Sunday 16th May,200411553العددالأحد 27 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

من «مرات» إلى سلطان بن محمد!! من «مرات» إلى سلطان بن محمد!!

سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة (الجزيرة).. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
عطفاً على ما قرأنا ونقرأ بين الفينة والأخرى عبر هذه الصحيفة الرائدة عن تلك الوقفات والمبادرات الإنسانية النبيلة الحانية من أمير الإنسانية والنبل سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير ليس آخرها ولن يكون بالطبع ذلك المشروع العملاق لمراكز الكلى في محافظتي تثليث ومحايل عسير ولا استعداد سموه بتكلفة انشاء مركز متخصص لأبحاث ودراسات أمراض الفشل الكلوي بالتنسيق مع وزارة الصحة ولا تلك المبادرات المتعددة التي طال غيثها كثيرا من ارجاء هذا الوطن وتهدف إلى توفير عدد من أجهزة التنقية الدموية مما يجسد المعاني السامية لمعنى ومفهوم الوفاء والتفاعل مع متطلبات هذا الوطن وانسانه كتأكيد عملي لاحساس سموه بمعاناة هؤلاء المرضى.
أقول: اسمح لي أن اخاطب سموه ولا احسبكم إلا مأجورين -ندعو الله لكم بذلك- من باب أن الدال على الخير كفاعله.
سلطان بن محمد.. -هكذا بعيداً عن الألقاب- كم هو الوطن فخور بك وبأمثالك فسجلك الإنساني حافل بالبذل والإحسان ودورك بارز في رحلة العطاء النبيل. فأنت نهر من الوفاء وجدول من العطاء.
في انسانيتك إنسان. وفي بذلك نبل وإحسان. وفي تواضعك قامة سامقة.
وأعلم كغيري أن ما فعلته وتفعله لا تريد به سوى وجه الله تعالى. واجزم أن الإطراء لا يرضيك لكني التمس رحابة صدرك.
سمو الأمير عن مركز صحي مرات سأحدثك وبكل امانة:
لقد أنشئ قبل (60) عاماً وصدرت الموافقة الكريمة بتطويره وتحويله إلى مستشفى سعة (30) سريراً وجارية الآن اعمال التطوير التي بدأت قبل حوالي (3) سنوات. وطمعاً في جود سموكم وحبكم للخير يتطلع الأهالي إلى مساهمتكم الفاعلة والخيرة بتوفير وحدة للتنقية الدموية للحاجة الماسة لمثل هذه الوحدة نظراً لأن هناك من أبناء المدينة وما جاورها من مدن وقرى وهجر تابعة من يعاني من مرض الفشل الكلوي -عافاهم الله- وانهكهم الترحال من وإلى الرياض وإلى المستشفيات الأخرى ومنهم من يحتاج للغسيل بشكل يومي وهناك آخرون يحتاجون إلى اربع ساعات مما حدا ببعضهم إلى أن يهجر بلدته واسرته ليكون قريباً من تلك المراكز.
نخاطبك ونعلم علم اليقين أن الدولة -حماها الله- لم تقصر ابداً لكنها تحتاج ايضاً لتلك الأيادي الوطنية البيضاء وإلى الرجال الأوفياء من أمثالك من الداعمين لمشاريع الخير والبناء والنماء.
ونناشدك برغم جهود وزارة الصحة وامكانياتها لكنها ايضاً لا تستطيع لوحدها أن توفر ذلك خاصة ونحن نعيش تزايداً مخيفاً في حالات هذا المرض!
ننادي فيك الرجل الإنسان وندعو لك ولأمثالك من المخلصين لهذا الوطن بأن يجعل ما تقدمونه وما تبذلونه في موازين حسناتكم.

إبراهيم عبدالرحمن الدهيش
مرات


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved