* غزة - القدس المحتلة - بلال أبو دقة - الوكالات:
استشهد 12 فلسطينياً أمس في غارات شنتها المروحيات الإسرائيلية على مخيم رفح في جنوب قطاع غزة، واتخذت هذه الغارات شكلاً انتقامياً بعد أن منيت إسرائيل بخسائر فادحة في جنودها حيث فقدت 11 منهم في عمليات نوعية جديدة للمقاومة أعادت إلى الأذهان تكتيكات المقاومة اللبنانية التي أجبرت جيش العدو على الانسحاب من جنوب لبنان قبل أربع سنوات.
وتم التعرف على الشاب أحمد اليعقوبي (19 عاماً) من بين الشهداء الجدد حيث أصيب برصاصات قاتلة في الصدر في أحد شوارع المخيم، فيما توفي شاب آخر ولم تعرف هويته على الفور متأثرا بجروح أصيب بها في غارة شنتها مروحية إسرائيلية وسببت مقتل ثلاثة فلسطينيين، فيما أصيب 18 فلسطينياً بجراح إصابات خمسة منهم خطيرة.
وأكدت المصادر أن خمسة منازل على الأقل دمرت كلياً في عملية التوغل الإسرائيلية المتواصلة صباح أمس الخميس في منطقة يبنا في مخيم رفح، بينما تواصل الجرافات العسكرية التي تحميها عشرات الدبابات بمساندة مروحيات عمليات التدمير والتجريف.
وأدت المواجهات الجديدة إلى احتدام الجدل بين مؤيدي ومعارضي خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون للانسحاب من قطاع غزة من جانب واحد والتي تعثرت الآن بسبب متشددين يمينيين داخل حزب ليكود، وتظهر استطلاعات الرأي أن الإسرائيليين يرون غزة على أنها عبء يجب التخلي عنه.
فيما قارن معلقون الموقف في غزة بالهجمات اليومية على القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان التي أدت إلى انسحابها في عام 2000م.
|