*الجزيرة - نوافذ تسويقية:
نظمت مدارس التربية النموذجية محاضرة بعنوان كيف تكسب ابناً متفوقاً ألقاها أ. سعد عبدالله العباد وذلك في قاعة الشيخ/ محمد الخضير الثقافية التابعة للمدارس حيث حضر اللقاء مجموعة من الآباء والأمهات والمدرسين ونقلت إلى الأمهات عن طريق الشبكة، واشتملت المحاضرة على محاور عدة أهمها: هل الأبناء نعمة أم نقمة، حيث بيّن المحاضر أنه لا يختلف اثنان على أن الأبناء زينة الحياة الدنيا وأنهم هبة من الله سبحانه وتعالى تسر بهم الأفئدة وتقر بهم الأعين وتبتهج بهم الأنفس، كما قال تعالى «المال والبنون زينة الحياة الدنيا» ولا ريب أن هذه الزينة لا يدركها إلاّ من حرم منها، فنعمة الأبناء هي منحة من الله لنا تنشرح لها الصدور وتقر بها الأعين. وشدد على التربية الأبوية الحانية من قبل الآباء وتهيئة البيئة التعليمية المؤمنة الواعية. وبذلك يكونون مشاعل نور ولبنات صالحة وكنزاً ثميناً لآبائهم خاصة ولأمتهم عامة، وأما إذا لم يهتم الآباء بتربية أبنائهم على المنهج الصحيح فعند ذلك يتحول الأبناء إلى عامل هدم لأمتهم ويصبحون نقمة على آبائهم. يقول ابن القيم رحمه الله (فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سدى، فقد أساء غاية الإساءة)، كما عاتب بعضهم والده على العقوق، فقال:
«يا أبت إنك عققتني صغيراً، فعققتك كبيراً، وأضعتني وليداً، فأضعتك شيخاً».
وعدَّد المحاضر أنماط الآباء فقال إن الأب البيروقراطي (التسلطي أو الاستبدادي) هو نمط تكون السلطة محصورة عند أحد الأبوين أو كليهما، وأبناء هذا النمط يفقدون الأبناء الثقة بالنفس. وينتج عن ذلك بيت يتحرك أفراده بشكل منظم مثل الآلة وتتوقف بزر.
أما نمط الآباء الفوضوي فإنه يؤمن بمبدأ الحرية المطلقة. التي يعتقد أنها ديمقراطية والمشكلة أن هذه الحرية ليس لها ضوابط، لذلك نجد الأبناء في حرية مطلقة فتنعدم بذلك الروح المعنوية ويقل الاحترام للذات أو الآخرين، بل يمكن أن يصل إلى تطاول الأبناء على أحد الأبوين أو كليهما.
أما نمط الآباء الديمقراطي التشاوري فهو ينطلق من مبادئ الشرع المطهر من اتخاذ الشورى ركيزة له في التعامل مع أبنائه، فتكون المشاركة جماعية. فينشأ الأبناء على حب التعاون، والأب التشاوري يوفر الأمن النفسي والعاطفي لأبنائه. ويعطي أبناءه الحرية المفيدة وهي (الحرية المنضبطة والمقيدة بأوامر الدين ونواهيه).
وعدَّد المحاضر عشر مهارات لتفوق الأبناء منها:
- ترسيخ القيم العالية والمبادئ السامية في قلوب الأبناء. وتوجيه همة الأبناء إلى أعالي الأمور. وتعلم النقد الفعال. وتوفير الأمن العاطفي والنفسي.
|