* سان فرانسيسكو - واشنطن - الوكالات:
قال جنود أمريكيون خدموا في العراق: إن الجنس والمشروبات الكحولية كانت من الأمور الشائعة بين الحراس في سجن أبو غريب رغم أنها ممنوعة وان الجنود خصصوا غرفة للعروض الجنسية على أضواء الشموع.
وقال ديف بيشيل وهو من الحرس الوطني وكان ملحقاً بوحدة الشرطة العسكرية رقم 870 وعاد إلى الوطن في الشهر الماضي بعد أن خدم في سجن أبو غريب (كان يوجد كثير من العلاقات ويمارس كل أنواع الفسق وشرب الخمر وكان يحدث كل شيء).
وقال: (كان يوجد سرير عثر عليه في المباني المهجورة وحشية على الأرض وكراسي في شكل دائرة حولها وشموع في كل أرجاء المكان).
وأضاف (كانت الكراسي حول السرير ليجلس عليها الجمهور بالطبع).
وشاهد أعضاء الكونجرس خلف أبواب مغلقة يوم الأربعاء أكثر من 1200 صورة لانتهاكات السجناء التي قال أعضاء: إنها ضمت أيضاً صوراً لممارسات جنسية تمت بالرضا التام.
وكثير من صور الانتهاكات التي نشرت لها طبيعة جنسية من بينها الصورة التي تشير فيها الجندية ليندي انجلاند إلى سجناء عراقيين عرايا يحاكون ممارسة العادة السرية.
وكانت الشائعات عن الجنس منتشرة بين الذين خدموا في أبو غريب. وقال تيري ستو وهو جندي آخر من الشرطة العسكرية عاد منذ ذلك الحين إلى الوطن: (إحدى الجنديات مارست الجنس مع مجموعة).
وأضاف (من وقت لآخر كانت تحدث أشياء من هذا القبيل).
وأضاف بيشيل (كانت توجد مختلف أنواع الأشياء التي يمكن أن تتصورها. وحسب زميل الزنزانة فإذا كان لديك شريك في الزنزانة وإذا كانت لك نفس الأهواء فانك لن تبالي بما يفعله الشخص الذي بجوارك).
وقال السارجانت مايك سيندار انه كان يجري حديثاً عن أن بعض الجنود كانوا يمارسون الجنس مع سجناء عراقيين.
وقال اللفتنانت انطوان بروكس وهو أحد ضباط الوحدة رقم 870: (لم يكن من المفترض إن يمارسوا الجنس).
وأضاف (انك لا تريد أن تصبح الجنديات حوامل. هذا شيء يعرقل المهمة).
وقالت صحيفة لوس انجليس تايمز يوم الخميس في موقعها على الإنترنت: إن حراساً أمريكيين في سجن أبو غريب جردوا السجناء العراقيين من ملابسهم واستهزأوا بهم وضربوهم وركلوهم ثم (في أكثر الإهانات فظاظة أجبروهم على إن يضربوا بعضهم بعضاً).
وقالت الصحيفة: إن جيريمي سيفتس وهو أول جندي سيحاكم عسكرياً روى للمحققين (حكاية محزنة للغاية) عن الطريقة التي كان الحراس بقيادة الكوربورال تشارلز جارنر يعذبون بها المحتجزين خلال النوبات الليلية.
وقالت الصحيفة في وثائق حصلت عليها: إن سيفتس قال: إن جارنر كان دائما (يمزح ويضحك ويتصرف كما لو انه يستمتع بما يصنع).
وأوضحت واشنطن بوست أمس الجمعة: إن سيفتس وهو أحد سبعة من أفراد الشرطة العسكرية يواجهون اتهامات في هذه القضية سيقر بذنبه خلال جلسة للمحكمة العسكرية الأسبوع المقبل.
وأضافت الصحيفة أن سيفتس اعترف في بيان بعد إدائه القسم انه صور هذه الانتهاكات ولكنه لم يبلغ عنها أبداً.
وقالت: إن مذكرة راجعتها الصحيفة والمحامون الذين يمثلون الآخرين المتهمين في هذه القضية أوضحت أن عرض سيفتس الإقرار بذنبه قبل من جانب هيئة القضاة المشرفة على محاكمته عسكرياً. ولكن الصحيفة قالت انه لم يتسن تحديد التهمة التي سيقر سيفتس بأنه مذنب فيها.
ونقلت الصحيفة عن سيفتس قوله: إن الجنود كانوا يستمتعون بتعذيب السجناء.
ووصف سيفتس كيف أن السجناء كانوا يجبرون على التعري ويتم تكويمهم فوق بعضهم البعض مقيدي الأيدي وكيف أن الجنود كانوا يقفزون فوقهم.
وقال: إن جارنر ضرب أحد السجناء بشدة مما أفقد السجين وعيه وأن جنوداً أمريكيين آخرين أجبروا سجناء عرايا على الاستمناء.
وأعلنت القوات الأمريكية في بيانات أمس الجمعة أن عسكريين أمريكيين اثنين برتبة سارجنت ممن سيحاكمون عسكرياً فيما يتعلق بإساءة معاملة السجناء في العراق قد يمثلان أمام جلسات استدعاء في 20 مايو أيار.
|