* المجمعة - فهد الفهد:
يشهد إستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض عصر اليوم الجمعة لقاءً مهماً ومصيرياً يجمع الجارين الفيصلي من حرمة والحمادة من الغاط، وهي المباراة الفاصلة (الثالثة) التي قررتها اللجنة الفنية بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم عقب قبول احتجاج الفيصلي على مباراته الفاصلة (الثانية) وهي مباراة الإياب والنهائية في رحلة الفريقين الشاقة للهروب من الهبوط لدوري الدرجة الثانية والتي انتهت بتعادل الفريقين الإيجابي 1 - 1 وهي نتجية إيجابية لفريق الحمادة الذي كان قد فاز في مباراة (الذهاب) بهدف واحد وبالتالي أصبح رصيده النقطي من مجموع نقاط المباراتين الفاصلتين اللتين يتجدد على ضوء نتيجتهما الفريق الذي سيبقى في الدرجة الاولى والفريق الذي سيرافق النجمة للدرجة الثانية في الموسم المقبل.
أصبح رصيد الحمادة أربع نقاط وبقي على اثر ذلك في الدرجة الأولى بينما هبط الفيصلي الى الدرجة الثانية إلا ان الفيصلاويين فاجأوا الجميع في اليوم التالي للمباراة الثانية باحتجاج كان الفيصلاويون واثقين من قبوله، مفاده ان الحمادة اشرك لاعباً موقوفاً هو اللاعب ناصر شراحيلي.. وبالفعل قبل احتجاج الفيصلي واعتبر فائزاً 3 - صفر مع إقامة مباراة فاصلة بين الفريقين لتحديد الهابط وعلى الرغم من أن هذا القرار واعني إقامة مباراة فاصلة لم يعجبه الفيصلاويون الذين يطالبون ببقاء فريقهم بعد قبول احتجاجهم إلا ان الروح عادت من جديد لأبناء الفيصلي الذين كانوا مسلحين بالهبوط بعد خسارة فريقهم في المباراة الأولى وتعادله في الثانية.. عكس أبناء الحمادة الذين لم يصدقوا ان يقع ناديهم في هذا الخطأ الذي ربما يكلف النادي الشيء الكثير.
يدخل فريق الفيصلي هذه المباراة بمعنويات عالية وسيضاعف افراده من مجهودهم بعد ان أصبحت الكرة في مرماهم.. ربما يلعب المدرب بلبل بيومي بطريقة (5 - 3 - 2) وقد يشرك بعض الوجوه الشابه إثر عدم مواظبة بعض عناصر الفريق الأساسسين في التدريبات بعد نهاية المباراة الثانية علاوة على أن الفريق سيفتقد الى هدافه ماجد مرزوق والمدافع وليد لحصول لأول على الإنذار الثالث وحصول الثاني على البطاقة الحمراء في المباراة السابقة.
أما فريق الحمادة فسيلعب مدربه الجديد عبدالله المهلهل الذي استعانت به إدارة النادي لهذه المباراة خصيصاً بطريقة (5 - 4- 1) لسد النقص الذي سيحدث في خط الدفاع الذي سيفتقد لخدمات لاعبين هما حمد الدوسري في قلب الدفاع واحمد الاسمري في الظهير على اثر طردهما في المباراة الماضية إضافة الى اللاعب القضية ناصر شراحيلي الذي سيحل محله زميله وليد محسن.. والفريقان مكشوفان لبعضهما حيث التقيا في هذا الموسم خمس مرات.. مبارتان في الدوري ومباراة في مسابقة كأس سمو ولي العهد الأمين، والمباراتان الفاصلتان السابقتان، وهذه هي المباراة السادسة التي تجمعهما، وقد انتهت ثلاث مباريات بالتعادل وفاز الفيصلي في مباراة والحمادة في مباراة.. ومن يا ترى سيفوز في هذه المباراة والتي تعادل جميع هذه المباريات من حيث الأهمية.
الفريقان متقاربان في المستوى وخطوطهما أيضاً متقاربة حيث يتفوق فريق الحمادة في الهجوم بتواجد هدافه اللامع مسفر البيشي الذي يستطيع انهاء المباراة في أي وقت، كما فعل في اللقاءين الماضيين للفريقين، حيث كان صاحب الهدفين اللذين سجلهما الحمادة في الذهاب والإياب، وسيشكل قلقاً لدفاع الفيصلي.. في المقابل يتفوق الفيصلي في الدفاع والحراسة في ظل غياب عنصرين أساسيين من دفاع الحمادة الذي هو أقل خطوط الفريق مستوى.
أما في الوسط فهناك تقارب في مستوى لاعبي الفريقين في هذه المنطقة المهمة..
على العموم فإن فرصة الفوز والبقاء متاحة للفريقين، والفريق الذي يستطيع أفراده استثمار الفرص التي تتهيأ لهم هو الذي سيكون الفوز حليفه.. نتمنى أن يقدم الفريقان مباراة جيدة تتوازى والحضور الجماهيري المتوقع حضوره.. يحكم المباراة الحكم الدولي ظافر أبو زندة.
|