* الرياض - وهيب الوهيبي - تصوير - مترك الدوسري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أن النقلة النوعية التي تشهدها إدارات الأموال المدنية من إصدار بطاقات الهوية الوطنية يأتي في إطار نهج الدولة في تطوير كل الخدمات التي تقدمها للمواطنين.
وعبّر سموه عن سعادته بمناسبة البدء في إصدار بطاقة الهوية الوطنية الجديدة الذي يمثل إنجازاً كبيراً في مجال إصدار الوثائق الرسمية وتعزيز مواصفاتها بما يسهل على المواطنين الاستفادة منها بشكل أسوع في كل خدماتهم اليومية ونوه بجهود صاحب السمو الملكي الأمير وزير الداخلية في رسم الاستراتيجيات ووضع الخطط للاستفادة من التقنية في أعمال وزارة الداخلية المتعلقة بخدمات المواطنين.
وأكد سموه في سياق تصريحه الصحفي ان إدارة الأموال الدينة بالرياض قادرة بإذن الله على القيام بواجبها في إصدار بطاقات الهوية الوطنية للمواطنين في منطقة الرياض التي يتجاوز عدد سكانها خمسة ملايين نسمة داعياً في الوقت ذاته المواطنين الانضباط في إصدار البطاقات وعدم العجلة في هذا الشأن مشدداً على عدم جواز رهن البطاقة او التهاون بها واعتبرها أمانة يجب المحافظة عليها مشيراً الى ان التنقل ببطاقة الهوية بين دول الخليج هو نص اتفاقية بين مجلس التعاون.
جاء ذلك خلال رعاية سموه مساء أمس حفل تدشين اصدار بطاقة الهوية الوطنية الجديدة بفرع الأحوال المدنية بمنطقة الرياض بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء وكبار المسؤولين وأعضاء مجلس منطقة الرياض وقادة ورؤساء بعض القطاعات في وزارة الداخلية.
وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بالقرآن الكريم ثم القى وكيل وزارة الداخلية المساعد للأحوال المدنية ناصر الحنايا كلمة شكر فيها سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز على رعايته للحفل.
وقال: قبل عشرين عاماً امتدت يد الخير والبناء في هذه البلاد المباركة لتدشين إصدار بطاقة الأحوال المدنية، التي مثلت في تلك الفترة نقلة نوعية في شكل ومضمون الوثائق الرسمية الثبوتية، وذلك من خلال طباعة صورة وبيانات حامل البطاقة بطريقة آلية، وتسجيله برقم وطني في السجل المدني، الذي تعنى إدارات الأحوال المدنية بتغذيته ببيانات المواطنين وتسجيل واقعاتهم المدنية وإصدار وثائقهم الثبوتية المبنية عليه، فكانت المملكة العربية السعودية بذلك من أوائل دول قلائل، ليس على مستوى المنطقة فقط، بل على مستوى العالم التي استخدمت وثائق تعريفية بتلك المواصفات منذ ذلك التاريخ.
لقد تم ذلك بفضل الله وتوفيقه ثم بفضل تخطيط ودعم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية - حفظهما الله - حيث تم إنشاء مركز وطني للمعلومات تلاه مباشرة استصدار نظام للأحوال المدنية تولت إدارات الأحوال المدنية تطبيقه من خلال نظم المعلومات الآلية.
وأكد الحنايا أننا اليوم نشهد قفزة أخرى في مجال البطاقات التعريفية حيث صممت بطاقة الهوية الوطنية لتحمل شكلاً ومضموناً جديدين وفي مستوى تقني متقدم وقد جاء ذلك نتيجة لجهود مركز المعلومات الوطني وما يضمنه من خبرات وكفاءات وطنية وبالتعاون مع المختصين في الأحوال المدنية وبدعم وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وهو ما يفتح المجال واسعاً للاستفادة من الثروة المعلوماتية التي تقوم الأحوال المدنية بتوثيقها مع أهمية دعم هذا القطاع للاضطلاع بدوره وبما يتلاءم مع متطلبات التنمية وعصر التقنية والمعلوماتية، ولا يفوتني هنا والأحوال المدنية تبتهج بهذه المناسبة أن أنوه بدور معالي وكيل وزارة الداخلية د. أحمد بن محمد السالم وجهوده في هذا الشأن.
عقب ذلك قدم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز دروعاً تذكارية وشهادات تقدريرية لمدير مركز المعلومات الوطني الدكتور خالد الطويل ولمدير عام الأحوال المدنية السابق سعد المغنم ولمدير الشؤون المالية والإدارية بالأحوال المدنية فهد بن علي المنيعي ولمدير مشروع إصدار البطاقة المهندس سعود الاصقة على جهودهم التي بذلوها، كما سلم وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم درعاً تذكارياً لراعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بهذه المناسبة. بعد ذلك دشن سموه مشروع إصدار بطاقة الهوية الوطنية الجديدة.
ثم قام سموه بجولة على خطوط سير إجراءات إصدار بطاقة الهوية الوطنية وبيئة العمل التي تم توفيرها التي شملت الأجهزة التقنية الحديثة ووسائل خدمة المراجعين ثم تولى القسم المختص إصدار بطاقة الهوية الوطنية لسموه، كما توقف سموه عدة دقائق مع قصيدة شعرية قدمها أحد الأطفال نالت على استحسان الجميع.
ثم غادر سموه مقر الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
|