في مثل هذا اليوم 15 مايو من عام 1954م، استقبلت العاصمة البريطانية لندن الأسرة المالكة بعد عودتها من رحلتها إلى دول الكومنولث التي استغرقت ستة أشهر.
وقد تجمع آلاف المواطنين عند ضفتي نهرالتيمز لرؤيةاليخت الملكي البريطاني الذي يحمل الملكة إلى داخل البلاد ،وقد أُطلقت صفارات السفن للترحيب بالملكة ودوق إيدينبرج وطفليهماالأميرتشارلزوالأميرة آن وقضت الأسرة معظم الرحلة على منصة السفينة يلوحون بأيديه إلى حشود المواطنين ويأخذون الصور.
تشرشل على متن السفينة وقد انضم إليهم رئيس الوزراء، وينستون تشرشل، الذي ظل في اليخت ليلة كاملةبدعوة من الملكة بعد ركوبه السفينة من يارموث في جزيرة وايت.
وقد عُلقت أعلام بيضاء وحمراء على كوبري البرج مكتوب عليها (عوداً حميداً).
وتم فتح الكوبري ليسمح بمرور اليخت والحامية التي تتبعه وكذلك المراكب الصغيرة المرافقة له. وعندما رسى اليخت انضمت الملكة إليزابيث والأميرة مارجريت إلى الحفل الملكي المقام في قاعة الاحتفالات في اليخت خلال رحلتهم الداخلية إلى ويست منيستر. وعندما تحرك اليخت أطلق برج لندن 41 طلقة نارية للتحية.
قلق حول صحة الملكة
امتلأت ضفتا نهر التيمز مرة أخرى في ويست منيستر بالحشود المبتهجة بخروج الأسرة من السفينة إلى البر.
وكانت تلك هي المرة الأولى للعديد من الناس التي يتمكنون فيها من رؤية الملكة عن كثب وكان هناك قلق حول صحتها بسبب هذه الرحلة الشاقة.
وقد بدت الملكة بصحة جيدة ومبتهجة ولكن كان يبدو أن وزنها قد نقص.
وأكملت الأسرة المالكة طريقها إلى قصر بيكنجهام في ثلاث عربات ملكية وسط الشوارع التي اكتظت بالمواطنين الذين أعربوا عن فرحتهم وأخذوا يلوحون بالأعلام. وعندما وصلت الملكة إلى قصر بيكنجهام، وبمجرد إغلاق الأبواب، تعالت الصيحات والهتافات: (نحن نريد الملكة).
وفي خلال عشر دقائق ظهرت الملكة ودوق إيدنبرج وطفليهما في الشرفة. ولم يقتنع الناس بترك المكان إلا بعد أن أُطفئت المصابيح التي تضيء القصر.
|