* عفيف - محمد السويطي:
بين فترة وأخرى تنتشر ظواهر سلبية تخص الأطعمة والمأكولات التي تباع في المطاعم والمخابز بأنواعها الصغير والكبير و(التميز).. وأحدث هذه الظواهر ما يقوم به باعة الخبز في المخابز الشعبية المنتشرة بالمئات في مختلف المدن والقرى حيث يتم وضع الخبز الساخن في كراتين غير نظيفة وغالباً ما تكون مأخوذة من حاويات القمامة أو من أمام المحلات حيث يجري الحصول على الكراتين بأحجام مختلفة ثم تقطيعها وبالتالي وضع الخبز الساخن حتى لا يحرق الأيدي فيما هو بالحقيقة ينشر السموم والأوساخ نظراً لتلوثه الظاهر وغير المرئي.. إذا كانت البلديات وأجهزة الرقابة الصحية والبيئية غير قادرة على مراقبة جميع المخابز لصعوبة ذلك بسبب نقص الكوادر وضغط العمل المطلوب فإن المسؤولية تقع هنا على عاتق المستهلك كونه على تماس مباشر مع المخبز الذي يستعمل الكرتون الملوث في بيع الخبز ولعل أبسط اجراء يمكن للمستهلك ان يتخذه هو رفض وضع الخبز على قطعة الكرتون عدا عن الإبلاغ في حال الإصرار على المخالفة..
إن تعاون المستهلك في قضايا الغذاء المتنوعة عامل مهم للحد من المخالفات ومحاسبة المخالفين الذين لا يرتدعون الا بعقوبات قاسية تساوي المخالفة التي يرتكبونها وقد تؤدي في احيان كثيرة لحوادث تسمم وأمراض مختلفة وأشياء قد لا تنكشف في وقت قريب.. فهل نأمل باختفاء هذا المشهد من أمام المخابز قريباً؟
|