أود أن أسجل هنا تقديري الشخصي لجهود التحديث والتجديد التي يقودها معالي وزير التربية والتعليم. أنا هنا لا أحاكم تلك الجهود التطويرية بنوايا أصحابها، فالنوايا علمها عند ربي، كما أنني لا أحاكمها بما تمخض عنها من نتائج، فالنتائج لا تكشفها سوى الدراسات البحثية والتشخيصية- وهو ما لم أطلعُ عليه، إنني أحاكم هذه الجهود من زاوية منهجها التطويري فقط، بحكم اطلاعي الشخصي على تجارب الأمم في تطوير نظمها التعليمية أستطيع أن أقول جازماً إن منهجنا في تطوير تعليمنا هو المنهج الذي أخذت به جميع دول العالم المتقدم، ولعل أهم سمات منهج معالي الوزير في التطوير هو تأكيده على خلق الثقافة التي تشكل المناخ الصحي والتربة الخصبة الملائمة لاستنبات التطوير المنشود.
وقفة: يعلن أحدهم استهجانه لممارسة صدرت عن أحد المعلمين أو أحد الطلاب أو إحدى المدارس فيسمع الرد المعلب التالي: لماذا تتعامون عن حالات الإبداع الكثيرة وتنقبون عن حالات فشل نادرة، لماذا تتجاهلون الإشراقات التي تملأ الفضاء وتبحثون عن حالات مظلمة نادرة؟..
لأصحاب هذا الرد الجاهز نقول: إذا كان المطروح هو حالة نادرة فعلاً فهذا يدعو إلى الاطمئنان فقط ولكنه لا يدعو إلى الإمساك عن اتخاذ إجراء حاسم بشأنها، إن المنطق يقتضي أن نتعامل بكل جدية مع أي حالة مهما كان حجمها، أليست النار من مستصغر الشرر؟.
(**) كلية المعلمين بالرياض - فاكس 4915684 |