* الرياض - الجزيرة :
انطلقت في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات صباح أمس دورة الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله) الثالثة عشرة للمعلمين والمرشدين الطلابيين والضباط للتوعية بأضرار المخدرات وذلك لمدة أسبوع ،وحضر الاحتفال الشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء والدكتور عبدالاله المشرف من وزارة التربية والتعليم ، والقى اللواء محمد بن عبدالعزيز الفريج مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات كلمة في بداية الدورة رحب فيها باسم صاحب السمو الملكي الأمير الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بجميع المشاركين وأضاف: إنا نشاهد كل يوم مدى تغلغل المخدرات في الدول الخارجية التي بعدت عن منهج الله وشرعه القويم، فنرى فعلها في الأسر المتحطمة والشباب الباحث عن بارقة امل من علاج ونحوه، وأشار إلى أن هناك مأزقاً خطيراً الا وهو نقل المعلومات الخاطئة او المضللة للطلاب، حيث يقوم الموجه بوضع مقارنة بين أنواع المخدرات والمسكرات والمذيبات الطيارة ويقلل من أهمية نوع على حساب نوع آخر مثلاً لو أشير أن الكحول اخف ضرراً من المخدرات او أن الحبوب المنبهة أهون الشرين من المخدرات والمسكرات فهنا يتجه الطالب غير السوي الى الأخذ بالأقل ضرراً وهنا تقع الكارثة التي لا تحمد عقباها فيقع في الشرين دون أن يشعر.
وأكد اللواء الفريج ان المعلومات والرسائل التوعية الموجهة والتي تقدم للطلاب ينبغي أن تكون مناسبة لاعمارهم.. وليكن معلوماً لديكم ان الإستغراق في المعلومات الكيمائية والامور التفصيلية الاخرى المتعلقة في المخدرات لا فائدة منها، لقد مل الشباب من هذا الأسلوب واصبح لديهم ميل لعدم حضور او مناقشة او الاسترشاد لتلك المعلومات.. كما أن الدراسات الأولية قد دلت أن برامج التربية في مواجهة المخدرات لا ينبغي أن تكون قاصرة على المدارس والشباب، وإنما سلوك الوالدين يمكن أن يكون له تأثير على سلوك ابنائهم.
وأشار اللواء الفريج إن دول العالم أجمع تعاني من مشكلة المخدرات ولذا فقد هبت جميعها إلى عقد الإتفاقيات واعداد المؤتمرات لمحاربة تلك الآفة الخطيرة وتعتبر المملكة العربية السعودية من اقل دول العالم تضرراً من هذه المشكلة لتحبيذها للفضيلة ونبذها للرذيلة والتمسك بالشريعة الإسلامية وايقاع العقوبات الشرعية بحق مهربي المخدرات ومروجيها، وشكلت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات لوضع خطط علمية مدروسة لبرامج التوعية بأضرار المخدرات والتي تأتي منها هذه الدورة التي تشاركوننا فيها.
|