*بغداد - د. حميد عبدالله:
كشفت مصادر جيش المهدي في مدينة النجف ان قوات الاحتلال وزعت منشورات تتضمن إشارات عن احتمال قيام الشرطة العراقية بتنظيم عملية دقيقة ومحكمة لاغتيال السيد مقتدى الصدر موضحة ان المنشور زعم ان الشرطة العراقية بدأت تشعر بالملل من حالة التوتر التي يشهدها النجف وعدد من مدن العراق الأخرى وان افضل طريقة لإنهاء هذا التوتر هو التخلص من السيد مقتدى الصدر.
وقالت المصادر ان هناك خطة خبيثة لاغتيال السيد الصدر من قبل قوات الاحتلال والقاء تبعات هذه الجريمة على الشرطة العراقية، حيث أوضحت المصادر ان الصفحة الأولى من المنشور تظهر فيها صورة السيد الصدر وصورة صغيرة لعبد المجيد الخوئي وعبارات: (مقتدى الصدر كان ملاحقا من الشرطة العراقية لارتباطه بمقتل رجل الدين عبد المجيد الخوئي ونتيجة لاعمال عنف فقد قتل وذلك أثناء محاولة إلقاء القبض عليه).
أما الصفحة الثانية من المنشور فتحمل صورا مختلفة للشرطة العراقية وخريطة العراق وعبارة(حاولت وزارة العدل إلقاء القبض على الصدر إلا انه واتباعه قاوموا بعنف، مما اجبر الشرطة العراقية بالدفاع عن النفس).
وحذر بيان صدر عن مكتب الصدر في النجف قوات الاحتلال من تنفيذ مخططها هذا، لان العراق سيتحول إلى بحر من الدماء وان كل العراق سيلتهب كبركان لا يخمد. وخاطب البيان أعضاء مجلس الحكم بالقول: (على أعضاء مجلس الحكم ان يجعلوا لانفسهم طريقا للرجعة إلى الشعب بالوقوف أمام هذه المؤامرة الخطيرة).
واستند البيان في تصوراته عن الخطط الامريكية إلى ما قاله الرئيس الأمريكي جورج بوش مؤخرا من (أن موضوع مقتدى الصدر موكول إلى العراقيين) مفسرا ذلك البيان بانه إشارة إلى قوات الاحتلال بإسناد عملية التخلص من الصدر إلى قوى عراقية سواء كانت هذه القوى حكومية كالشرطة أو سياسية كالقوى المناهضة للصدر وتحركاته والتي ترى مقاومة الصدر للاحتلال بمثابة تخريب للعملية السياسية برمتها.
من جهته قال عبد الكريم العنزي الأمين العام لحزب الدعوة تنظيم العراق والوسيط المعتمد من المرجعية الدينية بين الصدر وسلطات الاحتلال ان الصدر يتعامل بإيجابية عالية مع الشروط الامريكية لكن الجانب الأمريكي لا يأخذ تلك الإيجابية بعين الجدية الأمر الذي أخر التوصل إلى حل جذري ونهائي للازمة.
|