في مثل هذا اليوم 15 مايو من عام 1993م، استطاع مغاوير الشرطة المُقنَّعين إطلاق سراح ست فتيات ومُدرِّسة الحضانة خاصتهم وأطلقت النار على رجل مسلح فأردته قتيلاً لتُنهي أزمة الرهائن التي استمرت يومين داخل مدرسة حضانة في باريس.
ونجح فريق من الشرطة في اقتحام الشرك العابث بغرفة الدرس أثناء نوم الرجل المسلح الذي كان يرتدي غطاءً فوق رأسه في تمام الساعة 0725 بالتوقيت المحلي.
وقد أُطلقت النار على الرجل غير معروف الهوية، الذي كان بحوزته 16 أصبعاً من الديناميت مشدودة حول جسده، ثلاث مرات في الرأس بمسدسات كاتمة للصوت. وفي نفس الوقت اندفع فريق ثانٍ إلى الأطفال وغطوهم بالملايات كي لا يروا عملية إطلاق النار. وفي غضون دقائق عادت الفتيات إلى أحضان والديهن وبدون غير قلقات بسبب الأحداث المثيرة التي عشنها خلال ال46 ساعة الأخيرة.وقد اعتُبرت المُعلمة لورنس دريفس البالغة من العمر 30 عاماً بطلة قومية لنجاحها في الاحتفاظ بهدوء الفتيات طوال المحنة وأخبرتهن بأن الرجل المسلح (يطارد الذئاب).وكان يتم السماح لها بالخروج من الحجرة على فترات لجلب الطعام ولطمأنة الآباء.
وفي إحدى المرات، نجحت المُعلمة في تهريب كاميرا فيديو استخدمها رجال الشرطة في خطة عملية إنقاذ.وقال وزير الخارجية تشارلز باسكا إنه سيتم منح السيدة دريفس وطبيب الجيش كابتن إيفيلاين لامبرت، والذي سُمح له بالبقاء معها ومع الرهائن، أعلى جائزة مدنية في فرنسا لشجاعته وهي وسام الشرف.هذا وقد اقتحم الرجل المسلح بمفرده، والذي أطلق على نفسه اسم القنبلة البشرية، حضانة كوماندانت تشاركتو في ضاحية نيولي سور سين في صباح يوم الخميس. وكان هناك 21 فتاة تتراوح أعمارهن ما بين ثلاثة إلى أربعة أعوام داخل الفصل في ذلك الوقت،
ولكن بعد جهود ومفاوضات مضنية تم إطلاق سراح 15 طفلة على دفعات اختارتهن السيدة دريفس.
وقد طالب المختطف بفدية قدرها 12 مليون جنيه إسترليني أي ما يعادل (18.5 مليون دولار) وقال إن دوافعه مالية صِرْف وإنه قد خطط لعملية هروبه بدقة بالغة.هذا وقد منحت السلطات الرجل المسلح جزءاً من المبلغ لكنها قررت استخدام القوة لإنهاء الأزمة بعد أن قال إنه أراد الاحتفاظ بإحدى الفتيات كدرع بشري.
|