* أبوجا رويترز:
نفى الرئيس النيجيري أوليسجون أوباسانجو شائعات راجت بشأن مؤامرة انقلاب للإطاحة بحكمه بعد أشهر من الغموض ، فيما تشهد البلاد أعمال عنف بين المسلمين والمسيحيين راح ضحبتها المئات من الجانبين..
وكانت وسائل الإعلام قد حفلت بتقارير تتحدث عن تكهنات حول مؤامرة لإسقاط الحكومة منذ أوائل أبريل نيسان عندما قالت متحدثة باسم الحكومة إن العديد من ضباط الجيش والمدنيين استجوبوا بشأن (خرق خطير للأمن القومي).
وقال أوباسانجو لمجموعة من زعماء القبائل في القصر الرئاسي أمس (ما جرى خرق أمني. لم يكن انقلابا أقول ذلك بعد تمعن. لو كان كان انقلابا لذاع الأمر في أوساط القوات المسلحة. سنبحث مدى الخطر. تورط جزء مهم من الجيش. الوضع ليس كما يقال. الضباط والرجال عموما على ولائهم لنا. من ثم فإنه ليس انقلابا).
وقال أوباسانجو تحت ضغوط جماعات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام لشرح طبيعة التهديدات الأمنية إنه لن يعلق حتى تظهر نتائج تحقيق تقوم به لجنة من قادة الأمن شكلت للتحقيق في الأمر.وأثار إحجام أوباسانجو عن التعليق الشكوك التي أشارت إلى أن الأمر مجرد حيلة من الحكومة للنيل من معارضيها.
وقال مسؤولون إن المحققين يستجوبون حمزة المصطفى قائد سلطات الأمن في عهد الرئيس النيجيري السابق ساني أباتشي المسجون أساسا انتظارا لمحاكمته بشأن محاولة اغتيال ناشر صحيفة عام 1995
ونقلت المخابرات العسكرية الرجل من سجن مدني شديد الحراسة الى موقع غير معروف.
وقالت الصحف إن المصطفى لديه خطوط اتصالات هاتفية من سجنه يستخدمها لإدارة إمبراطورية أعمال غير مشروعة.واعتقل السياسي المعارض بوبا جالاديما في إطار تحقيقات الشهر الماضي قبل أيام من مسيرة مزمعة للمعارضة إلا أنه أطلق سراحه الأسبوع الماضي.
ونجح الجيش النيجيري في الإطاحة بست حكومات منذ الاستقلال عام 1960 وجرت محاولات انقلاب فاشلة كثيرة. ومازالت السلطات تستخدم شبح المؤامرات الانقلابية كمبرر لاعتقال معارضي الحكومة ، وفقا لوكالة رويترز.
|