* غزة - القدس المحتلة - بلال أبو دقة - الوكالات:
هاجمت اسرائيل اهدافا في مدينة غزة امس السبت في محاولة لاغتيال محمد الهندي زعيم حركة الجهاد الاسلامي بعد ان قتل مقاتلون فلسطينيون 13 جنديا اسرائيليا في الاسبوع الماضي.
وصرح مسؤولون بحركة الجهاد بأن اربعة صواريخ اصابت مبنى يضم مكتب الهندي ولكنه كان مختبئا بسلام. وأدت محاولة اغتياله الى توعد انصاره بهجمات انتقامية مزلزلة ضد اسرائيل.
وقال خضر حبيب المسؤول بحركة الجهاد لرويترز ان الحركة سترد على هذه المحاولة الجبانة لاغتيال زعيم الجهاد بمعاقبة (الاعداء الصهاينة). واضاف (سيكون هناك رد مزلزل سيهز الكيان الصهيوني). وقال شهود ان المروحيات ضربت في بادىء الامر مركزا للدراسات الاسلامية حيث يعمل الهندي فدمرت المبنى الذي لم يكن به احد في ذلك الوقت.
وبعد ذلك بدقائق اصابت صواريخ مبنى لجماعة مرتبطة بالجهاد ترعى عائلات الفلسطينيين الذين قُتلوا في الصراع مع اسرائيل. وقال مصدر امني ان المروحيات اطلقت ثلاثة صواريخ على المبنى الذي كان في السابق يضم مركزا للدراسات كان يرأسه محمد الهندي القيادي في الجهاد الاسلامي ما اسفر عن سقوط عدد من الجرحى ، جرحى وتدمير المبنى بالكامل تقريبا.
والهندي طبيب يبلغ من العمر 50 عاما ويعيش مختبئا من اجل سلامته، ووصفه مصدر بأنه الزعيم الذي لا خلاف عليه للعمليات الاستشهادية للجهاد الاسلامي.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس ان عدة منازل في محيط المبنى تضررت بالقصف وان المروحيات الاسرائيلية ظلت تحوم فوق المنطقة بعد الغارة لأكثر من ساعة. وقال مسعف يدعى نزار انه كان توجه مع طاقم اسعاف الى مكان القصف لكنه فوجئ بصاروخ آخر يسقط تجاه المبنى نفسه ما ادى الى اصابته في العين بشظايا واصابة سيارة الاسعاف كذلك.
ووصف احد المبعدين من جنين الى غزة كان يسكن قرب المبنى المستهدف حيث اصيب بجروح طفيفة، الغارة بأنها (عدوانية وجرائم حرب فالشظايا تناثرت في مساحة كبيرة بمحيط المبنى).
وفي الغارة الثانية التي تلتها بعد اقل من نصف ساعة اطلقت المروحية صاروخين سقطا في منطقة يقع فيها منزل الهندي نفسه الذي لم يكن موجودا في المنزل الذي يقع في حي النصر بالمدينة، حسب ما افاد مصدر في الجهاد.
وافاد مراسل وكالة فرانس ان 12 شخصا بينهم مسعف وامرأة اصيبوا بجروح طفيفة في هذه الغارة التي اصابت بالواقع مقر منظمة خيرية يرأسها احد الاعضاء السابقين في حركة الجهاد الاسلامي وتقع في نفس المبنى الذي ألحق به دمار كبير.
وهذه المنظمة توزع مساعدات مالية على عائلات الفلسطينيين الذين يقتلون على ايدي القوات الاسرائيلية بما في ذلك عائلات اشخاص ينفذون عمليات انتحارية ضد الاسرائيليين ويعتبرون (شهداء).
وقد تجمع مئات الفلسطينيين في المستشفى وقرب مكاني القصف ورددوا هتافات تندد بالغارتين وتدعو الى تنفيذ عمليات (استشهادية).
ومن جانب آخر اعلن مصدر امني فلسطيني العثور على جثة الفلسطيني اشرف قشطة (30 عاما) تحت انقاض المنزل الذي هدمه الجيش الاسرائيلي خلال عملية في رفح انتهت صباح امس السبت وهدم خلالها حوالى عشرين منزلا.
واعلنت متحدثة عسكرية اسرائيلية (انسحب جنودنا من رفح بعد ان انهوا مهمتهم وعثروا على اشلاء رفاقهم) الذين قُتلوا الاربعاء في انفجار وقع بناقلتهم.
واضافت ان (هذه الاشلاء نقلت الى مركز الطب الشرعي في ابو كبير (بالقرب من تل ابيب) من اجل تحديد هوية الجنود الذين قُتلوا كي يصبح بالامكان دفنهم في اسرائيل).
هذا وقد ادان كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة بقوة يوم الجمعة عمليات هدم اسرائيل على نطاق واسع لمنازل على امتداد ممر حدودي بين غزة ومصر وقال ان ذلك يمثل انتهاكا للقانون الدولي.
وقدر مسؤولون في مخيم رفح للاجئين ان 80 منزلا هدمت منذ هجوم شنه نشطون على ناقلة جنود يوم الاربعاء. وقال شهود عيان ان مئات من الفلسطينيين فروا بعد ان بدأت جرافات للجيش الاسرائيلي في هدم منازلهم ومتاجرهم.
وقال عنان ان تقارير اشارت الى هدم عشرات المباني خلال الايام القليلة الماضية بالاضافة الى 130 مبنى سكنيا دمرت في وقت سابق من الشهر الجاري.
|