بيانان هامان مهمان..
لا يفصلهما سوى يوم واحد لا غير..
ويتحدثان عن السبب، ثم النتيجة، للذي كان ولا يزال حديث كل شرائح المجتمع..
إنهما بيانان نَقلا للأمة خبراً لم يكن أيٌّ منَّا على علم مسبق به..
***
وبين بيان الديوان الملكي الأول عن دخول الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمستشفى لإجراء عملية جراحية..
وبيانه الثاني عن أن العملية قد أُجريت لسموه بنجاح، وفق ما صرح به الفريق الطبي وأُعلن عن ذلك للأمة، فهناك مسافة يوم واحد من أعمارنا، يستدعي الموقف منَّا أن نتوقَّف عندها طويلاً..
***
يوم واحد إذاً يمثِّل الفترة الزمنية التي تفصل بين البيانين الهامين والمهمين، وبين السبب والنتيجة..
وقد مضى هذا اليوم ثقيلاً بطيئاً ومشحوناً بالكثير من الخوف والرجاء والدعاء والترقب والأمل..
***
ذلك كان وضعنا..
وتلك كانت حالتنا..
أمام هذا المشهد..
ومع هذا الموقف..
في سويعات قليلة، ولكنها من حيث قياس أهميتها، ومن حيث حجم الاهتمام والمتابعة والترقب لها، فقد كانت كثيرة وكبيرة وصعبة..
***
أبا خالد..
يا رجل كل المواقف على امتداد تاريخ الوطن الحبيب..
وأميرنا الغالي وقت الرخاء والشدة..
بجهد بذله هذا الشيخ الكبير..
وعطاء خلاّق قدمه سموه لوطنه وأمته..
بكل الصروح التي أشادها..
والإنجازات العديدة التي أقامها، بفكره وتمويله ومتابعته وتوجيهاته..
لك من شعبك ومن أمتك أمام هذا الجميل، كل هذا الحب، وكل هذا التسابق بين المواطنين للتعبير عن صدق وحرارة إخلاص المشاعر نحوكم..
***
ويا أبا خالد:
يا حبيب الرجال والنساء..
الشباب والأطفال..
في مرضك..
ويوم تكون صحيحاً سليماً ومعافى..
نحن اليوم نعيش مع بشرى سلامتك..
والفرح بنجاح العملية التي أُجريت لسموكم..
أفراح المحب، والمزهو بالفرح، والسعيد بما أسعَدَتْه أخبار النتيجة لما كان سبباً..
***
ومع كل همومنا، وهي كثيرة جداً..
فقد قادنا مرض سلطان بن عبدالعزيز إلى الهمّ الأكبر..
إلى حيث غرف العمليات، كما لو أننا كنا المرضى..
نتابع أخبارها..
ونتلمس نتائجها..
بعد أن أعلن بيان الديوان الملكي ما أعلنه -أولاً- عن خضوع سموه لإجراء عملية جراحية..
بصورة مفاجئة، ودون توقّع لأي منا..
***
ومن قلوب شعبك..
من مهج أمتك يا سمو الأمير..
وبكل مشاعرها المخلصة..
يقول الجميع لسلطان - نحبك - وندعو لك عافية دائمة، وصحة مستمرة، وطول عمر، وحياة مفعمة بالخير والعطاء والرضا من ربٍّ عزيز مقتدر.
|