Sunday 16th May,200411553العددالأحد 27 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في (نادي مكة الثقافي الأدبي) في (نادي مكة الثقافي الأدبي)
أمسية أدبية للبواردي ينشد فيها شعره

* مكة - أحمد الأحمدي:
استعرض الأديب الأستاذ سعد البواردي، في المسامرة الأدبية، التي نظّمها (نادي مكة الثقافي الأدبي)، سيرة حياته، وقرأ بعضاً من قصائده المختارة، وأجاب عن أسئلة الحضور في قضايا فكرية وأدبية..
أدار هذه المسامرة الدكتور صالح جمال بدوي، العميد السابق لكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى، الذي قدّم للبواردي منوها بمكانته الفكرية، وقيمته الأدبية، وقال: (حيثما يممت نحو عالم سعد الإبداعي، فإنك واجد فيه ما يبهرك، ويستحوذ على اقبالك ويملك عليك أحاسيسك، لأنك واجد فيما يكتب ذاتك، وهاجس حياتك، وآفاق استشراقك..).
ووصف الدكتور صالح ضيف الأمسية بأنه (شخصية حيوية عاشت حياتها للناس، وثابرت على العطاء حقبة مديدة مع ما مارست من تجارب الحياة العملية والأدبية).
سيرة.. وقصائد
أما الأستاذ سعد البواردي فقد بدأ حديثه بتقديم سيرة عن حياته، مشيراً إلى أنه في الثامنة والسبعين من العمر، ولا يحمل سوى الشهادة الابتدائية..
ومع ذلك فقد شغل مناصب عديدة، منها إدارة الشؤون العامة، وإدارة (مجلة المعرفة)، إضافة إلى سكرتارية المجلس الأعلى للتعليم...
كما أشار إلى عمله ملحقاً ثقافياً في بيروت، ثم في القاهرة، بوزارة التعليم العالي..
كما تحدث الأستاذ البواردي عن مشواره في العمل الصحفي، بدءاً من عام 1364هـ حين شارك في مسابقة أدبية في صحيفة (البلاد)، ثم اصداره مجلة (الاشعاع) الشهرية بمدينة (الخبر) عام 1375هـ.
ومشاركاته في بقية الصحف والمجلات الرائدة، مثل (اليمامة)، و(قريش)، و(المنهل)، و(الأضواء)، و(الجزيرة)، و(المجلة العربية)، و(الحرس الوطني)، الذي مازال مواصلاً للكتابة فيها..
وعدّد الأستاذ سعد بعد ذلك اسماء بعض دواوينه الشعرية، مثل (أغنية العودة)، (قصائد تتوكأ على عكاز)، (أغنيات لبلادي)، (رباعياتي).. كما عدّد بعض كتبه النثرية، مثل: (حتى لا نفقد الذاكرة) (رسائل إلى نازك)، (فلسفة المجانين)، (ثرثرة الصباح)..بعدها انشد الشاعر بعضاً من قصائده، وكانت الأولى قصيدته بعد سقوط بغداد، ومنها قوله:


(بغدادُ) هل تستطيعين الصّبر (بغدانُ)؟!
وفي الجوارح (تجريح) ونيرانُ؟!
من يطفئ النار؟! أيدينا مكبلة!
لن تطفئ النار أناتٌ وأحزان!
مدّ (المغول) يداً بالسّم حاقدةً
لها من القتل أصناف وألوان
(بغداد) أنت لنا مثل (الرياض) لنا
أهل.. وسهل.. وتاريخ.. واخوان
لن يستطيب لنا عيش.. وأنت بلا
عيشٍ.. فنحن على المأساة سيّانُ

كما ألقى جزءاً من قصيدته (أواه يا قدس)، ومنها قوله:


سطا الغريب على قدسي فدنسها
وصاحب البيت وسط البيت مغترب

وقرأ أبياتاً أخرى من (نهج ولد الهدى)، منها:


الكون يوم ولدت جاء ربيعه
والطين كنت فخاره والماء
الفقر ذقت لحكمة قدسية
حيّاك في مدلولها الفقراء
واليتم والعمل الشريف وسعيه
ما نال من حسب النبي رعاء

وأنشد بقصيدة عن (زمزم) قال فيها:


يا أعذب درر في الفم
جرعة ماء أنهلتها
تطرد عن نفسي الهم
زمزم..

وكانت آخر قصائده عن (الوطن):


أحبّك يا أرضي ولست بخيرها
ففي غيرك الأنهار والخصب والفتن
ولكنّك الأبهى فأنت حبيبتي
وأنت لي التاريخ والأهل والوطن

حوار
بعد ذلك فتح الدكتور بدوي باب الحوار والمداخلات مع الأستاذ البواردي، حيث أجاب عن أسئلة الحاضرين، ومنها سؤال الأستاذ محمد الحارثي عن طبيعة الإبداع.. حيث أوضح أديب الأمسية أن الإبداع هو ان نضيف فكراً وأدباً خلاقاً يعمق الرؤية..
كما قارن (البواردي) صحافة الأمس بصحافة اليوم، وعلى شيوع الأدب الشعبي في الصحف والمجلات.. وبيّن الفرق بين الشعر والنظم.. كما بيّن في ردّه على مداخلة الأستاذ متعب الغامدي معنى (الرمزية)، وأهمية ألا تخرج إلى التعمية..وفي تعليقه على هذه الأمسية أثنى الدكتور راشد الراجح، رئيس (نادي مكة الثقافي الأدبي) على ضيف النادي، وأشاد بدور (البواردي) الكبير في حركتنا الثقافية والأدبية.. وأيد رفضه للشعر العامي، واثره الخطير على لغتنا العربية..وفي نهاية اللقاء قدّم الدكتور راشد الراجح، درع (نادي مكة الثقافي الأدبي)، واصداراته، للأستاذ سعد البواردي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved