* جدة - نانا السقا:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس إدارة مراكز الأحياء بمنطقة مكة المكرمة يوم الثلاثاء المقبل التاسع والعشرين من ربيع الأول الحالي 1425هـ اللقاء التعريفي الأول لمراكز الأحياء بمحافظة جدة الذي ينعقد في قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
ويحضر اللقاء الذي يسلط الضوء على الدور الهام الذي تؤديه مراكز الأحياء في خدمة الإنسان والمجتمع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس المركز الفرعي لمراكز الأحياء بالمحافظة وأعضاء المجلس ورؤساء الدوائر الحكومية والمهتمين بفكرة إقامة هذه المراكز ووجهاء وأعيان مدينة جدة.
قال سمو أمير منطقة مكة المكرمة ان الجميع يدرك أهمية التعاون على الخير والسعي إليه وأنه يعد أحد الركائز الأساسية لديننا الحنيف الذي دعانا إلى التكاتف من أجل صناعة مستقبل أمة تسوده العزة والكرامة مبني على صدق عزيمة رجالها وصفاء اخوتها واخلاص العمل فيها لله عز وجل، ولا فرق بين كبير وصغير، فالجميع شركاء في الواجب والمسؤولية في بناء مجتمعه وعون اخيه واصلاح ذات بينهم والأخذ بأيديهم على ما فيه الخير والصلاح بما يعكس حضارة ديننا ورقي مجتمعنا.
وأضاف سموه في كلمة تصدرت تقرير جمعية مراكز الأحياء ان العصر الحالي وبالرغم من التقدم التقني وتميزه بالتطور في كثير من المجالات الحيوية إلا ان ذلك أتى على حساب الأخلاق والقيم الفاضلة ولذلك نرى بعض المجتمعات تعج بالكثير من المشكلات من فساد اجتماعي وأخلاقي وهذه الحقيقة ماثلة أمامنا ولا يمكن اغفالها وهي ضريبة الحضارة في كل المجتمعات.
وشدد الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز على أن هناك واجباً ومسؤولية مشتركة تدفعنا إلى ان نضع أيدينا بأيدي بعض لايجاد الحلول الايجابية لأمراض العصر ولايجاد أمصال وقائية تحافظ على سلامة المجتمع وأفراده.
ودعا سموه إلى ضرورة الاهتمام بالأسرة والمجتمع ككل وخاصة الشباب ورعايتهم لايجاد الحلول المناسبة لمشكلاتهم وابعادهم عن مواطن الرذيلة وتوجيههم إلى ما ينفع دينهم ويخدم بلادهم وأمتهم مبينا سموه انه من هذه المنطلقات جاءت فكرة مراكز الأحياء لتوطيد التواصل بين الفرد والمحيط الذي يعيش فيه واتاحة الفرصة له ليقوم بدوره تجاه تنمية مجتمعه وتطويره والمحافظة على مكتسباته ومنجزاته ونشر الوعي والأخلاق الفاضلة بين أفراده من أجل رفعة الوطن والشعور بالانتماء الفعلي له.
وأهاب سموه بالجميع ودون استثناء المشاركة في تفعيل دور مراكز الأحياء والانتفاع ببرامجها المثمرة ودعمها ماديا ومعنويا مشيراً إلى ان مراكز الأحياء جمعية متخصصة أنشئت لتحقيق التواصل بين مختلف الشرائح، والعطاء سيكون من المجتمع وإليه والإنجاز الصادق سيحققه التنافس الايجابي بين مختلف المراكز التي سيشع نورها في القريب العاجل.
من جهته أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ورئيس المجلس الفرعي لمراكز الأحياء بجدة على أهمية مراكز الأحياء ودورها في تحقيق التكافل الاجتماعي وربط المجتمع مع أفراده واستثمار أوقات فراغ الشباب والسعي نحو أسرة متكافئة متعاونة في المجتمع.
وشدد سموه على ضرورة مد الجسور بين جمعية مراكز الأحياء والمواطنين مبينا ان أهم ما في مراكز الأحياء هو وجود القناعة الكاملة لدى أفراد الحي بوجود هذه المراكز ليتم تفعيل برامجها ونشاطاتها والوصول بها إلى الأهداف المتوخاة منها وتحقيق مبدأ الشراكة بين الفرد والمحيط الذي يعيشه في واحد من أروع الصور الاجتماعية التي كانت موجودة في الماضي.
وأثنى سموه على جهود أعضاء المجلس الفرعي واللجان المنظمة في الترتيب لإقامة اللقاء التعريفي الأول لمراكز الأحياء الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة يوم الثلاثاء المقبل، مشيرا إلى ان رعاية سموه للقاء تأتي في إطار اهتمامه ودعمه لهذه المراكز للوصول بها إلى الأهداف المنشودة، متمنيا لسموه ولهم التوفيق والسداد.
وعبر عضو المجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة المهندس زهير فايز عن سعادته والقائمين على جمعية مراكز الأحياء بتشريف سمو أمير منطقة مكة المكرمة ورعايته اللقاء التعريفي الأول لمراكز الأحياء بجدة. وقال إن تشريف سموه يجسد الاهتمام والرعاية التي يوليها لإقامة هذه المراكز لتؤدي دورها في احياء روح الانتماء وتنمية الاحساس بالمسؤولية وتحقيق مبادئ التكافل الاجتماعي في كافة صوره وأشكاله.
ولفت إلى ان اللقاء يهدف إلى تبادل الآراء حول فكرة إقامة هذه المراكز التي تعد النبت الطيب الذي ستنعكس ظلاله على الكبير والصغير والرجال والنساء والشيوخ والشباب ويلبي احتياجات الأهالي والسكان ويضع الحلول العملية للتطوير والتخطيط ورسم آفاق المستقبل لها لتكون مدينة جدة هي الأنموذج في التفاعل والتناغم مع الحياة المجتمعية بنا يحقق للوطن والمواطن المزيد من التقدم والازدهار في حياته بتعاون وتكاتف أفراده والاندماج في الفكر والرؤى والتوجه.
ونوه المهندس زهير فايز بالجهود الكبيرة التي يبذلها سمو محافظ جدة من أجل أن تحقق هذه المراكز أهدافها بما يتواكب مع تطلعات أبناء هذه البلاد وتحقيق كافة احتياجاتهم في الحاضر والمستقبل ورسم السياسات والبرامج لحمايتهم والعمل على استثمار أوقات فراغهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم والاهتمام بإبداعاتهم من خلال البرامج والنشاطات التي تعد وفق منهجية علمية ترتكز على تجارب الدول المتقدمة التي خاضت مثل هذه التجارب وتحويل المجتمع إلى مجتمع متفاعل يعرف أفراده ما لهم وما عليهم.
من جهته قال الأمين العام لمراكز الأحياء بمحافظة جدة الدكتور عبدالله يماني ان اللقاء التعريفي الأول لمراكز الأحياء بجدة يوضح التواصل بين الفرد والمحيط الذي يعيش فيه واتاحة الفرصة له ليقوم بدوره تجاه تنمية مجتمعه وتطويره والمحافظة على مكتسباته ومنجزاته ونشر الوعي والأخلاق الفاضلة بين أفراده من أجل خدمة الدين ثم الوطن والشعور بالانتماء الفعلي له.
وأضاف ان جمعية مراكز الأحياء هي جمعية اجتماعية وليست جمعية خيرية غرضها العمل في إطار تعاوني مجتمعي بجهود أفراده لخدمة جميع الفئات العمرية وكافة شرائح المجتمع وطبقاته.
وأشار إلى أن فكرة إقامة مراكز الأحياء انطلقت من أبعاد اجتماعية كانت سائدة في الماضي حيث كان التكاتف والتعاون والعمل سويا يدا بيد لكل ما فيه صالح المجتمع في الوقت الذي اختفت فيه هذه الظواهر الاجتماعية بسبب التطور والتوسع الذي شهدته المدينة مما أدى ذلك إلى وجود قصور في الحياة الاجتماعية يحتاج منا إلى الكثير من الجهد والعمل من أجل احياء فكرة اقامة هذه المراكز والعودة إلى الأنماط الحياتية التي كانت سائدة.
|