من أفضل الأشياء وأجملها في بلادنا.. جمعيات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم.
** هي بالفعل ميزة يمتاز بها مجتمعنا.. وهي وإن كانت موجودة في بعض البلدان الإسلامية.. إلا أنها أقل بكثير وبمسافات ليست قريبة مما هو موجود في بلادنا..كما أنها في أي بلد في العالم لا تحظى بما تحظى به الجمعيات والمدارس لدينا.. من دعم حكومي ليس له حدود.
** هذه الجمعيات هي محل اهتمام ودعم ومساندة حكومتنا الرشيدة.. إذ يقدم لها الدعم المادي والمعنوي السخي الذي لا ينضب ولا يتوقف.. ولهذا فقد ازدادت هذه الجمعيات والمدارس في السنوات الأخيرة.. بل تضاعفت مرات ومرات وتضاعف عدد خريجيها.. وتضاعف الحفظة في مجتمعنا بفضل الله.
** وقد كنا إلى سنوات ليست بعيدة.. ثلاثين سنة أو أكثر أو أقل.. نعاني من عدم وجود الحفظة.. وإن وجدوا فهم قلة..
** واليوم.. تجد في المسجد الواحد الكثير ممن هم مؤهلون للإمامة.
** وإلى سنوات ليست بعيدة.. كان بعض الحفظة يلحن ولا يجيد التجويد.. واليوم.. كل الحفظة أو أكثرهم يجيدون التجويد بكل إتقان ويندر أن تجد من يلحن أو يخطىء في القراءة.. وهذا كله بفضل الله تعالى ثم نتيجة لهذه الحلقات والجمعيات والمدارس المتخصصة في خدمة كتاب الله.
** وفي ظل الأحداث التي تبعت أحداث (11) سبتمبر دولياً وإقليمياً.. بل ربما محلياً، هناك من هاجم هذه الحلقات، وهناك من عرَّض بها..وهناك من صرَّح.. وهناك من حمَّلها مسؤوليات وتبعات ومشاكل ليست من صنعها.
** وهناك من وجَّه لها الاتهامات..بل هناك من طالب علانية بإغلاقها..
** ولا أدري..هل يُعقل أن كتاب الله وتفسيره يمكن أن يقود إلى الإرهاب والاجرام؟ أم أنه ذلك الفكر الإجرامي.. الذي شذَّ عن الكتاب والسنة؟
** هذه المدارس.. وهذه الحلقات.. وهذه الجمعيات.. لم تعلِّم أبناءنا.. سوى القرآن الكريم.. ولم تعلِّم سوى الأخلاق والالتزام والأدب وتطبيق نصوص الشريعة التي تحث على الأدب والالتزام والتّعقُّل واحترام الآخر.. واحترام دماء البشر.
** ونحمد الله تعالى.. أن حكومتنا الرشيدة -أيدها الله- زادت من دعمها لهذه الحلقات وزادت من اهتمامها بها ورعايتها لها.. فأخذت هذه الحلقات نصيبها من الدعم والمساندة والتشجيع من حكومتنا الرشيدة.. واستمرت في أداء رسالتها ودورها على أكمل وجه.. وحققت غاياتها وأهدافها بتخريج العشرات من الشباب والشابات الحافظين.. ولم تلتفت بفضل الله حكومتنا الرشيدة لأقوال المرجفين.. فهكذا عوَّدتنا وهكذا عرفناها ترعى كتاب الله.. وترعى حفظته.. وتلتزم بكتاب الله وتطبق شريعة الله.
** كما استمرت بفضل الله المناشط والمسابقات..بل تضاعفت وزادت أبوابها وفروعها وزادت الجوائز وزاد عدد المنافسات.. فهكذا تعوّدنا من حكومتنا الرشيدة..رعاية كتاب الله والاهتمام والرعاية الكاملة لحامليه.. حفظاً وتجويداً.
|