نحمد الله على العملية التي تكللت بالنجاح لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، هذا الأمير الذي ملك قلوب الجميع حكاماً ومحكومين ووظف ملكاته العقلية إلى معطيات في هذه الحياة فصفة الإنسانية تجاه أمته جعلها ممارسة وسلوكاً وأصبحت سمة له في هذه الحياة إيماناً منه بأن القائد لا بد من أن تكون رسالته واضحة يستطيع من خلالها أن يقدم أعمالاً جليلة تتفاعل فالتواضع والاحترام والتقدير يحس بها كل من تعامل معه فابتسامته التي لا تفارقه أبداً لها موقع في قلوب الناس الذين أحس بهم قبل أن يحسوا به ووجدانيته التي ليس بعدها شيء تشارك بشكل تلقائي دون تداعيات من أحد، سواسية الناس حاضرة معه لا يفرق بين صغير وكبير وأسود وأبيض يجل العلماء وينزلهم منزلتهم { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } يؤمن بالشفاعة الحسنة ويعطيها جل اهتمامه ويقدر ذلك لمن شفع بها (الدال على الخير كفاعله) غرس في أبنائه كل الصفات الحميدة التي يجب ان يتحلوا بها يتقرب من الصالحين ويجعلهم هم بطانته وعونه بعد الله في أداء إعماله في هذه الحياة وأعطى درساً لصفات ومقومات الأمير الناجح في هذا العصر الذي يؤمن بأن الحياة زائلة وان أجمل ما فيها هو التفاعل معها بما يرضي الله ويحقق السعادة لمن عاش عليها من الذين ارتضوا الإسلام ديناً ومحمداً نبياً ورسولاً.
سيدي ان قلمي يعجز ان يحيط بشخصيتكم الكريمة وان يصفها بما تستحقه من الاحترام والتقدير ولكن الأبلغ من ذلك الآلاف من المسلمين الذين عبروا عن مشاركتهم الوجدانية بفرحتهم بشكر الله على نجاح العملية التي أجريت لسموكم فهذا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأبناؤك وأبناء شعبك والعروبة والإسلام ما زالت قلوبهم حاضرة تدعو لك بأن يديم الله عليكم نعمة الصحة والعافية وان يديكم عوناً لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لخدمة الإسلام والمسلمين إنه سميع مجيب.
|