الحكم على زوجة مانديلا بالسجن

في مثل هذا اليوم 14 مايو من عام 1991م، حكم على ويني مانديلا، زوجة نيلسون مانديلا مناهض التمييز العنصري، بالسجن لمدة 6 أعوام لدورها في اختطاف 4 من الشباب.
ولكن محاميها تقدموا بالتماس وأفرج عنها بكفالة بعد يوم واحد من إعلان المحكمة أن السيدة مانديلا مذنبة.. أثناء النطق بالحكم وصف القاضي ستيجمان السيدة مانديلا بأنها كاذبة صفيقة الوجه ومجردة من المبادئ.
وقال إن عمليات الاختطاف لم يكن من الممكن أن تتم لولا وجود السيدة مانديلا ك(قوة محركة) لها.
كما أدين بهذه القضية مديرة منزل السيدة مانديلا وسائقها بعد ثبوت ضلوعهما في عملية اختطاف الشباب الأربعة كانوا يشتبهون في أن يكونوا مخبرين للشرطة، ثم مقتل أحدهم متأثراً بجراحه وهو ستومبي مويكيتس البالغ من العمر 14 عاماً.
وكان رئيس الحرس الخاص لويني مانديلا وهو جيري ريتشاردسون قد حكم عليه بالموت في وقت سابق من ذلك العام بعد إدانته بقتل هذا الصبي.. ساند نيلسون مانديلا زوجته بقوة في إدعائها البراءة.
ولكن يبدو أن محاولات السيدة مانديلا في إبعاد نفسها عن نشاطات حرسها الخاص المعروف باسم (نادي مانديلا لكرة القدم) قد باءت بالفشل.
وكانت إدانة ويني مانديلا بمثابة السقوط إلى الهاوية لإمرأة ظلت ظلت طوال ثلاثة عقود الرمز الأكبر للنضال ضد التمييز العنصري.
حيث أمضت ويني مع زوجها أربعة أشهر فقط كزوجين قبل أن يسجن لمدة 27 عاماً بعد ذلك.. بينما تعرضت ويني للمضايقات المستمرة من السلطات حتى تم نفيها داخل البلاد.
ولكنها عادت إلى سويتو في عام 1985 في تحد لأمر تحديد إقامتها.
ولكن نقادها قالوا إنها شجعت أعمال العنف في المدينة بما فيها (القتل بالقلادة) التي توضع فيها حلقة مشتعلة حول رقبة الضحية.
ومع حلول عام 1990 تم الافراج عن نيلسون مانديلا ولكن شعبية ويني كانت قد تضاءلت إلى الصفر.