Saturday 15th May,200411552العددالسبت 26 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

يعرب بلخير في تعقيب على الأسمري: يعرب بلخير في تعقيب على الأسمري:
السعودية حققت العام الماضي ربحية تشغيلية لأول مرة منذ عشرين عاماً
طفرة في مستوى الخدمات وآخرها برنامج إصدار بطاقات الصعود ذاتياً

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إشارة إلى مقال الأستاذ محمد بن ناصر الأسمري المنشور بجريدتكم الموقرة في عددها رقم 11535 وتاريخ 9-3-1425هـ تحت عنوان (الخطوط السعودية) والذي يتناول فيه عددا من الموضوعات المختلفة والملاحظات المتنوعة التي تتعلق بالخطوط السعودية..
بداية، نعبر عن تقديرنا للملاحظات الواردة بالمقال، وفيما يلي نعرض لسعادتكم وللقراء الكرام الإجابة على ما ورد بالتفصيل:
- بخصوص ما أشار إليه من عدم وجود ما يشير إلى تحسن الربحية أو تطور الخدمة في الخطوط السعودية.. نؤكد له - وهو رجل الإعلام المتابع- أن الخطوط السعودية بحمد الله قد حققت خلال العام الماضي ربحية تشغيلية لأول مرة منذ عشرين عاماً، كما حققت مؤسستنا الوطنية طفرة في مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين الكرام تشمل برنامج الخدمة الذهبية ومشروع خدمات الحجز المطورة وبرنامج الخدمة الذاتية الذي يتيح للمسافر إصدار بطاقات الصعود للطائرة واختيار مقاعده شخصياً وهي الخدمة التي قدمت مؤخراً بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وقبل أيام قلائل بمطار الملك خالد الدولي بالرياض، وشهدت إقبالاً منقطع النظير من المسافرين الكرام بمعدل يصل إلى ألفي راكب يومياً.
- يشير الكاتب إلى رغبته في رؤية الخطوط السعودية منافساً قوياً في مجتمع النقل الجوي.. وهنا نقول إن الخطوط السعودية بما تقدمه من برامج جديدة للخدمات وبحجم الحركة المنقولة على قطاعاتها الداخلية والدولية والتي تزيد على 14 مليوناً ونصف المليون مسافر سنوياً وبأعداد الحجاج المنقولين من 70 محطة دولية والبالغ عددهم ما يقارب 900 ألف حاج إلى جانب مليوني معتمر فضلاً عن نقل ما يزيد على 270 مليون كيلو جرام من الشحنات بالإضافة إلى شبكة رحلاتها التي تضم 80 محطة داخلية ودولية.. كل ذلك يؤكد بالحقائق وبموجب التقارير الدولية المحايدة أن مؤسستنا الوطنية بالفعل تعتبر منافسا قويا لغيرها من كبريات شركات الطيران في العالم ويكفي أن نعلم أنها ولله الحمد تتبوأ المكانة السادسة والعشرين من بين 273 شركة طيران في العالم.
- تأكيداً لذلك، فإن المكانة العالمية الرائدة للخطوط السعودية لم تأت من فراغ كما أن الهيئات الدولية المتخصصة لا تعرف المجاملة، وتضع تقييمها من خلال دراسات مستفيضة مسبقة وتقييم علمي من قبل الخبراء الدوليين.. هذه الحقيقة تتأكد لدى القارئ الكريم إذا علمنا أن مؤسستنا الوطنية قد حصلت خلال العام الماضي على ترخيص هيئة الطيران الأوروبية لإجراء أعمال الصيانة الكاملة لطائراتها والطائرة المسجلة في القارة الأوروبية وذلك تقديرا لحجم وكفاءة أعمال الصيانة في المؤسسة والتي تعد الأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وهو تقدير ضمن العديد من الجوائز وشهادات التقدير الدولية لمختلف القطاعات بالإضافة إلى ما تتلقاه السعودية من تقدير الشخصيات العالمية وكان آخرها من سعادة مدير عام منظمة الآياتا حين قال عقب جولته بمرافق المؤسسة (لقد أعجبت كثيرا بالأداء التشغيلي الممتاز للخطوط السعودية خلال السنوات القليلة الماضية وبالنتائج الباهرة التي أنجزتها والتي تعكس استراتيجيات إدارية حكيمة وفعالة وأنظمة ناجحة ورؤية واضحة ونظرة علمية وواقعية للتحولات السريعة في صناعة النقل الجوي).. كما أشاد بأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران قائلا:
(أهنئكم على هذه الأكاديمية الرائدة والتي سوف تساهم بدون شك في تعزيز سلامة الطيران وفعالية التشغيل في الخطوط السعودية وفي المنطقة، وإنني على يقين من أن هذه الأكاديمية سوف تقدم للخطوط السعودية فرصة عظيمة لتأكيد دورها الريادي في المنطقة، كما أن هذا الإنجاز الكبير يعكس المهنية العالية والرؤية المستقبلية الواضحة للخطوط السعودية).
- بالنسبة لما أشار إليه حول وجود صالات فخمة لركاب الدرجة الأولى بالمطارات الخليجية.. لا شك أنه وهو رجل الإعلام يعلم أن مرافق المطارات بالمملكة تتبع رئاسة الطيران المدني، والخطوط السعودية هي عبارة عن شركة طيران تستخدم هذه المرافق المتاحة لتقديم الخدمات.
- يطالب الكاتب بأن تقتصر المعلومات المدونة على تذاكر الركاب على اللغة العربية فقط بما فيها كتابة أسماء الأجانب وذلك بهدف تعليمهم اللغة العربية.. نرجو الإحاطة بأن الأنظمة الدولية التي تحكم أداء شركات الطيران في جميع أنحاء العالم إلى جانب الاتفاقيات الدولية الخاصة بتشغيل الرحلات والمتعلقة بنظم السلامة وحقوق الركاب وخدمات المطارات وغيرها تحتم أن تكون هذه التعليمات بأكثر من لغة بل إن استيفاء هذه الشروط تعد من الأمور الأساسية التي يتم بموجبها التصريح لأي شركة طيران بالعمل فالأمر هنا لا يتعلق بشركة خاصة أو مؤسسة تجارية وإنما بصناعة النقل الجوي التي تحكمها نظم عالمية معروفة، ولا يمكن تجاوزها أو التصرف فيها وكنا نأمل أن يكون وهو رجل إعلام على دراية بذلك.
- يطلب أن تقتصر مخاطبة منسوبي الخدمة الجوية للمسافرين على اللغة العربية فقط أثناء تقديم الخدمة.. لا شك أنه يعلم من كثرة أسفاره أن هناك الكثير من المسافرين غير العرب ومن حقهم أن تقدم لهم الخدمة باللغة المناسبة.. وهل من المنطق أن يتم النداء بالمطارات على الرحلات الداخلية باللغة العربية فقط كما يطلب سعادته؟ وماذا عن المسافرين من غير العرب على هذه الرحلات..؟ هل نتركهم بالمطار دون أية معلومة عن الرحلة المسافرين عليها؟
- بالنسبة لما أشار إليه الكاتب بشأن نسبة الحجز الزائد المطبقة على بعض الرحلات.. نحيط سعادته بأن الخطوط السعودية تطبق هذا الإجراء كغيرها من شركات الطيران في العالم تجنبا لمغادرة الرحلات بمقاعد شاغرة وحرمان آخرين ممن هم في أمس الحاجة للسفر وربما يعلم الكاتب الكريم أن شركات الطيران الأخرى إلى جانب هذا الإجراء، تقوم بتطبيق غرامات فورية على المسافرين الذين لا يقومون بإلغاء حجوزاتهم عند العدول عن السفر لأي سبب، أما الخطوط السعودية فإنها تحرص على توعية المسافرين الكرام بأهمية التعاون في هذا المجال لإتاحة فرصة السفر للجميع إلى جانب ما تطبقه من برامج خاصة لمراجعة الرحلات والاتصال بالمسافرين وغير ذلك في محاولة للحد من هذه الظاهرة التي تضر بمصداقية السعودية وتكبدها خسائر كبيرة، ويكفي أن نعلم أن أعداد المقاعد الشاغرة نتيجة لذلك ربما تصل إلى ثلاثة ملايين مقعد في العام.
- يتناول كاتبنا الكريم ضرورة مواكبة السعودية لتوجه حكومتنا الرشيدة بجعل العمرة متاحة على مدار العام من أجل إيجاد مناخ للعمل والاستثمار.. نؤكد لكم بالحقائق أن السعودية بادرت دائما بتقديم خبراتها الكبيرة في خدمة المعتمرين لكافة الجهات المعنية بخدمة المعتمرين وقد نظمت قبل أسابيع قليلة اللقاء الثالث بين الخطوط السعودية ومطوري خدمات العمرة والزيارة بمشاركة فاعلة من الهيئة العليا للسياحة والغرف التجارية الصناعية حيث يتم في هذه اللقاءات تدارس الخطط والبرامج الخاصة بتنمية حركة العمرة من خلال اللجان المشكلة بالإضافة إلى المجلس الاستشاري للخطوط السعودية ومطوري خدمات العمرة والزيارة الذي يعقد اجتماعاته كل ثلاثة أشهر.. وبذلك يتضح لسعادتكم من خلال الواقع وبما توفره من رحلات وسعة مقعدية لنقل المعتمرين على مدار العام من جميع أنحاء العالم ومن مختلف مناطق المملكة، أن للخطوط السعودية دورها الرائد في تنمية حركة العمرة إلى بلادنا الغالية.
- يشير الكاتب إلى معاناة المسافرين ووكالات السفر والسياحة مع الخطوط السعودية.. لم يشر إلى حالة واحدة يمكن دراستها واتخاذ الإجراء بشأنها فالخطوط السعودية تنقل ملايين المسافرين وتتعامل مع ما يقارب الألف من شركات السياحة بفئاتها المختلفة والتي تقوم بدور كبير ومشكور في تقديم خدمات السعودية وتنمية الحركة المنقولة على رحلاتها.. فهل من المنطق، مع كل هذا التعاون الكبير والمتنامي، أن يعاني كل هؤلاء مع الخطوط السعودية؟
نأمل التكرم بالإحاطة ونشر هذا الإيضاح للقراء الكرام معبرين عن احترامنا لوجهة نظر الكاتب الكريم وعن تقديرنا لجريدتكم الموقرة ودورها الكبير في خدمة الصالح العام.
وتفضلوا سعادتكم بقبول فائق تحياتي وتقديري،،

يعرب بن عبدالله بلخير/
مدير عام العلاقات العامة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved