Saturday 15th May,200411552العددالسبت 26 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

( الجرب ) .. ومخاطر العدوى ( الجرب ) .. ومخاطر العدوى
الإصابة ليست عيباً والسيطرة عليه هي الأهم!

الجرب (SCABIES) مرض طفيلي معد ينتقل من شخص إلى آخر بالملامسة الطويلة أو بالاتصال الجنسي. وقد ينتقل من الحيوانات المصابة إلى الإنسان.
وتكثر الإصابات بالجرب في المجتمعات الفقيرة والمزدحمة بالسكان وبين طلاب المدارس والتجمعات البشرية المزدحمة، وقد تبلغ مبلغ الوباء.
وهنا أيضاً يجب التذكير بأن أنظف الناس قد يصابون بالجرب نتيجة العدوى كما هي الحالة في مرض القمل أو أية أمراض معدية أخرى.
الأعراض والعلاج
من أهم أعراضه الحكة الشديدة خاصة خلال الليل مما يسبب قلة النوم والأرق. وظهور حبوب حاكة متعددة الأشكال على معظم الجلد.
ومن الأعراض أيضا ظهور بثور حمراء وخطوط متموجة حمراء أو رمادية اللون بين الأصابع (الأنفاق) وعلى الرسغ والمرفق والقضيب والإبط والحلمة وحول السرة وهي تعبر عن مسير طفيلي الجرب. ووجود الأعراض الآنفة الذكر في بعض أفراد الأسرة أو أفراد مجموعة في مسكن واحد.
كما يصاب المريض بالتهابات جرثومية ثانوية نتيجة الحكة الشديدة. ويصيب الجرب الذكور والإناث على حد سواء، وقد يصيب الإنسان في أي عمر. وعند الأطفال تظهر البثور على الجذع وبطن الكف والقدم.
ويعتبر علاج الجرب أمرا سهلا إذا تم تشخيصه وهو يشمل الآتي :
- دهن الجلد الناشف بعد الاستحمام، من الرقبة حتى أخمص القدمين، بمرهم أو سائل يحتوي على مادة الليندين (LINDANE) أو مادة البرمثرين (PERMETHRIN) أو مادة الكبريت (SULFUR). ويراعى دهن الجلد بكامله وليس في المناطق المصابة وحدها. ويجب إبقاء المرهم أو السائل على الجلد مدة يحددها الطبيب عادة بحسب شدة الإصابة وعمر المريض.
- علاج الالتهابات الجرثومية بالمراهم الموضعية أو المضادات الحيوية عن طريق الفم.
- علاج جميع أفراد الأسرة حتى ولو لم تظهر عليهم أعراض المرض. وهذه نقطة أساسية في العلاج، وعادة ما يمتنع العديد من أفراد الأسرة غير المصابين بالعلاج ظناً منهم أن العدوى لم تلحق بهم بعد، والحقيقة أن الفكرة الرئيسية في علاج جميع أفراد العائلة أن الإصابة بالجرب وظهور الأعراض والحكة تحتاج إلى فترة حضانة قد تمتد إلى أربعة أسابيع، وهذا يعني أن الإصابة إن لحقت بأحد أفراد الأسرة اليوم فهي قد تحتاج لكي تظهر إلى 2 أو 3 أسابيع وبالتالي ستدخل العائلة في حلقة من تطبيق العلاج المتكرر وعودة المرض ثانية.
- تغيير البياضات وغسل وكوي الملابس الداخلية أمر ضروري لمنع تكرار الإصابة.
- قد تبقى أعراض الحكة وبعض البثور بضعة أسابيع بعد العلاج، ولو بشكل أقل حدة، مما يستلزم تناول مضادات الهيستامين عن طريق الفم واستخدام مراهم موضعية يصفها الطبيب المختص.
- عند إصابة الحامل أو الطفل دون السنتين بالجرب تجدر استشارة الطبيب لوصف العلاج المخصص والأكثر أمناً لهم.
أسباب استمرار الحكة
يشكو بعض المرضى من الاستمرار في الحكة الجلدية لعدة أيام مع العلاج والسبب في ذلك يرجع إلى:
- تهيج الجلد الناتج عن العلاجات نفسها.
- عدوى جديدة بالجرب خاصة في حالة عدم علاج كافة أفراد العائلة.
- الخوف من الجرب (PHOBIA) وهذا ما نراه عند بعض المرضى: حيث يصبح لديهم نوع من الوسواس والخوف من أنهم قد يصابون بالجرب ثانية.
لا ريب أن العناية الصحية الشخصية والارتقاء بمستوى عال من النظافة سواءً كانت على مستوى الأفراد أو المجتمع والمؤسسات الصحية المنظمة لذلك دور أساسي وفعال في السيطرة على هذا النوع من الأمراض.
وهناك نقطة مهمة أود إبرازها وهي المسارعة الى الاستشارة الطبية ولو كان هناك أدنى شك في الإصابة بالجرب.
فالإصابة بالمرض ليست عيباً وليست حكراً على مجموعة من الناس، لكن العيب كل العيب هو أن نكون مرضى ونتسبب في انتشار المرض دون مراجعة الطبيب ظناً منا أن هذا قد يتسبب في إحراجنا ووقانا الله وإياكم شر هذه الأمراض.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved