في مثل هذا اليوم 14 مايو من عام 1964م، شهد الرئيس المصري جمال عبد الناصر والزعيم السوفييتي نيكيتا خروشوف انتهاء المرحلة الاولى من بناء السد العالي بأسوان في احتفال ضخم بجنوب مصر، حيث ضغط الرئيسان على زر لتفجير سد رملي عملاق وتحويل مجرى النيل العتيق إلى قناة، للسماح ببدء المرحلة التالية من بناء السد.
وشهد آلاف عمال البناء المصريين والروس ارتفاع صفوف الرمال في الهواء ثم اندفاع شلال من مياه النيل في قناة صناعية.
كانت روسيا قد ساعدت مصر في تمويل وبناء السد العالي. وعلى المنصة التي اصطف فوقها رؤساء مصر وروسيا والعراق واليمن، وصف الرئيس الروسي السد بأنه (عجيبة العالم الثامنة).
بينما أشار عبد الناصر إلى رفض الولايات المتحدة الامريكية تمويل السد في عام 1956 وقال إن (القوات الرجعية) تآمرت لمنع بناء السد ولكن التضامن المصري والروسي تخطى كل العقبات.
وأدان الرئيس خروشوف (القوات الامبريالية وعملاءها) وأكد على الخطط السوفييتية لتوطيد العلاقات مع الامم العربية.
وفي هجوم صريح على بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الامريكية،قال خروشوف إن كل بقايا الامبريالية يجب محوها من المنطقة بالتخلص من القواعد العسكرية والشركات متعددة الجنسيات واللجان الاجنبية.
كما أعلن خروشوف عن منح الرئيس عبد الناصرأعلى تكريم روسي وهو وسام (بطل الاتحاد السوفييتي). وكان من المقرر أن يتم الانتهاء من بناء السد العالي في خلال ال4 أعوام التالية لتزيد الاراضي الزراعية في مصر بثلث حجمها في ذلك الوقت،وتزيد مصادر الطاقة بضعف حجمها،ويزيد الدخل القومي في مصر بحوالي 200 جنيه إسترليني سنويا،إلى جانب عمل أكبر بحيرة صناعية في العالم،وهي بحيرة ناصر.
|