Friday 14th May,200411551العددالجمعة 25 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سلام لمملكة السلام سلام لمملكة السلام
صادق أحمد الجراش/رئيس تحرير صحيفة الزاجل اليمانية

سلام لك أيتها المملكة الحبيبة ملكاً وحكومةً وشعباً، سلام لك يا من حباك خليل الله بدعوته {رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ} سورة البقرة(126)
سلام لك يا مملكة السلام حتى وانت تواجهين الفئة المارقة تلك الفئة الضالة التي تسعى إلى زعزعة أمنك واستقرارك لغرض خدمة أعدائك أعداء السلام والإسلام، سلام لك يا مملكة السلام ورمز التسامح والإخاء يا أرض الخير والبركة يا من تذوب فيك وتمتزج ألوان الطيف لتشكل لوحة فنية غاية في الروعة والجمال مجسدةً على أرض الواقع وحدة الأمتين العربية والإسلامية أفضل وأصدق تجسيد، سلام لك يا من تهتز مشاعر المسلمين في كل أصقاع الأرض لمجرد سماع اسمك وتحن القلوب شوقاً إليك وتتوق الأفئدة لزيارتك، سلام لك يا من تغنت الشفاه باسمك، وتتردد ليل نهار الدعوات على ألسنة الملايين المتضرعين للمولى جل وعلا أن يحفظك ويصونك من كيد الحاقدين وشرور المتآمرين وأعوانهم، سلام لك عدد قطرات المطر وأوراق الشجر، سلام المنجزات العملاقة والفريدة من نوعها التي لم يسبق لي إطلاقاً أن شاهدت مثيلاً لها من قبل.. تلك المنجزات التي تصرع كل ذي لب وهو يشاهد منجزات قريبة من المعجزات إن لم تكن معجزات بحد ذاتها.
منجزات تتحدث عن نفسها بنفسها قائلة بصوت يسمعه من به صمم: هنا الحياة الحرة والكريمة في نفس الوقت، سلام لك أيتها المملكة التي عمَّ خيرُك مشارق الأرض ومغاربها، متجاوزاً كل الحواجز الجغرافية الطبيعية منها والمصطنعة، سلام لك أيتها المملكة التي قَيَّضَ اللهُ لَكِ مِنْ عباده الصالحين مَنْ استخلفهم في أرضه ليحفظوا أمانته وعهده على أكمل وجه فكانوا عند مستوى المسؤولية، مسخرين جهودهم في خدمة شعبهم وأمتهم وحماية عقيدتهم ودينهم الإسلامي فتمكنوا من إيصالك إلى مرتبة الفضيلة لتصبحين المملكة الفاضلة التي طالما حلم بها الفلاسفة والحكماء القدامى، سلام لك وقد تحقق لك ولأبنائك كل ما يصبو إليه إنسان لتحقيقه في حياته على الأصعدة كافة وهو ما يجعل قول المولى جل وعلا في محكم كتابه وهو أصدق القائلين: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ} ينطبق على تلك الفئة الضالة الذين يسعون إلى استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير(يريدون أن يحلوا الشر مكان الخير) باحثين عن العذاب والمشقة وهم في نعمة جزيلة ويعيشون في روضة من رياض الجنة فبئس الفئة وبئس ما يعملون باعوا أنفسهم للشيطان ليخسروا دنياهم وأخراهم وهو ما يتطلب من كل مسلم يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله سواء كانوا بداخل المملكة أو خارجها أن يتصدوا لتلك الفئة بكل قوة ليمسكوا بيد تلك الفئة بل بترها إن لزم الأمر لإنقاذ أفراد تلك الفئة أولاً من الهلاك ومن ثم إنقاذ عامة المسلمين من المؤامرات الهادفة إلى القضاء على الإسلام والمسلمين عن طريق محاولة النيل من أمن واستقرار المملكة التي تعتبر القلب النابض بالحياة للأمة الإسلامية، فوالذي قال لمحمد صلى الله عليه وسلم {قم فأنذر} إنني لأرى هذه الفئة ممن قال فيهم من لا ينطق عن الهوى في حديثه المشهور فيما معناه (مثل المسلمين كقوم استهموا سفينة فصار بعضهم أعلاه وبعضهم أسفلها...) إلى آخر الحديث أو كما قال عليه أفضل الصلاة والتسليم.
فهلا مسكنا بأيديهم أو بترناها لننجو جميعاً.. هذا ما يجب أن يكون وسيكون بإذنه سبحانه وتعالى لتظل مملكتنا الحبيبة مملكة الأمن والسلام حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
فسلام لك يا مملكة السلام أيتها المملكة الفاضلة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved