Sunday 16th May,200411553العددالأحد 27 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في أمسية شعرية تكريمية أدارتها ( الجزيرة ) في أمسية شعرية تكريمية أدارتها ( الجزيرة )
مركز الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي يحتفي بالشاعرين العطوي والعمري

* تبوك - ماجد العنزي:
ضمن فعاليات برامج وأنشطة مركز الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي بمنطقة تبوك كان للشعر موعد ولقاء - عانقت فيها الكلمات شغاف قلوب محبي الشعر ومتذوقيه، واكتظت قاعة النشاط الثقافي بعدد كبير من المسؤولين والجمهور في أمسية شعرية استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل، وقد بدأت الأمسية التي أحياها الشاعر المهندس محمد بن فرج العطوي، والشاعر صالح بن سعد العمري (القانص) بمقدمة إبداعية لنائب مدير عام مركز الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي ومحرر (الجزيرة) في تبوك مدير الأمسية الزميل الأستاذ ماجد بن ناشي العنزي رحب فيها بالحضور مؤكداً أن الأمسية تأتي تكريماً للشاعرين العطوي والعمري بمناسبة فوزهما بالجائزة الأولى والثانية في مجال الشعر بجائزة الشيخ راشد بن حميد الثقافية بإمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة ثم قال: الشعر ينزف من بحر العواطف ومواجع القلوب ومناقع الدم ومجاري الدموع ليكون مع الإنسان في كل شأن، ويبحر في خضمٍ زاخرٍ بإغراء المغامرة وفرص الكشف مستنيرا بنور القلوب وعيون البصائر.. ثم قدّم نبذة مختصرة عن مسيرة الشاعرين، حيث بدأ الشاعر محمد العطوي بقصيدة عن الوطن بعنوان (غنيت لك) ومنها:
وطن الرسالة..
والطهارة..
والسنا ما أجملك
وسكنتني... وسكبت حسنك في عروقي..
كما ألقى الشاعر صالح العمري قصيدة أخرى عن الوطن بعنوان (وطني المكتوب فوق الثلج) وكانت بدايتها


الشمس ترسل باقات تهنينا
بالمجد يكبر طفلاً بين أيدينا
با موطني مر برق الحلم فانهمرت
من غيمة مدن تسقي أراضينا

عقب ذلك بدأت الجولة الثانية بقصيدة للشاعر العطوي وكانت بعنوان (تمتمات على قبر شهيد) قال فيها:
هكذا سحب الليل علينا من آه ما أصعب أن ترضع
يتناهى الموكب الأسى إلى
أماسيه مآسيه وأهدانا أبناءك أثداء البغايا وتفاخر
العليا محفوفا بذكر الله
ثم ألقى قصيدة أخرى بعنوان (يعود بي هناك هاجسي)
بعد ذلك أنشد الفارس الثاني لهذه الأمسية الشاعر العمري قصيدة بعنوان (انفجار.. في كهوف الأفكار)
في الجولة الثالثة استجاب الشاعر العطوي لطلب الجمهور وأنشد القصيدة التي فازت بالمركز الأول بجائزة الشيخ راشد بن حميد للثقافة والعلوم، وهي بعنوان (الشواطئ) ومنها:-


عظيني فبعضي يستبدُّ على بعض
أعيدي خيالي من هناك إلى الأرضِ
عظيني فإن الأحرف الغُرَّ مازهت
ولا أقنعت إلا بمبسمك الغضِ

إلى أن قال:-


وما المسرح المكلوم قلبي بطائعي
ولا صبري المزعوم بالقدر المرض

أعقب ذلك قصيدة للشاعر العمري التي فازت بالمركز الثاني
في نفس الجائزة، وكانت بعنوان (اسمى وعيناها) قال فيها:


شربت مع العشاق كأساً من الشعر
عيون المها بين الرصافة والجسر
جلبن الهوى في ليلة غجرية
مسافرة الأضواء حالمة النشر

حتى قال:


بعينيك عشق قال من أنت ياعمري
أجاب قصيدي إنه صالح العمري

واستمر الشاعران في إلقاء قصائدهما ونصوصهما التي تنوعت، وطرقت جميع أنواع الشعر، وحملت في طياتها الروعة والإبداع ورسما من خلال لوحات شعرية أجمل الصور والأخيلة ونثرا ورودهما على الحضور الذي رفض أن تنتهي الأمسية في وقتها المحدد.
وفي ختام الأمسية أجاب الشاعران عن استفسارات ومداخلات الحضور بكل تجرد، وقد دعما إجاباتهما بالكثير من الشعر العذب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved