Sunday 16th May,200411553العددالأحد 27 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المنتدى الاقتصادي العالمي يركز على قضيتي فلسطين والعراق والأمن في المنطقة المنتدى الاقتصادي العالمي يركز على قضيتي فلسطين والعراق والأمن في المنطقة

* عمان - هالة بونكومباني - ا ف ب:
يركز المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يستضيفه الأردن بين 15 و17 من ايار - مايو الجاري على الصعوبات السياسية التي تشهدها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والعراق فضلاً عن التحديات الأمنية في المنطقة.
وللعام الثاني على التوالي، يلتقي المئات من رجال السياسة والأعمال على ضفاف البحر الميت، جنوب المملكة، للبحث في مستقبل المنطقة وسبل إرساء إصلاحات على كافة المستويات، بحسب المنظمين.
ويأتي انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي قبيل انعقاد القمة العربية في تونس في 22 و23 من ايار - مايو الحالي وقمة الدول الصناعية الثمانية بين الثامن والعاشر من حزيران -يونيو في الولايات المتحدة.
وكان وزير التخطيط الأردني باسم عوض الله أعلن للصحافيين أن المنتدى الاقتصادي العالمي سيركز هذا العام على الإصلاح في العالم العربي إلى جانب النزاع العربي الإسرائيلي والوضع في العراق.
وقال إن المنتدى سيسعى إلى تطوير (إستراتيجية عربية واضحة وعقلانية) بغية التعاطي مع قضايا تعزيز الديموقراطية وتنمية الاقتصاد ومحاربة الفقر.
وشدد عوض الله على أن قضيتي العراق والأراضي الفلسطينية سيستحوذان على قسط وافر من النقاشات في المنتدى.
وقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية كولن باول سيزور الأردن في 15 و16 ايار - مايو؛ للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي وإجراء محادثات مع مسؤولين فلسطينيين وغيرهم من القادة العرب لطمأنتهم في شأن السياسية الأمريكية في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الوزارة ريتشارد باوتشر 'إن ذلك سيسمح له بالبحث مع الفلسطينيين ومع قادة عرب في التطورات في هذه المنطقة والعراق والسلام في الشرق الأوسط وخصوصاً جهود الإصلاح'.
وكان إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش الشهر الماضي دعمه لخطة الانسحاب الإسرائيلية الأحادية الجانب أثار غضب القادة العرب الذين يتخوفون من أن تؤدي الخطة الإسرائيلية إلى إحباط خارطة الطريق، خطة السلام الدولية.
وفي محاولة لتصويب الموقف الأمريكي، أكد بوش في رسالة إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن تسوية قضايا الوضع النهائي من مسؤولية الطرفين المعنيين، الإسرائيلي والفلسطيني.
وربما أيضاً تكون مشاركة باول في المنتدى مؤشراً على رغبة الإدارة الأمريكية في تهدئة الغضب العارم في العالم العربي الذي سببه نشر صور وتقارير عن تجاوزات تعرض لها سجناء عراقيون على يد جنود أمريكيين في العراق.
وسيكون نقل السلطة إلى العراقيين بحلول 30 من حزيران - يونيو المقبل من الموضوعات الأساسية التي سيناقشها المشاركون في المنتدى وبينهم العديد من المسؤولين العراقيين.
وقال العضو في مجلس الحكم الانتقالي في العراق عدنان الباجه جي 'إن المشاركة الدولية في هذه العملية أمر حيوي والعراق يتطلع إلى مشاركة جيرانه هذه التجربة في المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن'.
ومن بين المشاركين مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق الأخضر الإبراهيمي ووزيرا التخطيط مهدي حافظ والخارجية هوشيار زيباري ووزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث وولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
ومن المشاركين أيضاً الممثل التجاري الأمريكي روبرت زوليك والمفوض الأوروبي للتجارة باسكال لامي ورجال أعمال من أصحاب الشركات الكبيرة مثل فرانس تيليكوم وأوراسكوم للاتصالات وبوينغ.
وبحسب عوض الله، فإن المنتدى الذي ينعقد تحت عنوان (مواجهة التحديات الحقيقية من أجل نهضة مستقبلية)، سيستضيف حوالي 1200 شخصية من الرسميين ومن عالم الإعلام وعالم الأعمال.
وأكد وزير التخطيط أن المنتدى سيشهد (تمثيلاً عالي المستوى من مصر والبحرين والإمارات وسوريا وليبيا وتونس وفلسطين) إلى جانب مشاركة إسرائيل.
إلا أن عوض الله أقرّ بأن بعض المدعوين قرروا عدم المشاركة (لشعورهم بالخوف) مشدداً في الوقت نفسه على أن (هؤلاء يمثلون أعداداً قليلة جداً).
وكان الأردن أعلن الشهر الماضي أنه أحبط محاولة لتنفيذ اعتداء ضخم بالأسلحة الكيميائية ضد مقر المخابرات العامة في عمان على يد عناصر من القاعدة.
ويفترض أن يشهد المنتدى أيضاً التوقيع على اتفاقية للتجارة الحرة بين الأردن وسنغافورة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved