* حائل - حمد الغصوني:
ثمنت حرم سمو نائب أمير منطقة حائل صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت مقرن بن عبدالعزيز الجهود الموفقة والمخلصة التي تبذلها اللجنة النسائية بنادي حائل الأدبي في سبيل إثراء الحركة الثقافية والاجتماعية، وسيما المجتمع النسائي بالمنطقة، مؤكدة سموها أهمية الحركة الثقافية النسائية من خلال التنوع بالمحاضرات والندوات التثقيفية التي تخدم مجالات الأدب والثقافة، معربة عن شكرها وتقديرها لجهود القائمات في النادي الأدبي. جاء ذلك في حديث لسموها خلال رعايتها للمحاضرة التي نظمتها اللجنة النسائية لنادي حائل الأدبي مؤخراً بمسرح كلية المعلمين بحائل بعنوان (نحو علاقة متوازية بين الوالدين والأبناء) للدكتورة طريفة سعود الشويعر أستاذ علم النفس المساعد بكلية التربية للبنات بجدة الأقسام الأدبية؛ حيث بدأت المحاضرة بآي من الذكر الحكيم، ثم ألقت الأستاذة رمزية الحربي رئيسة اللجنة النسائية معدة الحوار كلمة رحبت برعاية وتشريف حرم سمو نائب أمير منطقة حائل سمو الأميرة نوف بنت مقرن بن عبدالعزيز وحرصها المستمر لرعاية الأنشطة والفعاليات النسائية بالمنطقة، كما رحبت بحضور الدكتورة طريفة الشويعر للمنطقة وتقديم هذه المحاضرة القيمة والفعالة، كما شكرت تجاوب وحضور الحاضرات.. بعدها تناولت المحاضرة الدكتورة طريفة الشويعر عدداً من العناصر التي تهم المحاضرة؛ كتقدير مسؤولية بناء الأسرة من خلال التأكيد على أهمية الاختيار الواعي والمقصود لكل من الزوج والزوجة، وتعريف بالخصائص العقلية والنفسية لكلا الجنسين المرأة والرجل؛ لتهيئة أطر واعية وناجحة لتحقيق مستوى من التوافق الزواجي ينعكس إيجابياً على سلامة المناخ الأسري الذي سوف ينشأ به الأبناء، والأسلوب المتحضر في التعامل والحوار والاحترام المتبادل وتقدير الاحتياجات والشراكة المتبادلة لتوجيه الأبناء، ودور الأسرة في تكوين الأطر المرجعية التي يعتمد عليها الأبناء لتوجيه مسارات نموهم الروحي والجسمي والعقلي والنفسي، ودور الأسرة في غرس قيم العدالة والحرية المسؤولة وتقدير حقوق الآخرين، وتعزيز الانتماء للوطن لدى الأبناء، والتعرف على أبرز الأساليب الخاطئة في تنشئة الأبناء والتي تؤدي بهم إلى الاضطرابات النفسية والانحرافات السلوكية، وأثر الصراعات داخل الأسرة والطلاق على مستقبل الأبناء، وعرض أمثلة عن بعض الأساليب الخاطئة في تنشئة الأبناء. وتحدثت الدكتورة الشويعر عن محاضرتها بأنها تأتي تمشياً مع التطورات التي يشهدها العصر الحالي وما فيها من الاختلافات الجذرية بين الوالدين والأبناء. وتطرقت في محاضرتها إلى سلك الطرق والأساليب التربوية والنفسية الصحيحة التي تستهدف عمل توافق متزن بين الوالدين والأبناء بهدف تحقيق وبناء شخصية فاعلة مؤكدة مسؤولية المرأة في تكوين شخصية الطفل ورعايته واهتمامه. وعرضت على الحاضرات كيفية حل المشكلات التي تواجهها الأمهات في تنشئة أطفالهن.
|