Sunday 16th May,200411553العددالأحد 27 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

السكان يفتعلون أزمة مياه في جدة السكان يفتعلون أزمة مياه في جدة
معالجة انقطاع الكهرباء فوريا وتضخيم الموقف كان مبالغة

* جدة - عبدالرحمن إدريس:
أوضح مسؤول في شركة الكهرباء بجدة بأن انقطاع التيار حدث في بعض أحياء جدة في ليلتين، وتم التعامل من قبل فرق الصيانة مباشرة، وكان الانقطاع متفاوتاً، وقد لايصل إلى ساعة واحدة فقط في أغلب الأحيان في معظم المناطق باستثناء حالات معينة تجاوزت ذلك لضرورة الانتهاء من القضاء على المشكلة نهائيا والناتجة عن التماس في محطات التوليد.
وأضاف في تفسير ظاهرة الانقطاعات المتكررة في تصريحه ل(الجزيرة) بأن عنصر المفاجأة من جهة والتوافق مع الأجواء الحارة كان مستغربا من السكان وغير مقبول بالرغم من المدد الزمنية القصيرة لهذا الانقطاع الطارئ في الوقت الذي يدرك الجميع بأن الفترات الماضية كانت قليلة الأعطال إذا لم تكن منعدمة تقريبا،ً وأمام هذه الحالة بالغ الكثيرون في وصف الأوضاع وإلقاء اللوم على الشركة والمثالية في أية خدمات ضرب من المستحيل وبالتالي، فإن المواجهة للموقف كانت في غير محلها على الإطلاق.
أما عن توقع انقطاعات للتيار الكهربائي متزامناً مع موسم الاختبارات النهائية للدراسة وقدوم فصل الصيف، فهو استعداد مسبق للشركة لتلافي حدوثه بإذن الله.
وفي جانب آخر من هذا التوضيح قال المصدر: إن ظروف الفصل الحار من الطبيعي أنها تزيد الأحمال حيث لايكترث السكان غالبا بما قد يؤدي إليه ذلك من أعطال بإصدار عشوائي في استخدام الأجهزة الكهربائية بالمنازل وخاصة أجهزة تبريد الهواء، وهذا يستدعي إعادة النظر ذاتيا بالترشيد والمعقولية حسب الاحتياج، كما أن الشركة وضعت في تقديراتها كل هذه الأمور لتلافي حدوث الأعطال.
عدد من المواطنين تحدثوا عن انقطاع الكهرباء قبل يومين في حي الصفا وغيره بجدة، فكانت الحوارات مؤكدة على أنها حالة عادية جدا ولايمكن تضخيم عطل مفاجئ بمثل ما حدث حيث خرج السكان إلى الشوارع معتقدينها ليالي لن يعود بعدها التيار، فكانت المفاجآت للكثيرين بمدد قصيرة في الانتظار وكما قال أحدهم: إن سنوات متتالية بدون أعطال أوجدت هذا الاحساس لديهم واستغرابه بعيداً عن تقدير الأسباب والاحتمالات للطوارئ في أي وقت..
وقال آخرون: إن الشيء نفسه انتقل كالعدوى مع المياه متوهمين الأزمة الصيفية المعتادة والاحتياج إلى الوايتات، ولكن ذلك جاء مبكرا أي قبل أن يتضاعف عدد سكان جدة في موسم بداية الصيف والمهرجان السياحي مما أحدث ارتباكاً في الطلب على الوايتات وعدم احتمال وقت الانتظار المألوف للمواعيد المنظمة لضخ المياه لخزانات المنازل، وكان المستفيد من ذلك أصحاب الوايتات بالتحايل على التسعيرة أمام إقبال مفاجئ في الطلب على التزود بالماء عن طريق الوايتات.
وكانت محطة مباراة جدة تشهد حتى أمس ازدحاماً ملحوظا، ويعتقد بأنه سيزول بانتهاء المؤثرات النفسية الواهمة لدى البعض من السكان.
وحول تأثير انقطاع التيار الكهربائي عن بعض القطاعات الصحية في مناطق العطل المفاجئ، وكذلك قصور الأفراح فقد كان تشغيل المولدات الاحتياطية إنقاذا للموقف، إضافة إلى ما يراه الكثيرون ضرورة توفير مولدات احتياطية لقصور الأفراح والأسواق المركزية بشكل إلزامي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved