لم أستغرب الحماس الشديد والاندفاع المبالغ فيه الذي كان عليه الدكتور عبد الله الجوهر صاحب الميول الهلالية ومطالبته بإيقاع أقصى العقوبات ضد نجمي النصر الخلوقين المدافع العملاق محسن الحارثي ولاعب الوسط الرائع بدر الحقباني بعد أن رفضت إدارة النصر السماح لهما بإجراء الفحص الروتيني على المنشطات!!
ومن خلال متابعة للقضية التي انطلقت بعد نهاية مباراة النصر والأهلي الماضية، برزت عدة جوانب حاسمة، أبرزها أن الدكتور الهلالي أظهر شجاعة وجرأة وبسالة في تصريحاته عبر كل وسائل الإعلام لضمان الانتشار، وكانت تصريحاته تتصف بالهجوم لكنها خالية تماماً من قول الحقيقة فالنجم بدر الحقباني وزميله المدافع العملاق الحارثي كانا حريصين على الذهاب للجنة الفحص على المنشطات لإعطائهم العينة المطلوبة لكن المسؤول النصراوي رفض، وقد حاول الأستاذ عساف ومدير الفريق الهويشل والحارثي والحقباني إقناعه لكنه رفض كل المحاولات فلماذا لم يقل الجوهر ذلك؟ ثم ما المانع من الحصول على العيّنة في اليوم التالي؟ فمثل هذا الأمر يحدث في كل أنحاء العالم!
وهنا نذكر حادثة مدافع مانشستر يونايتد فرديناند الذي رفض الخضوع للفحص على المنشطات بعد نهاية إحدى المباريات وبعد عدة أيام وليس في اليوم الثاني ناشدته اللجنة بضرورة الحضور إلى مقرها وتسليم العينة المطلوبة لكنه أصر على موقفه ليصدر قرار إيقافه بعد عدة أشهر من السماح له بالمشاركة في المباريات أثناء فترة إقناعه بالخضوع للكشف!!
*** إن رفض خضوع الحارثي والحقباني للكشف على المنشطات هي قضية مفتعلة المستفيد الأول منها الدكتور الجوهر هلالي الانتماء الذي جعل ميوله وعواطفه تتحكم في الموضوع حتى (ولو) كان هذا على حساب (المظلومين) الحارثي والحقباني اللذين سيدفعان ثمن غلطة مسؤول نصراوي. ثم هناك سؤال يُطرح: ماذا لو كان لاعب هلالي (هو) الذي رفض إجراء الفحص فهل سيتعامل الجوهر معه بنفس الأسلوب؟ بالطبع (لا)، أمّا أكثر المواقف غرابة في موضوع الحقباني والحارثي فهو الموقف (السلبي) من إدارة النصر!؟ التي تعاملت مع الحادثة وكأنها لا تعنيها.
هذا ما جرى في الكويت ..فماذا حدث هنا!
بعد القرارات التاريخية التي اتخذها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بمعاقبة لاعبي وإداريي نادي القادسية عقب الأحداث التي صاحبت لقاءهم مع السد القطري قررت إدارة نادي العربي الكويتي الفريق الذي تجمعه منافسة دائمة مع القادسية الانسحاب من المسابقة القارية احتجاجاً وتضامناً مع القادسية بعد وقوع الظلم عليها من أصحاب القرار في الاتحاد الآسيوي!
هذا الموقف المساند الذي أقدمت عليه إدارة العربي بوقوفها الكامل مع القادسية جعلني أتذكر بعض المواقف الغريبة التي صدرت من البعض الذين ساندوا فرقا خارجية ضد أندية الوطن في البطولات القارية والعربية بل إن الأمر تعدى ذلك بأن تم تزويد أندية خارجية بوثائق رسمية ضد أندية الوطن.
ولم تكن المواقف الإدارية المحلية هي الوحيدة بل إن بعض الإعلاميين ساندوا فرقاً خارجية ضد أندية الوطن.
فمتى نشاهد فرقنا تقف صفاً واحداً ولا يعادي بعضها بعضاً ؟ بالطبع (لا) أعتقد أن هذا الأمر سيحدث فالمواقف السلبية مستمرة.
محطات ساخنة
** مر خبر حصول منتخبنا الوطني لكرة القدم على المرتبة (23) في التصنيف العالمي الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم على الإعلام الرياضي من دون أن يعطى حقه من التغطية فالمركز الثالث والعشرون ونيل لقب أفضل منتخب عربي هما إنجازان تاريخيان يجب ألا يغفلا ويحتفى بهما ويكرم فيهما أصحاب الإنجاز.
*** منتخبنا الأولمبي (احتل) المرتبة الأخيرة في مجموعته بعد أن قدم مستويات ضعيفة في التصفيات مسجلاً ثلاثة أهداف ليفقد الأمل في خطف بطاقة الذهاب لليونان التي نالها بجدارة المنتخب العراقي الشقيق.
*** تحية خاصة لأبناء الرافدين نجوم المنتخب العراقي الذين تأهلوا لأثينا رغم الظروف الصعبة المحيطة بهم.
*** إدارة الهلال استبدلت مسمى الكتاب الذي تنوي إصداره من (الهلال تاريخ وإنجازات إلى نادي القرن) يعني بالقوة أنه نادي القرن!
*** أتوقع أن يكون تاريخ إقامة حفل يوسف الثنيان (15-5-1515)هـ
*** كان الهلاليون الأكثر سعادة بخروج النصر من المربع والسبب (الخوف) فلا تفرحوا كثيراً!!
*** صديقي لاعب الطائرة النصراوي زارني في منزلي ووجه الدعوة لحضور بطولة النخبة قلت له (تكفى وصف لي الصالة)!!
*** النجم الخلوق أحمد خريش أقلقنا على صحته بعد سقوطه في مباراة الاتحاد والأهلي، ثم أفرحنا بعد أن شاهدناه يتحدث مؤكداً تجاوزه لأزمته.
*** أثبتت مباراة الاتحاد والأهلي الأخيرة أن اللقاءات التي تجمعهما هي قمة في كل شيء فالنجوم متوفرة والجماهير حاضرة والأهداف والأحداث المثيرة هي عنوان مباراتهم!
*** الإداري (العالمي) محمد بن همام العبد الله قدم درساً تاريخياً في إصدار القرارات التي تحفظ مكانة الاتحاد القاري.
*** سيادة الرئيس محمد بن همام العبد الله وصل إلى أعلى المناصب الدولية والقارية ورشحه بلاتر ليكون خليفته رئيساً (للفيفا) فكيف يقال إنه يبحث عن تأهل السد القطري عندما عاقب القادسية الكويتي؟ فهل يعقل أن يضحي رجل بمناصبه الدولية والعالمية من أجل هذا؟!
*** أفضل قرار يمكن أن تتخذه الأجهزة الفنية والإدارية والطبية العاملة مع منتخبنا الأولمبي هو تقديم استقالتها بعد احتلال منتخبنا المرتبة الأخيرة في مجموعته!
*** جميع لاعبي منتخبنا الأولمبي لم يكونوا في مستواهم ووضح عدم تهيئتهم النفسية لخوض لقاء العراق باستثناء البيشي الذي قدم أداءً مميزاً وسجل هدفاً جميلاً لم يحافظوا عليه لنخسر بالثلاثة.
|