* متابعة- صالح الفالح:
يلتم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماع قمتهم التشاورية نصف السنوية في دورتها (السادسة) التي ستعقد اليوم الأحد في مدينة جدة وسط ظروف ومتغيرات اقليمية ودولية دقيقة وفي ظل تطورات ومستجدات راهنة هامة.
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية ان القمة التشاورية لقادة دول المجلس سوف تستمر يوماً واحداً مشيراً إلى أنها ستعقد دون جدول أعمال محدد لها كالعادة للتشاور ومناقشة المستجدات الراهنة على المستوى الاقليمي والعربي والدولي وتبادل وجهات النظر وأبداء الرأي في كل مايعزز مسيرة التعاون الخليجي نحو آفاق أرحب ويخدم أبناء ومواطني دول المجلس والمصالح المشتركة..
ووفقاً لمصادر مطلعة سوف تُلقي الأعمال والأحداث الإرهابية التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية مؤخراً بظلالها على لقاء قادة دول المجلس في قمتهم التشاورية باعتبار ان هاجس الأمن مسؤولية مشتركة وما يمس أي دولة من دول مجلس التعاون يمس جميع الدول الخليجية.. نظراً لما تشكله الأعمال والممارسات الإرهابية من تهديد لأمن وسلامة واستقرار المنطقة وتعرض مواطنيها والمقيمين على أرضها لأخطار بالغة.
وفي غضون ذلك سوف يبحث القادة الخليجيون تعزيز الجهود لمواجهة ظاهرة الإرهاب على ضوء الأحداث المؤسفة التي شهدتها بعض من مناطق المملكة.. مؤخراً.. إضافة إلى التهديدات التي تواجه دول المنطقة.
وفي هذا السياق سوف تؤكد القمة التشاورية تضامنها وتأييدها وتعاونها في كل إجراء تتخذه المملكة العربية السعودية تجاه مكافحة الإرهاب والتصدي له بكل حزم وقوة وفي كل ما من شأنه أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي وخدمة وحماية شعوبها من مثل هذه الممارسات المشينة والأعمال الضالة والمنحرفة والتي لا تمت للاسلام بصلة.. وضرورة اتخاذ كافة الاجراءات الحازمة والتدابير الممكنة التي تهدف إلى ضرب قواعد تكوين وتدريب الإرهابيين وتجفيف منابعه..
كما ستبارك القمة التشاورية لوزراء الداخلية الخليجيين على توقيعهم على اتفاقية مكافحة الإرهاب التي أبرمت في دولة الكويت مؤخراً في خطوة جادة ومهمة وإنجاز تاريخي.. والتأكيد على تفعيل هذه الاتفاقية الأمنية بما يخدم ويعزز من أمن واستقرار دول المنطقة.
إلى ذلك سوف يبحث القادة الشأن العراقي ومسيرة الأوضاع الراهنة في العراق وحالة التوتر وعدم الاستقرار التي يمر بها العراق حالياً في ظل الظروف القاسية والصعبة التي يعيشها كما سيتم بحث الأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة التي تمارس ضد أبناء الشعب الفلسطيني نتيجة الموقف الاسرئيلي المتعنت والرافض لتنفيذ الاتفاقات المبرمة مع السلطة الوطنية الفلسطينية واصرار الحكومة الاسرائيلية على انتهاج سياسات المماطلة والمغالطات واستمرار حكومة شارون في اتخاذ اجراءات أحادية الجانب ومصادرة الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل وإقامة الحواجز.
إضافة إلى بحث مسيرة العمل الخليجي المشترك وكذلك مناقشة عدد من القضايا الاقتصادية والتجارية والتنموية الهامة.
ومن المقرر ان يقدم الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية تقريراً إلى القادة يتناول من خلاله أهم التطورات في مسيرة العمل الخليجي المشترك كما سيستعرض معاليه حصيلة العمل المشترك التي تمت عبر الأشهر الستة الأولى منذ انعقاد القمة الخليجية الـ 24 لقادة دول المجلس والتي عقدت في الكويت مؤخراً.
من جهة ثانية أعرب سفراء دول مجلس التعاون الخليجي المعتمدون لدى المملكة.. عن سعادتهم بعقد القمة التشاورية نصف السنوية في دورتها (السادسة) التي تبدأ أعمالها اليوم (الأحد) بجدة وأكدوا في تصريحات خاصة ل(الجزيرة) على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات بين قادة دول المجلس للتنسيق والتشاور ومناقشة كل ما يهم مصلحة أبناء ومواطني دول المجلس وتوفير المزيد من الأمن والاستقرار في المنطقة وفيما يلي نص التصريحات:
*سفير الكويت
بداية أكد سفير دولة الكويت لدى المملكة.. جابر دعيج الصباح ان مجلس التعاون لدول الخليج العربية أصبح حقيقة ملموسة في المنطقة وله دوره الفاعل في أمنها واستقرارها بل تقدمها وازدهارها وحقق المجلس خلال مسيرته المظفرة أعمالا كبيرة ومنجزات كثيرة وكذلك مشاريع ضخمة على كافة الأصعدة.. وقال إن اللقاءات والاجتماعات تتوالى وخاصة الاجتماع التشاوري لقادة دول مجلس التعاون والذي سيعقد في مدينة جدة اليوم الأحد إن شاء الله خصيصاً ولاشك ان اجتماع قادة دول مجلس التعاون له أهمية كبرى بالنسبة لدولنا وشعوبنا التي تتطلع دائماً لمثل هذه اللقاءات التي تنبثق منها القرارات الصائبة والتوصيات الحكيمة التي تصب كلها في مصلحة أبناء ومواطني دول مجلس التعاون الذين تعودوا على النتائج الطيبة والمتعددة والمخرجات الهامة التي تؤدي إلى الرفاهية والنماء والخير الوفير.
ورأى ان أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون يعقدون قمتهم التشاورية وسط متغيرات اقليمية تستدعي عقد مثل هذه القمة وخاصة الأوضاع الراهنة في فلسطين والعراق وكذلك الاصلاحات التي يتطلع إليها قادتنا وشعوبنا على المستوى الخليجي والعربي، والتي سوف تجد كل العناية والاهتمام من قادتنا الأوفياء والذين لا يألون جهداً في تحقيق كل ما من شأنه تقدم ورفاهية كل مواطني دول مجلس التعاون.
وأوضح انه من المخرجات الطيبة التي قابلها مواطنو دول مجلس التعاون بالارتياح التام اتفاقية مكافحة الإرهاب التي وقعها أصحاب المعالي والسمو وزراء داخلية دول مجلس التعاون مؤخراً في الكويت وكذلك اعتماد التنقل بالبطاقة المدنية بين دول ملجس التعاون مؤكدا أن كل تلك المخرجات نالت حظها من الدراسات الجادة والجهود المخلصة والتي تكللت بالنجاح ولله الحمد معرباً عن تطلعه وجميع دول المجلس إلى المزيد من المنجزات التي تجلب الخير والتقدم والنماء لمواطني دول المنطقة سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يوفق القادة ويسدد على طريق الخير خطاهم.
*سفير البحرين
من جانبه أبدى سفير مملكة البحرين لدى المملكة راشد الدوسري سعادته وسروره لعقد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي قمتهم التشاورية اليوم بجدة ولفت إلى ان عقد القمة التشاورية يأتي في ظل تطورات ومستجدات إقليمية ودولية هامة وفي ظروف وأحداث دقيقة تتطلب المزيد في تعزيز التعاون والعمل المشترك بين دول الملجس أكثر من أي وقت مضى.. ودعم الروابط وتنسيق المواقف في كل ما يخدم أبناء وشعوب دول المجلس وتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار في المنطقة معرباً عن أمله بأن تحقق مثل هذه اللقاءات والاجتماعات الخليجية بين قادة الخليج الأهداف المرجوة والآمال المعقودة عليها في كل ما فيه خدمة المنطقة ومصالحها المشتركة وتوفير المزيد من الأمن والاستقرار لأبناء ومواطني دول المجلس.
ودعا سفير البحرين الله سبحانه وتعالى ان يوفق قادة دول الخليج في اجتماع قمتهم التشاورية وان يكلل مساعيهم للخير ولتحقيق كل ما يخدم هذا الكيان الخليجي الموحد.
*سفير سلطنة عمان
من جهته أكد سفير سلطنة عمان سعيد الكلباني على أهمية عقد القمة التشاورية التي تبدأ أعمالها اليوم (الأحد) بجدة ولفت في تصريح خص به (الجزيرة) الى ان عقد القمة يأتي في ظل تطورات ومستجدات اقليمية مهمة ومتغيرات وأحداث راهنة دقيقة تتطلب المزيد من العطاء والتشاور فيما بين القادة لدعم مسيرة العمل المشترك بين دول المجلس في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية وغيرها.. وأشار سفير سلطنة عمان الى ان قادة الخليج عودونا دائماً خلال اجتماعهم سواء في القمم الخليجية السنوية او في اجتماعاتهم التشاورية نصف السنوية على تنسيق المواقف والتشاور في الكثير من الموضوعات التي تهم أبناء الخليج وخدمة مصالحهم المشتركة.. والخروج بقرارات ايجابية من شأنها دعم وتعزيز العمل الخليجي المشترك في شتى المجالات أمنياً وعسكرياً واقتصادياً.
متمنياً التوفيق لقادة دول التعاون في قمتهم والخروج بقرارات ايجابية وبناءة من شأنها تحقيق تطلعات وآمال أبناء وشعوب دول المنطقة.
|