** بدلاًمن أن تنعقد القمة العربية لمناقشة ومعالجة قضايا الأمة العربية.. صار انعقاد القمة نفسه هو القضية !
** ويبدو أننا نحن العرب مغرمون ومولعون ومحبون جداً للقضايا.. ونعشق القضايا والاشكالات والخلافات والخصومات !
** ولذلك..كثيراً مانحترب و(نتخانق) ونختلف و(نتزاعل)..وإسرائيل بالطبع.. سعيدة للغاية.
**ولأن إسرائيل تعرف عنَّا هذه المواهب التي أشغلتنا عن قضايانا الرئيسية.. وعطَّلت مسيرة التنمية في أكثرمن بلد.. فقد أخذت (راحتها) وقتلت أحمد يسين..وقتلت الرنتيسي وقتلت قادة الحركات الفلسطينية.. وستمضي في مسلسل القتل.. لأنها تدرك أن العرب (مشغولون) بالقمة ، هل تنعقد أو لا تنعقد، وأين تنعقد، ومتى تنعقد.. وماذا تناقش؟
** وإذا كنا مختلفين حول انعقاد القمة ومختلفين حول زمان الانعقاد. ومختلفين حول مكان الانعقاد.. فهل سنتفق على بنود الاتفاق وجدول الأعمال؟
** وهل سنصل إلى قرارات تخيف إسرائيل؟
** إسرائيل تقتل الشيخ المقعد أحمد يسين، ويظهر شارون مبتسماً ويقول: أنا قتلته وكان ذلك مخططي وكنت المشرف الشخصي على العملية بكاملها.
** وهكذا عندما قتل الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي.. يخرج ويده ملطخة بالدماء ويعلن.. انه قاتل وسفاح وأنه مستمر في القتل والذبح.. ولا يستطيع أحد من الناس أن يردعه!
** لماذا وصلت الحال إلى هذا الحد؟
** وكيف بلغ الاستهتار الصهيوني هذا المبلغ؟
** وهل سيخشى شارون فيما لو قتل عرفات مثلاً.. أو قتل أي زعيم عربي آخر؟ وهل في الوطن العربي.. من سيُحرك (صِرْصُور) أذن شارون؟!
** إن ما حصل للأمة من تراجع ونكبات ومصائب وتردي أوضاع.. كان بفعل بعض المنتسبين لها.. من أمثال صدام حسين.. حيث قادها إلى هذه الهاوية المزعجة.. فكانوا وراء كل ما حصل في السنوات الأخيرة بحماقتهم وجنونهم وطيشهم وغطرستهم.
** لقد قادوا الأمة إلى هذا المنحدر الخطير، ولا (يهون) من جاء بالأخرين وطلب منهم تفتيش كل ما لديه دون استثناء، وقال: اعملوا في بلدي ما شئتم.. المهم لا تعملوا بي مثلما عملتم بصدام والباقي كله.. لكم.
** تخيَّل.. ثلاثين سنة.. وأحدهم يهاجم إسرائيل بعنف.. ويتهم العرب كل العرب بالعمالة والخيانة، وأخيراً يستسلم لكل شيء.. ويدعو الإسرائيليين لزيارة بلده ويرحب بهم بل ويضيف إلى ذلك انفصاله من الجسد العربي وسخريته من العرب!!.
فهل نتوقع مستقبلاً جيداً للأمة العربية..مع وجود هؤلاء؟!
|