* واشنطن (رويترز):
قالت الولايات المتحدة:إن ليبيا لن تتاجر في الأسلحة مع إيران أو كوريا الشمالية أو سوريا أو دول أخرى تعتقد طرابلس انها قد تنشر أسلحة الدمار الشامل بعد قرار ليبيا بالتخلي عن مثل هذه الاسلحة. وقال محللون ومسؤولون :إن مغزى القرار يكمن في حرمان كوريا الشمالية من مشتر لأجزاء الصواريخ وفي التأكيد ذي الأهمية الرمزية على تعهد ليبيا في 19 من ديسمبر كانون الاول بالتخلي عن الاسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية والصواريخ الطويلة المدى.
وقالوا انه لم يتضح بعد مقدار تجارة الاسلحة التي سيمنعها هذا القرار مشيرين الى ان ليبيا تخلت بالفعل عن الاسلحة غير التقليدية ولا يعتقد انها مورد كبير للاسلحة التقليدية.
وفي بيان أصدرته وزارة الخارجية الليبية أعلنت ليبيا انها لن تتعامل (في أي بضائع أو خدمات عسكرية مع دول تعتبرها ليبيا مصدر قلق خطير لانتشار اسلحة الدمار الشامل) ولم يحدد البيان اسماء دول. وقال البيان (كجزء من جهود ليبيا المبذولة لتعزيز السلام والاستقرار في العالم.. وفي إطار ما اعلنته ليبيا في شهر ديسمبر2003 عن تخليها عن برامج ومواد ومعدات قد تؤدي إلى إنتاج أسلحة محظورة دوليا وكذلك وسائط اطلاقها وتوصيلها كما هي محددة من طرف منظومة مراقبة الصواريخ فإنها أي ليبيا ترغب في الإعلان رسميا عن تنفيذ وتطبيق قرارها هذا على معاملاتها العسكرية مع الدول الأخرى).
غير ان جون بولتون وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الحد من الأسلحة والأمن الدولي قال : إن هذه الدول تشمل ايران وسوريا وكوريا الشمالية ورحب بالتحرك الليبي باعتباره مؤشرا على التزام ليبيا بالتخلي عن مثل هذه الاسلحة و(الانضمام من جديد للمجتمع الدولي).
وقال بولتون للصحفيين (أكدت حكومة ليبيا للولايات المتحدة والمملكة المتحدة أن تخليها عن كل صور التجارة العسكرية مع دول تمثل مصدر قلق خطير في مجال نشر أسلحة الدمار الشامل يشمل كوريا الشمالية وسوريا وايران).
وأضاف (ترحب الولايات المتحدة بهذا البيان وتعتبر أنه خطوة مهمة إلى الأمام ومؤشر على جدية ليبيا في التخلى عن أسلحة الدمار الشامل ونشر الأسلحة والعودة إلى المجتمع الدولي).
وقال بولتون أيضا :ان ليبيا أشارت إلى أنها ستعلن قريبا تخليها عن الاتجار في الصواريخ والمعدات والتكنولوجيا المتعلقة بها مع الدول غير الاعضاء في منظومة مراقبة تكنولوجيا الصواريخ وهو مجموعة طوعية تسعى لمنع انتشار تكنولوجيا الصواريخ. وقال مسؤول رفيع في حكومة الرئيس جورج بوش هذا مثال على.. السعي وراء قاعدة الزبائن واغلاق تلك القاعدة ليكون له أثر حقيقي على عائدات دول مثل كوريا الشمالية.
واضاف قوله (لا نريد ان يكون شريكهم كوريا الشمالية لان كوريا الشمالية تكسب كثيرا من المال من هذه التجارة.
|