* بيروت - واس:
أكد مصدر مسؤول في الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) أنه لا علاقة للمنظمة البتة في الارتفاع الحاصل في أسعار النفط وأعرب عن اعتقاد المنظمة أن هذا الارتفاع القياسي للأسعار هو الأول منذ العام 1973 يعود لعدة أسباب وعوامل خارجة عن إرادة الأوبك وعن سيطرتها أبرزها التوتر في الشرق الأوسط ومناطق أخرى وتدهور الأوضاع الأمنية في العراق بالإضافة إلى احتدام المضاربات في الأسواق العالمية للنفط نتيجة تفاقم الأحوال النفسية وتزايد موجة المخاوف والإشاعات التي يرددها المتعاملون في قطاعات النقل والتكرير والتسويق عن احتمال توقف ضخ النفط نتيجة لهجمات إرهابية متوقعة.
وشدد المصدر المسؤول في تصريح خاص لصحيفة اللواء اللبنانية نشر أمس على أن معلومات الأجهزة المختصة في الأمانة العامة لأوبك تؤكد أن الارتفاع الحاصل في أسعار النفط لا علاقة له بمزاعم وجود نقص في الإمدادات النفطية، بل على العكس هناك كميات كبيرة من النفط المعروض في الأسواق تزيد عن المطلوب. وأعرب عن اعتقاده بوجود عامل أساسي وراء ارتفاع أسعار المحروقات وخصوصاً البنزين في الولايات المتحدة ويتمثل في ضعف مستوى أداء مصافي التكرير المحلية في العديد من الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى قلة عدد المصافي الأمريكية المخصصة لتكرير أنواع جديدة من الوقود والمحروقات ولا سيما التي تحتاج إلى كميات كبيرة من النفط الخام وفق المواصفات الأمريكية الجديدة وعدم قدرة المصافي العاملة على استيعاب مخزونات إضافية من النفط الخام المعدة للتكرير.
|