أنتم رجعيون لا فائدة منكم.. دعوهن يتمتعن بحريتهن أمام الملأ جميعاً وتترصدهن الكاميرات حتى في غرف نومهن.. إنها ثقافة (المهجر)!!
وما المانع إذا راقبنا (ببراءة) حركاتهن وسكناتهن.. وملابسهن ومفاتنهن.. إنها العفوية بل إنها الحرية يا متخلفون..
هذه وحدتنا العربية التي ننادي بها.. هذا هو (التسطيح) الذي نسعى إليه مشياً وهرولة وجرياً كالباحثين عن الأمجاد الضائعة..
وما المانع إذا زادت L.B.C من تفريغ عقول أبنائنا وإخواننا وبناتنا واخواتنا..
وما المانع إذا زادتهم هذه (القناة) من ضياع في ضياع ومن تفاهة إلى أخرى..
وما المانع ان يمارس علينا لبنانيو المهجر ثقافتهم التي شربوها حتى الثمالة ليوزعوها علينا بإرادتنا ورغبتنا..
فبعد (ستار أكاديمي) ووحدته العربية من الخليج إلى المحيط واجتماعنا تحت (سقف واحد) عدة أشهر جاء برنامج (ملكة جمال لبنان)..
ليتواصل المسلسل..
يا متخلفون وما يضركم حين تكتشفون أن أحداً ممن تعولون يتمنى لو كان كأحدهم أو كإحداهن..
بعد كل هذا.. كيف سنفيق ومتى وإلى أين سيذهبون بنا؟
أليست لنا ثقافة رجعية كما يدعون؟
إني والله فخور بثقافتي الرجعية إن كانت مصدر فخر لي..
أعجب حتى البكاء..
من حالنا في حين تكالبت علينا نوائب الدهر.. وممن هم يضربوننا في جيلنا ويضربوننا في(مقتل)
انهم ينشرون ثقافة أستحي والله من التفكير بها فما بالكم بالنظر اليها..
في هذا البرنامج الذي بدأت L.B.C مؤخراً بتخصيص قناة خاصة به تعمل على مدار الساعة في منزل تسكن به مجموعة من الفتيات يبدأ لعبهن معنا على المكشوف وينكشف وجههن القبيح في أوضح صورة..
لسنا والله بحاجة لمزيد من تفريغ العقول وتسطيحها فأبناؤنا بهم من التسطيح ما الله به عليم..
وثقافتنا بدأت (تنحسر) شيئاً فشيئاً حتى لتصبح عما قريب كصحراء خاوية تذروها الرياح من كل جانب..
دعوة صادقة.. ومن قلبٍ ينزف بإيقاف هذا البرنامج الذي بدأ مشاهدوه في ازدياد وشبابنا له في متابعة حامية الوطيس وكأن المجد هنا في ضياع منهم لجادة الطريق..
إنني هنا أقرع جرس (الخطر) بصوت عالٍ.. راقبوا أنفسكم أولاً ومنازلكم ثانياً وحذروا من البرنامج بكل ما تستطيعون فالموضوع أخطر مما قد يتصور البعض والفضول قد يجلب الفضول وذاك قد يأتي بما هو أدهى..
وإلا فلا بكاء عليكم..
اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد.
| 
