في أقل من ثلاثة شهور صدرت الطبعة الثانية من كتاب (أمريكا التي تعلمنا الديمقراطية والعدل) لمؤلفه الدكتور فهد العرابي الحارثي، وذلك بعد أن نفدت الطبعة الأولى من الأسواق، ويقع الكتاب في أربعمائة واثنتين وتسعين صفحة (492) من القطع العادي، ومقسم إلى ثلاثة عشر فصلاً وملحقين وكشافين للأعلام والأماكن.
يذكر أن الكتاب صدرت طبعته الأولى في نهاية شهر يناير من العام الجاري في بيروت، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة عن (مشروع الشرق الأوسط الكبير) وما تلا ذلك من ردود فعل في المنطقة العربية والعالم، فالكتاب يتعرض إلى مسألة (الإصلاح) وعلاقتها بالولايات المتحدة مستعرضاً الممارسات الأمريكية وسياستها تجاه العرب من جهة وتجاه الأوضاع الدولية بشكل عام.
كما يتناول الكتاب تحركات الولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية، وأوروبا، وأفريقيا، وآسيا، ويناقش الأهداف التي تتحرك من أجلها الجيوش الأمريكية التي هي لا تتحرك بالأساس إلا من أجل تنفيذ المخططات الأمريكية التي من أبرز غاياتها (الهيمنة) على العالم.
كما يؤكد الكتاب أن تاريخ الولايات المتحدة قد اقترن منذ التأسيس بسمعة غير حسنة، في خارج الولايات المتحدة، فيما يتعلق بدعم الديمقراطيات الهشة والحريات العامة وحقوق الإنسان.
الكتاب، كما يقول مؤلفه، يعتمد على تاريخ الولايات المتحدة، ومن خلال وثائقها الرسمية، وتصريحات كبار المسؤولين فيها وخطبهم، فضلاً عن تحليلات وأقوال المثقفين الأمريكيين في أمريكا ذاتها وغيرها.
|