* فلسطين المحتلة - بلال أبودقة:
يعاني الأسير الفلسطيني ناصر عويص، القائد العام لكتائب شهداء الأقصى والمحكوم عليه (14 مؤبداً و50 عاماً)، من ظروف اعتقالية صعبة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وحسب إفادة المحامية الفلسطينية فداء قعوار، التي تمكنت من زيارة عويص في سجن بئر السبع اليهودي، فإن الأسير عويص يخضع لعزل انفرادي تام ومتواصل منذ عامين، وأن محكمة الاحتلال تجدد قرار العزل كل عدة شهور بناءً على موقف المخابرات الاسرائيلية التي تزعم أن عويص يشكل خطراً على الأمن الإسرائيلي حتى وهو في زنزانته، ودائماً ما تتذرع المحكمة الاسرائيلية بوجود ملف سري خاص بالأسير عويص.
وقالت المحامية الفلسطينية في إفادتها التي وصلت (الجزيرة) نسخة منها عبر الفاكس: إن قرار عزل الأسير الفلسطيني عويص انفرادياً ينتهي في شهر حزيران/ يونيو القادم، إلا أنها غير متفائلة بإمكانية عدم تمديد العزل.
وناشدت المحامية الفلسطينية اللجنة الشعبية للدفاع عن النائب حسام خضر والأسرى الفلسطينيين المؤسسات الحقوقية التدخل العاجل لوقف سياسة العزلالتي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.
يشار إلى أن عويص خاض قبل عدة شهور إضراباً مفتوحاً عن الطعام دام مدة شهر؛ لتحسين ظروف اعتقاله، كاد يفقد خلال هذا الإضراب حياته.
ونبقى في ملف الأسرى الفلسطينيين؛ حيث فرضت المحكمة العسكرية الاسرائيلية القائمة عند حاجز قرية سالم في شمالي الضفة الغربية الاثنين الماضي الموافق 10 / 5 / 2004 حكماً بالسجن المؤبد ست مرات وعشرين سنة أخرى بحق الأسير أمير ذوقان (30 عاماً)، والمتهم بقيادة كتائب شهداء الأقصى في مدينة نابلس، حيث اتهمته المحكمة بالمسؤولية عن مقتل خمسة جنود إسرائيليين وجرح 80 آخرين من خلال العديد من العمليات العسكرية.
وأصدرت ذات المحكمة على الأسير علام كعبي (30عاماً)، والمتهم بقيادة كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالسجن المؤبد تسع مرات و15 عاماً أخرى، واتهمته المحكمة بالمسؤولية عن مقتل 8 إسرائيليين وجرح 70 آخرين، إلى جانب جرح ثلاثة جنود خلالالاشتباك المسلح الذي وقع لحظة اعتقاله مع ذوقان بعد إصابتهما ونفاد ذخيرتهما في مخيم بلاطة بمدينة نابلس في نيسان/ أبريل عام 2003
وقالت زوجة الأسير أمير ذوقان في إفادة حقوقية وصلت (الجزيرة) نسخة منها: إن زوجها وزميله علام كعبي رفضا الاعتراف بشرعية المحكمة، وقالا: إن الذي يجب أن يحاكم على جرائمه هو الاحتلال الإسرائيلي وليس أبناء الشعب الفلسطيني الذين يدافعون عن حقهم في الحرية والاستقلال والعودة.
ونبقى في مدينة نابلس ومع كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح، حيث أكد القائد الجديد لكتائب شهداء الأقصى في مدينة نابلس خليل مرشود جاهزية المقاتلين في كتائب الأقصى لاستمرار المقاومة، موضحاً أن من أهم أولويات عمل الكتائب الرد على جريمة اغتيال القائدين في كتائب شهداء الأقصى (هاشم أبو حمدان ونادر أبو ليل)، واثنين من رجال الكتائب (نائل حسنين ومحمد أبو حمدان )، وبقية الشهداء الذين سقطوا مؤخراً برصاص الإسرائيليين في المدينة.
وقال القائد الجديد مرشود في تصريح صحافي وصل مكتب (الجزيرة) نسخة منه: إن رجال الكتائب سينتقمون لدماء الشهداء الأربعة من خلال ضرب المزيد من الأهداف الاسرائيلية، مؤكداً أن هناك توجيهات واضحة لجميع المقاتلين في الضفة الغربية وقطاع غزة بضرب أكبر قدر من هذه الأهداف دون أن يوضح طبيعتها.
كما أكد بأن هناك قناعة مطلقة لدى مقاتلي كتائب الأقصى بأن الطريقة الوحيدة للتعامل مع الاحتلال من خلال ضربه بجميع الوسائل والأساليب مهما كانت الظروف ومهما كانت النتائج، معتبراً أن الموت الذي يتهدد المقاومين هو أمر طبيعي لكل مَن حمل هموم شعبه وأخذ على عاتقه الدفاع عن شعبه، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه ورفاقه يتخذون كافة الإجراءات الأمنية المناسبة قدر المستطاع.
|