* بغداد - البصرة - الموصل - الوكالات:
تحدثت عدة دول من التحالف عن سحب قواتها من العراق في حال طلبت الحكومة المقبلة لهذا البلد ذلك بينما قتل جنديان أمريكيان في هجومين في جنوب بغداد.
وأعلن وزبر الخارجية الأمريكي كولن باول والبريطاني جاك سترو والإيطالي فرانكو فراتيني والياباني يوريكو كاواغوشي خلال اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الثماني في واشنطن أن جنود بلادهم سينسحبون من العراق في حال طلبت الحكومة العراقية المقبلة التي ستشكل في 30 حزيران - يونيو.
وقال باول إنه في حال قالت لنا الحكومة الانتقالية (إن بإمكانها أن تدير الأمور بشكل أفضل في حال رحيلنا فسوف نرحل).
لكن المسؤول الأمريكي وحلفاءه أكدوا أن هذه الفرضية غير مرجحة نظرا للوضع في العراق والطابع المؤقت لهذه الحكومة التي ستسلم السلطة بعد انتخاب مجلس تشريعي في مطلع 2005.
وفي بغداد، تحدث الحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر أيضا عن (انسحاب) معتبرا في الوقت نفسه أن هذه الفرضية غير محتملة.
من جهتهم أعلن أعضاء آخرون في مجموعة الثماني كانوا عارضوا الحرب في العراق السنة الماضية، أنهم لا يعتزمون إرسال قوات إلى العراق حتى بعد 30 حزيران - يونيو.
وقال وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه (لن يكون هناك جنود فرنسيون في العراق لا غدا ولا فيما بعد الغد).
كما أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والكندي بيل غراهام أن المسألة ليست مطروحة لا في موسكو ولا في أوتاوا.
ميدانيا، أعلن الجيش الأمريكي مقتل جنديين أمريكيين في هجومين منفصلين في جنوب بغداد فيما لقي اثنان آخران مصرعهما خارج ميدان المعارك.
وقال الجيش الأمريكي في بيان أن أحد الجنديين توفي متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم بقذائف الهاون على وحدته بينما قتل الثاني بعد إصابته بالرصاص في كمين.
وأضاف الجيش الأمريكي في بيانه أن جنديا ثالثا لقي مصرعه صباح أمس السبت في حادث سير فيما توفي جندي رابع وفاة طبيعية الجمعة في مقر قيادة التحالف في بغداد.
من ناحية أخرى قالت وزارة الدفاع البريطانية أمس السبت إن القوات البريطانية قتلت ما يصل إلى 16 مقاوما عراقيا في معركة بالنيران بعد أن تعرضت لكمين في جنوب العراق.
والهجوم الذي وقع مساء الجمعة شمل قيام دورية بريطانية بتوجيه نداء لطلب تعزيزات بعد أن تعرضت لكمين جنوبي العمارة نصبه مقاومون عراقيون بالقذائف الصاروخية ونيران الأسلحة الصغيرة.وقال متحدث باسم وزارة الدفاع (قتل ما يصل إلى 16 مقاتلا من الميليشيات المسلحة وتم أسر عراقي).
وأضاف المتحدث (وأصيب جنديان بريطانيان وتم إجلاؤهما بطائرة هليكوبتر).
وقال المتحدث الذي رفض تحديد اسم الوحدة التي اشتبكت في هذه المعركة إن إصابة الجنديين البريطانيين لا تعرض حياتهما للخطر.ويوم الإثنين الماضي حذر وزير الدفاع البريطاني جيف هون من أن القوات البريطانية ستواجه مزيدا من العنف في جنوب العراق بعد هجمات في مطلع الأسبوع الماضي أصيب فيها 11 جنديا بريطانيا.
وفي الموصل أعلنت الشرطة العراقية أن أربعة عراقيين قتلوا وأصيب 17 آخرون بجروح أمس السبت في هجوم على مركز لتجنيد عناصر الجيش العراقي الجديد في الموصل بشمال العراق.
وقال الضابط في الشرطة مزاحم ماهر سامي إن (مركز التجنيد استهدف حوالي الساعة 10.20 (06.20ت.غ) بصاروخ أوقع أربعة قتلى و17 جريحا).
وأضاف (لا يزال من غير الممكن تحديد طبيعة هذا الصاروخ) مشيرا إلى أن كل الضحايا من العراقيين الذين جاءوا للتجند في الجيش العراقي الجديد.ويقع المركز في المنطقة الصناعية في القسم الشرقي من مدينة الموصل حيث تعيش غالبية سنية (370 كلم شمال بغداد)
|