتحاد المتصدر.
****
وكان هناك محاولات جادة من النصر والاتفاق لتقديم فريقيهما لساحة المنافسة ولكن محاولاتهما لم تنجح لتعرضهما لخسائر عديدة فالاتفاق خسر (7) مباريات والنصر خسر (8) مباريات وبذلك لم يؤهلهما رصيدهما النقطي، وكانت الصدمة قوية على الجماهير النصراوية التي كانت موعودة بالبطولة الكبرى لتجد فريقها بالمركز السادس.
أما الهبوط فكان من نصيب الثنائي الشعلة الذي تأكد هبوطه الرسمي بعد خسارته من الاتفاق في الجولة قبل الأخيرة والخليج الذي تأكد هبوطه منذ عدة أسابيع.
*عميد النجوم الفارس الأصيل للدوري والمرشح للذهب
ليس مستغرباً ان يحسم الفريق الاتحادي صدارته للدوري بهذا الفارق الكبير من النقاط لأنه كان ومازال الفريق الأقوى والأفضل طيلة مباريات المرحلة التمهيدية من الدوري وهو الفريق الوحيد الذي حقق الكثير من الانتصارات الكبيرة وصاحب أعلى نسبة من النقاط ليس في هذا الموسم فحسب بل في جميع المواسم فمنذ إقرار نظام المربع الذهبي لم يحقق ناد مثل ما حققه العميد من رصيد نقطي بلغ (56) نقطة بالاضافة إلى أنه لم يتعرض لأي خسارة طيلة مباريات هذا الموسم وبذلك أعلن الفريق بجهود رئيسه الذهبي الاستاذ منصور البلوي الذي جعل من فريقه شبحا مخيفا لجميع الفرق وجهود نجومه الكبار وصول فريقهم للمباراة النهائية قبل نهاية المرحلة التمهيدية بستة أسابيع وهو انجاز كبير من فريق كبير ولم يسبقه إليه أي فريق آخر.
وقياسا بما يضمه الفريق من نجوم مميزة وتمتع الفريق بوقت كاف قبل خوض المباراة النهائية لمضاعفة الجهود ومعالجة بعض الأخطاء ان كان هناك أخطاء تذكر ليكون الفريق في قمة استعداده الفني حينما يخوض المباراة النهائية على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين تؤكد جميع المؤشرات بأن العميد المرشح الأقوى للاحتفاظ بلقب المسابقة أيا كان الفريق الذي سيواجه في المباراة النهائية.
* الشباب متعطش لبطولات الدوري بعد غياب (10) مواسم
فريق الشباب في هذا الموسم نفض غبار الكسل الذي اعتراه في المواسم الثلاثة الماضية وعاد بنفس مفتوحة بحثا عن اعادة أمجاده الذهبية التي يتذكرها الجميع ولكنها مازالت مفقودة، وهاهو الفريق يعلن قدومه القوي نحو المنافسة من خلال احتلاله لمركز الوصافة وبالتالي سيخوض مواجهته الأولى على ملعبه حينما يواجه الفائز من لقاء الهلال والأهلي وفي حالة فوزه سيتأهل للنهائي لمواجهة الاتحاد.
والمتابع لأداء الفريق الشبابي يلاحظ التطور الكبير في المستوى العام وبراعة لاعبيه الأجانب الذين كان لهم دور بارز في قيادة الفريق لهذا المركز المتقدم من خلال تألقهم في تسجيل عدد كبير من الأهداف حيث سجل الثلاثي الأجنبي غودين اترام ومانجا ولاندومار لليث (29) هدفاً من أصل (50) هدفاً سجلها الفريق بمعنى أن نصف أهداف الفريق سجلها هذا الثلاثي المبدع ومنها (14) هدفا لأترام و(8) أهداف لمانجا و(7) أهداف للاعب لاندومار.
ومن هنا نستطيع القول ان الفريق الشبابي مؤهل وبنسبة كبيرة لفرض حضوره القوي وعدم التفريط بهذه الفرصة حيث انه لا يفصله عن النهائي سوى مباراة واحدة ولذلك لن يدع هذه الفرصة تفوت حيث ستتضاعف الاستعدادات الشبابية لمواصلة التألق والصمود أمام الهلال أو الأهلي استعدادا لمواجهة العميد والاقتراب من الذهب بعد غياب عن بطولات الدوري استمر (10) مواسم حيث كان آخر لقب حققه الفريق في موسم 1413هـ من أمام الهلال.
*الهلال هل يتحدى ظروفه وينافس على الذهب؟
الفريق الهلالي تأهل للمربع الذهبي من خلال احتلاله للمركز الثالث في قائمة الترتيب وكان مرشحاً للتأهل ولم تخف جماهيره عليه بل خوفها الدائم من ضياع الفرص التي يتناوب عليها عدد من لاعبيه خاصة تراوري الذي أهدر عشرات الفرص والتي كانت كفيلة بوضع الهلال في الوصافة بعد الاتحاد، ولكن هذه المشكلة مازالت تقلق الهلاليين خاصة وأنه لم يتبق سوى مباريات الحسم والتي لا تقبل أي معادلات أخرى أو تقصير وتفنن في اهدار الفرص.
وعلى الهلاليين ايجاد حلول سريعة لهذه المشكلة غير السهلة لأنها ستضر بالفريق وقد تعصف به منذ أول مواجهة خاصة وأنها أمام الفريق المتألق والمتجدد والعائد لوضعه الطبيعي الأهلي صاحب الهجوم الناري الذي يعرف جيداً كيف يتعامل مع أصعب الفرص أمام المرمى وهي مواجهة صعبة للغاية.
لذلك تحتاج هذه المباراة المصيرية لأسلوب حذر بعيد كل البعد عن الاختراعات في الأداء والتسجيل بحثا عن هدير جماهيري أو إشادة اعلامية قد تهدم جهد موسم كامل وتساهم في اخراج الفريق من المنافسة في وقت تتطلع من خلاله جماهيره لتعويضها بكبرى بطولات الموسم بعد اخفاقه في مسابقتي كأس سمو ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد.
الفريق الهلالي إذا اكتمل وتجلت روح لاعبيه المعروفة فالكل يعرف كيف يكون وماذا سيفعل حيث سيأكل الأخضر واليابس كيف لا وهو اكثر الأندية تحقيقا لبطولات الدوري والأكثر تأهلا للمربع الذهبي حيث تأهل (11) موسما من أصل (14) موسماً.
*هل يواصل الأهلي انتفاضته ويبطل (19) عاماً من الحرمان؟
بين الأهلي وبطولات الدوري خصام طويل امتد لـ(19) عاما حيث كان آخر لقب حققه الأهلي عام 1404هـ ولكن الأهلي اليوم اختلف كثيرا عن المواسم الماضية حيث بدأ أكثر تألقاً وإبداعاً ويتميز الفريق بوجود كوكبة من النجوم البارزة التي انتفضت في الأسابيع الأربعة الماضية وقادت فريقها إلى المربع الذهبي بعد مناوشات نصراوية أبطلتها الروح القتالية الأهلاوية.
الفريق بكافة أجهزته الفنية والإدارية واللاعبون أصبحوا متفقين جميعاً أنه حان الوقت لأبطال سنوات طويلة من الحرمان والتمتع بحلاوة بطولات الدوري ولذلك ستتواصل الجهود والاستعدادات بحثا عن أيسر الطرق التي تعيد قلعة الكؤوس لمجدها الذهبي، والحقيقة تقول بأن الأهلي أصبح مؤهلا هذا الموسم ليكون من الفرق المرشحة لنيل الذهب لأن الفريق يملك مواهب مذهلة في خطي الوسط والهجوم الذي يقوده المرعب طلال المشعل وروجيريو.
إذن كم النجوم وانتفاضة الفريق الماضية يؤكدان ان الأهلي سيكون له شأن في منافسات المربع الذهبي ولن يكون مستبعداً ان يواجه منافسه التقليدي الاتحاد على نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لأنه قادر على إبطال مفعول الهلال والشباب ان هو لعب بنفس المستوى والروح التي واجه بها الهلال والنصر والاتحاد في الجولات الثلاث الماضية.
* الهلال الأكثر وصولاً للمربع الذهبي
أقر نظام المربع الذهبي في الموسم الرياضي 1411هـ أي منذ أربعة عشر موسما ماضية وكان الفريق الهلالي أكثر الفرق تأهلا للمربع الذهبي منها أربعة مواسم في الصدارة وجاء تأهل الفرق كالتالي:
- الهلال (11) موسما.
- الشباب (10) مواسم.
- النصر (10) مواسم.
- الأهلي (9) مواسم.
- الاتحاد (9) مواسم.
- الاتفاق (4) مواسم.
- الرياض (2) موسمان.
- القادسية (1) موسم واحد.
- النجمة (1) موسم واحد.
*(132) مباراة منها (106) انتصارات
شهدت الجولات الاثنتين والعشرين الماضية إقامة (132) مباراة جاءت نتائجها على النحو التالي:
(106) مباريات انتهت بالفوز.
(18) مباراة انتهت بالتعادل الايجابي.
(8) مباريات انتهت بالتعادل السلبي.
ويعتبر الفريق الاتحادي صاحب الرقم القياسي في عدد الانتصارات حيث حقق (17) انتصارا من (22) مباراة مقابل (12) انتصاراً للوصيف الشباب و(12) انتصارا للهلال.
*(391) هدفاً خلال (132) مباراة
سجل خلال مباريات الجولة الأخيرة من المرحلة التمهيدية (20) هدفا من ست مباريات.. وبهذه الأهداف الـ(20) يرتفع اجمالي الأهداف المسجلة إلى (391) هدفا وهي الحصيلة الرقمية لـ(132) مباراة دورية ويأتي فريق الاتحاد في المقدمة من حيث القوة الهجومية حيث سجل لاعبوه (57) هدفا من (17) مباراة يليه الشباب برصيد (50) هدفا من (22) مباراة ثم الهلال برصيد (40) هدفاً.
*(47) ضربة جزاء سجل منها (36) ضربة
احتسب خلال مباريات المرحلة التمهيدية (47) ضربة جزائية سجل منها (36) ضربة وأهدرت (11) ضربة.. وقد منحت هذه الضربات للفرق التالية:
(7) ضربات للشباب أمام الطائي سجلها فيصل العبيلي وأمام الهلال سجلها اترام وأمام الاتفاق (ضربتان) سجل مانجا واحدة وأهدر مجرشي الأخرى والخامسة أمام الاتحاد سجلها لاندومار وسجل اترام السادسة والسابعة أمام الاتفاق والنصر.
أربع ضربات للنصر أمام الشعلة (ضربتان) سجلهما مارسيلو وماجد الدوسري وأمام الوحدة أهدرها نشأت أكرم وسجل الرابعة بوشروان في مرمى الوحدة.
ضربتان للشعلة أمام النصر وأهدرها نواف الدعجاني وأمام الخليج سجلها عبدالله شرجي.
(6) ضربات للهلال أمام الشباب سجلها محمد الشلهوب وأمام الرياض سجلها سامي الجابر وأمام الشعلة سجلها تراوري والرابعة أمام الأهلي سجلها سامي الجابر وأهدر الخامسة تراوري أمام الخليج فيما سجل السادسة عبدالله الجمعان في مرمى الرياض.
ضربتان للطائي أمام النصر وسجلها سعود الخيبري والثانية أمام الوحدة سجلها حماد جي.
أربع ضربات للرياض أمام الخليج (ضربتان) وأمام الشباب سجلها جميعا كليبر شوانك وسجل الرابعة حسين هادي في مرمى الهلال.
ثلاث ضربات للاتحاد أمام الوحدة (ضربتان) سجل مبروك زايد واحدة وأهدر محمد نور الثانية والثالثة أمام القادسية سجلها شيكو.
سبع ضربات للأهلي أمام الهلال سجلها نايف القاضي وأمام الاتفاق سجلها كيم دياز وأمام القادسية ضربتان سجل ابراهيم السويد واحدة وأهدر كيم الثانية ثم سجل الخامسة في مرمى الخليج وأهدر كيم السادسة أمام الرياض وسجل روجيريو السابعة في مرمى الاتحاد.
أربع ضربات للوحدة أمام الهلال والشباب والنصر سجلها باولو ديسلفا وأهدر نفس اللاعب الضربة الرابعة أمام الاتفاق.
ضربتان للاتفاق الأولى أمام الرياض أهدرها كوستا والثانية أمام الشعلة سجلها جونيور.
ضربتان للقادسية أمام الوحدة أهدرها ياسر القحطاني وأمام الأهلي سجلها صالح القنبر.
أربع ضربات للخليج أمام الشعلة في الدور الأول (ضربتان) سجل كلاوديو واحدة وأهدر سيلسيو الثانية والثالثة أمام الوحدة سجلها كلايتون الذي سجل الرابعة أمام الشعلة في الدور الثاني.
*نتائج مباريات الجولة الـ22
الهلال + الرياض (4-1).
النصر + الوحدة (2-2).
الشعلة + الشباب (0-1).
الطائي + الاتفاق (2-2).
الأهلي + الاتحاد (3-3).
القادسية + الخليج (1-0).
| 
