* كتب - سلطان الجلمود:
بعد أن زادت حدة الاتهامات بين إدارة نادي النصر وأعضاء لجنة الكشف على المنشطات بعد حادثة تهرب لاعبي النصر بدر الحقباني ومحسن الحارثي عن الخضوع للكشف في لقاء النصر والأهلي الماضي الذي أقيم في جدة وقد قمنا في الجزيرة بأخذ رأي أحد الخبراء في هذا المجال ويعمل مستشاراً للجة الطبية بالاتحاد العربي ورئيس سابق لأكثر من لجنة كشف عن المنشطات في البطولات العربية الماضية وتحدث الخبير الذي فضل عدم ذكر اسمه في البداية عن عدم معرفة بالتفاصيل الكاملة لهذه القضية ولكن بحسب اطلاعه عليها عبر وسائل الاعلام التي أكدت تهرب اللاعبين عن الكشف فإنه بحسب قوانين الاتحادات الرياضية الخاصة بالرياضة في مثل هذه الحالة فإنه يجب اعتبار الحالة ايجابية فوراً وتكون مدة العقاب عامين كاملين وقال: حصلت حالات مشابهة لذلك في البطولة العربية التي أقيمت في لبنان لرياضيين عرب وتم معاقبتهم فوراً بالايقاف لمدة عامين ويأتي ذلك بموجب أن المتهرب عن الكشف يعتبر حالة ايجابية وعما أثير حول عدم إبلاغ اللاعبين من قبل الإداريين أو التحريض من قبلهم على عدم الكشف.
قال: في مثل هذه الحالات يتم تشكيل لجنة ومعاقبة المتورطين في ذلك ويتم ايقاف اللاعب والاداري لأن من مسؤولية لجنة الكشف على المنشطات إعطاء اللاعب خطاب استدعاء حتى يتم إدانته في التحقيق.
وأضاف ان هنالك حالة مشابهة حصلت في البطولة العربية عام 1997م التي أقيمت في لبنان مع منتخب سوريا لكرة السلة وتم تشكيل لجنة وتم التحقيق مع اللاعبين والإداريين وصدر قرار بايقافهم فوراً من قبل اللجنة.
ورد الخبير على تبرير الإداريين في فريق النصر عندما قالوا: إن خسارة فريقهم للقاء وخروجهم من المربع أشغلهم عن الذهاب إلى الكشف نظراً لانشغالهم في البكاء وقرب موعد اقلاع الطائرة.
قال :أنا لا أعرف ماهي الظروف الحقيقية ولكن حسب المتبع نظاماً فخسارة أي فريق رياضي أو خروجه من البطولة لايبرر اطلاقاً عدم الحضور الى الكشف لأن ذلك شيء مهم ولايمكن الانشغال بأي شيء آخر مهما كانت الظروف.
وعن ما تردد حول التشكيك في سرية ومصداقية اللجنة الحالية والتي تعمل في الاتحاد السعودي قال: لا أستطيع أن أقيم أحداَ ولكن الشيء المعروف ان السرية والدقة هي عامل أساسي في هذا المجال.
ويجب أن يكون عمل اللجنة منظماً بحيث يكون الأعضاء في المحطة الخاصة وأن يكون هنالك أشخاص مسؤولون عن إحضار اللاعبين ولايحق لأعضاء اللجنة إحضارهم لأن ذلك ليس من عملهم فعندما تكلف أحداً بإحضار اللاعبين تكون المسؤولية عليه وعند عدم حضور اللاعب يتم رفع تقرير من قبل المتعهد بذلك وتقوم اللجنة بمعاملته كحالة ايجابية.
وأضاف ان ترك الرياضي في المحطة أو ترك المحطة مفتوحة يبطل عملية الكشف لأن الفريق الذي سيخضع لاعبوه للكشف ربما تكون هنالك حالة ايجابية ويقوم الفريق بالاحتجاج نظرا لعدم وجود الدقة في العمل وأي خلل من اللجنة قد يبطل نتيجة الكشف.
وحول عدم التعاون بين لجنة الكشف على المنشطات في الاتحاد السعودي والاتحاد العربي بشأن اكتساب الخبرة نظراً لحداثة اللجنة الحالية.
قال :أبواب الاتحاد العربي مفتوحة ويوجد تعاون مع من يريد ذلك ولا يستطيع ان يفرض نفسه على أي اتحاد فمن يرد فليأتِ وعن خبرة العاملين في الاتحاد العربي قال: الاتحاد العربي بادر في الكشف على المنشطات منذ عام 1997م وعمل مع اللجنة الطبية بالاتحاد الدولي لمدة خمس سنوات وكان العمل مستمراً نظرياً وعملياً وأعتقد ان خمس سنوات كافية لاكتساب الخبرة.
وتمنى الخبير في نهاية حديثه التوفيق لجميع الرياضيين في المملكة والدول العربية وان تكون جميع الحالات سلبية.
|