Saturday 15th May,200411552العددالسبت 26 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عندما تتحول الروائية إلى شاعرة عندما تتحول الروائية إلى شاعرة

* جدة - صالح عبدالله الخزمري:
القراءة التي انصبّت على العمل دون المساس بشخصية الكاتبة فكانت تجسيداً لمبادئ جماعة حوار بنادي جدة حيث تدعو إلى نقد بناء دون تصفية حسابات وتصيد أخطاء.
د. عفت خوقير التي قدمت قراءة لرواية (عندما ينطق الصمت) للكاتبة حنان كتوعة -بدأت متسائلة: هل أرادت حنان أن تقول شيئاً لينطق صمتها؟! أم تريد أن تظل سادرة فيه؟!
وترى د. عفت أن الكاتبة هي الوحيدة التي تعيش حالة الصمت وكل من حولها يحس به إذ ليس هناك مشاكل أو أحزان أصلاً، وترى أن الرواية تجعل الحب هو الغاية المنشودة، والهدف الأوحد في حياة المرأة.
ورغم أن الرواية حفلت بصور جميلة كالترابط الأسري، والشعور بالأمان مع الرجل الطيب، وأنه يدون هذه الصحبة لا يقوم مجتمع مثالي من حولها (وداعاً لك في عالم ارتمى في أحضان المادة إلا إذا كان معك رجل الطيبة ورجل الأمن بمعنى الكلمة وإذا لم يكن معك فلست معنا، هذا هو عالم الفراغ، عالم الوحدة) وكأن الرجل هو مصدر الأمان الوحيد للمرأة وأن حياة المرأة لا تدور إلا في فلك الرجل.
ورغم جميع هذه الصور التي زخرت بها الرواية فإن حنان لم تأت بمواضيع وأفكار جديدة وكان أسلوبها مغرقاً في الرومانسية وتصوير الحب العذري.
الكاتبة في نظر د. عفت: شاعرة في بعض المقاطع أقرب منها إلى كونها روائية حيث صاغت عباراتها يجمل وكلمات أدبية جيدة تراوحت بين البوح الذاتي والأسلوب الإخباري الذي هيمن على جو القصة، ومع ذلك ترى د. عفت أن الرواية تبشر بقدوم روائية واعدة.
* نضج العمل: سهام القحطاني ترى أن العمل غير ناضج حيث الأثر الأدبي مفقود في النص، والنص مغلق وفقد الازدواجيات.
* لغة الرواية - علي المالكي: لغة الرواية مباشرة وبها تكرار للعبارات ووجود بعض الأمور غير المبررة فنيا. والكاتبة المتحدث على البوح والخواطر بشكل أساسي.
* ويضيف د. محمد مدين إلى الملاحظات السابقة ملاحظات منها:
- افتقادها إلى التشويق - عدم توظيف الحوار في النص السردي.
- إهمال أركان الرواية ما عدا الحدث- بعض الأخطاء اللغوية.
- بعض العبارات التي أوردتها وقد تجاوزتها اللغة العربية.
* وفي ذات السياق ترى أمل الغثامي أن الرواية لم تبلغ سن النضج الإبداعي وتتساءل لم تلجأ الكاتبة السعودية إلى الكتابة عن واقع غير واقعنا؟!
* هل الرواية مملة؟ ترى نورة القحطاني أن الرواية مملة حيث شعرت بذلك عند قراءتها، حيث لم تجد ما يجذبها، والأحداث لم تكن محبوكة، ولم ألمس فيها وحدة، فمنذ لقاء (سمراء مع معن) وضعت نهاية سعيدة لهذا اللقاء.
* وعلى النقيض من ذلك يرى عبدالمؤمن القيم أن الرواية فيها وصف للحياة الحديثة وبها ظروف وحضارة القرن العشرين وهناك استعارات جديدة وعبارات لطيفة، والحوار والوصف جيدان، ومع ذلك ففي الرواية سجع أقرب كثيراً إلى الشعر.
* الكتابة في الحب من أصعب الكتابات في رأي عبده خال، والكتابة ليس لها علاقة بالسن بقدر ما لها علاقة بالتتلمذ والموهبة، ومفهوم الرواية لايزال متواضعاً في مناهجنا، وبالتالي يقدم كتاباً متواضعين إلا من ثقف نفسه.
* ما كان يجب على حنان قبل كتابة الرواية:
علي الشدوي يرى أنه كان يفترض أن تسأل نفسها: ماذا أضيف لما قيل- ماذا أريد أن أقول ولم يقل من قبل؟ وعن الصدفة في العمل الأدبي قال أقبلها ولكن لابد أن تكون مبررة.
* صاحبة العمل: حنان كتوعة شكرت كل من نقد الرواية وقالت سأستفيد بكل ما قيل، فهو نبراس، ولن أتوقف.
* القارئة د. عفت خوقير قالت: لم أغفل الجانب الفني حيث ذكرت ان اللغة شاعرية أكثر منها روائية، وحرصت على توضيح سلبيات الرواية بدون تجريح الكاتبة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved