* الرياض -ا لجزيرة :
ستستعد مصلحة الإحصاء العامة بوزارة الاقتصاد والتخطيط لتنفيذ وتطبيق أكبر عملية إحصائية من نوعها للسكان والمساكن في المملكة العربية السعودية مطلع شعبان المقبل، وقد نشأ بموجب ذلك جهة تنفيذية تسمى إدارة مشروع التعداد العام للسكان والمساكن يرأس لجنتها المركزية معالي وزير الاقتصاد والتخطيط د. خالد القصيبي، ويشرف على مشروع التعداد مدير مصلحة الإحصاء العامة الأستاذ عبدالله العثيم، ويدير المشروع نائب مدير عام المصلحة للشؤون الإحصائية الأستاذ مهنا المهنا.
وسوف تنفذ مصلحة الإحصاءات العامة صباح غدٍ السبت أول برنامج تدريبي مكثف على أعمال التعداد العام للسكان والمساكن 1425 هـ ، حيث يشمل التدريب كافة كوادر التعداد من مشرفين ونواب المشرفين والمساعدين ومفتشين ومراقبين وعدادين.
ويعد تعداد السكان والمساكن ركيزة أساسية يستند إليها صانعو القرار من مخططين ومستثمرين لتحديد حجم مشاريعهم الحالية والمستقبلية، آخذين بعين الاعتبار التطورات المستقبلية لنسبة الزيادة السكانية والسكنية المتوقعة. لذلك تحرص الدول على توفير سلسلة زمنية من البيانات السكانية والسكنية لتخدم مؤسساتها الاقتصادية والاجتماعية ومراكز البحوث العلمية ومراكز المال والأعمال وغيرها من المؤسسات التي تهتم بتطوير وتوسيع مصالحها وفق حاجتها الحالية والمستقبلية من حيث تطوير وسائل تقنية الاتصال الحديثة وتوسيع الحركة التجارية والصناعية.
وتعمل الدول على تحديث معلوماتها السكانية والسكنية، حيث تقوم بإجراء تعداد لسكانها ومساكنها على فترات زمنية غالباً ما تكون كل خمس أو عشر سنوات، وعمل بحوث ودراسات تقديرية للسنوات بين كل تعداد وآخر، وذلك لمعرفة النمو الحادث في التجمعات السكانية وزيادتها على مستوى فئات العمر والجنس والحالة الزواجية والتعليمية ومعرفة أنماط الهجرة الداخلية وتوزيع المهن في مختلف الأنشطة الاقتصادية، وكذلك مدى التطور الحضري والعمراني في المناطق من حيث المساكن وأنواعها ومواد البناء المستخدمة في عملية التشييد ومدى توفر الخدمات العامة كالماء والكهرباء والهاتف والصرف الصحي ونحوها.ولأن مصلحة الإحصاءات العامة بصدد تنفيذ تعداد عام للسكان والمساكن في مطلع العام الدراسي 1425هـ غرة شعبان المقبل (مساء يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء الساعة الواحدة فجراً الموافق 1425/8/1هـ) يسرنا أن نضع بين يدي القارئ الكريم في صحيفة (الجزيرة) نبذة عن هذا التعداد وأهدافه وفوائده والأسلوب المتبع في تنفيذه، مع لمحة عامة عن التعدادات السكانية والتعدادات السابقة التي نفذتها المملكة؛ لنأمل من جميع المواطنين والمقيمين والزائرين التعاون مع موظفي التعداد والإدلاء بالبيانات والمعلومات الشاملة والدقيقة.
السند النظامي للتعداد
السند النظامي ركن من الأركان المهمة عند القيام بأي إحصاء أو تعداد، فهو الذي يحدد الصلاحيات والمسؤوليات والواجبات للعاملين به، وينظم العلاقة بينهم وبين المواطنين، ويكفل سرية البيانات، ويصون حقوق الأفراد.
وقد صدرت المراسيم الملكية الكريمة وقرارات مجلس الوزراء الموقر المنظمة للإحصاءات بصفة عامة، ولتعداد السكان بصفة خاصة.
كما صدرت الموافقة السامية الكريمة رقم 225 وتاريخ 15-9- 1421هـ على قيام مصلحة الإحصاءات العامة بوزارة الاقتصاد والتخطيط بتنفيذ تعداد عام للسكان مطلع العام الدراسي 1425هـ، ويكون ذلك طبقاً للمرسوم الملكي الكريم رقم (م-13) وتاريخ 23-9-1391هـ الصادر بالموافقة على نظام تعداد السكان العام.
والتعداد السكاني هو العملية الكلية لجمع وتصنيف وتجهيز وتبويب وتقويم وتحليل ونشر البيانات الديموجرافية (المواليد والوفيات والهجرة.. إلخ) والاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالسكان في زمن معين.
وهذا يعني أن يُعَدَّ كل فرد من الأفراد الموجودين على قيد الحياة داخل الحدود في لحظة وتاريخ معينين، وأن تسجل خصائصه الاجتماعية والاقتصادية في تاريخ إسنادها الزمني المحدد لكل منها منفصلة عن خصائص غيره من أفراد الأسرة.
وهنالك أسلوبان لعدِّ السكان:
1- العد الفعلي: وهو حصر الأشخاص في مكان وجودهم وقت التعداد بصرف النظر عن كونهم من سكان هذا المكان بصفة دائمة أو زائرين له بصفة مؤقتة.
2- العد النظري: ويقصد به حصر الأشخاص حسب محل إقامتهم المعتادة بصرف النظر عن أماكن تواجدهم ليلة الإسناد الزمني للتعداد.
وقد تقرر الأخذ بالأسلوب الأول في تعداد عام 1425هـ للمملكة (العد الفعلي)؛ نظراً لما يتميز به من بساطة ووضوح.
نطاق العدِّ
سيشمل تعداد السكان جميع الأفراد؛ سعوديين وغير سعوديين، الموجودين داخل حدود المملكة العربية السعودية وقت التعداد، سواء كان هؤلاء الأفراد مقيمين بالمملكة إقامة دائمة، أو موجودين في هذا الوقت بصفة مؤقتة. كما يشمل التعداد أيضاً:
1- رجال السلك الدبلوماسي السعوديين الذين يتطلب عملهم الإقامة خارج المملكة، ويتم عدُّهم عن طريق وزارة الخارجية.
2- السعوديين الموجودين خارج المملكة بصفة مؤقتة لأي سبب من الأسباب (مثل العلاج أو السياحة أو الدراسة)، ويتم عدُّهم ضمن أفراد أسرهم المقيمة داخل المملكة.
إن الهدف من تعداد السكان والمساكن هو إعطاء المخططين وأصحاب القرار الصورة الحقيقية والبيانات الكافية عن سكان البلاد وتوزيعهم حسب أماكن إقامتهم وخصائصهم الاجتماعية والاقتصادية كالمستوى التعليمي للأفراد والمؤهلات العلمية التي يحملها كل منهم والحالة العملية للأفراد والمهن التي يزاولها المشتغلون، ومعرفة عدد الذين يشتغلون حسب نوع القطاع الاقتصادي؛ حيث توفُّر مثل هذه البيانات والمعلومات الإحصائية يساعد على وضع البرامج والخطط، ويرسي القواعد الاقتصادية، ويعطي للسكان المزيد من الخدمات العامة كالخدمات الصحية والتعليمية والنقل والمواصلات وتوفير فرص العمل وغيرها من الخدمات. مثلاً وزارة الصحة يهمها أن تتعرف على المناطق التي يزداد يها أو يقل عدد السكان، ومثل هذه البيانات والمعلومات يسترشد بها المسؤولون في تحديد أيٍّ من المدن أو القرى أكثر حاجة إلى إنشاء مستشفى أو مركز رعاية أولية وتقدير عدد العاملين من أطباء وممرضين وغيرهم، إلى جانب تقدير التجهيزات الطبية الأخرى. مثل هذا يمكن أن يقال أيضاً عن الجهات الحكومية الأخرى والشركات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص.
وهذا ينطبق على المباني والمساكن التي تشكل جزءاً وهدفاً آخر من أهداف التعداد في معرفة المعلومات عن عدد المباني والمساكن في المناطق المختلفة في المملكة وأنواعها ومادة البناء المشيدة منها، ومدى توفر الكهرباء والماء والصرف الصحي، وهذا يمكن المسؤولين والمخططين في الدولة من وضع استراتيجية شاملة تتماشى مع النهضة العمرانية، وتفي بالاحتياجات المستقبلية للزيادة السكانية المتوقعة في المملكة.
بيانات ومؤشرات سكانية عن المملكة
معدل النمو:
بلغ جملة عدد سكان المملكة العربية السعودية وفقاً لنتائج تعداد عام 1394هـ (7.009.466) نسمة، وقد ارتفع هذا العدد ليصل إلى (16.948.338) نسمة في تعداد 1413هـ، وذلك بمتوسط سنوي لمعدل نمو السكان قدره (4.8%) خلال تلك الفترة. وبالنظر إلى السكان السعوديين فقد ارتفع عددهم من (6.218.361) نسمة في عام 1394هـ إلى (12.310.053) نسمة في عام 1413هـ بمعدل نمو سنوي قدره (3.7%).
وتوضح مقارنة معدلات نمو السكان (جدول 1) أن المتوسط السنوي لمعدل نمو السكان بين السعوديين قد انخفض إلى (2.9%) في الفترة (1413هـ - 1421هـ)، في حين انخفض المعدل بين غير السعوديين إلى (1.5%).(جدول1)
التركيب العمري
يمثل السكان السعوديون في المملكة العربية السعودية مجتمعاً فتياً؛ حيث يوجد (45.2%) منهم في فئة العمر أقل من 15 سنة، (3.7%) منهم في فئة العمر 65 سنة فأكثر، ويعزى ارتفاع نسبة السكان تحت سن الخامسة عشرة إلى ارتفاع مستوى خصوبة المرأة السعودية؛ فقد بلغ متوسط عدد المواليد أحياء للمرأة السعودية خلال حياتها الإنجابية حوالي (4.8) مواليد أحياء، وفقاً لنتائج المسح الديموجرافي لعام 1421هـ (2000م) (جدول 3).
محتويات استمارة التعداد
سوف تتضمن استمارة التعداد (62) سؤالاً على النحو التالي:
1 - (24) سؤالاً خاصاً بالبيانات الجغرافية المميزة والتنظيمية.
2 - (24) سؤالاً خاصاً بالأفراد على النحو التالي:
(11) سؤالاً عن الخصائص الأساسية للفرد.
(4) أسئلة عن الحالة التعليمية والزواجية.
(4) أسئلة عن الحالة العملية.
(5) أسئلة عن الخصوبة والإعاقة.
3 - (11) سؤالاً عن خصائص المسكن.
4 - (3) أسئلة عن السياحة والإنفاق والوفيات في الأسر.
البيانات التي يوفرها التعداد وأهم استخداماتها
تختلف أهداف التعداد حسب متطلبات وحاجة مستخدمي البيانات وأجهزة التخطيط المختلفة التي تخدم أغراض التنمية. وعلى ضوء ذلك جرت صياغة الأسئلة التي اشتملت عليها استمارة تعداد السكان والمساكن، وفيما يلي بعض الاستخدامات للبيانات والمعلومات المستخرجة من هذه الاستمارة:
أولاً: بيانات الخصائص السكنية
* قياس التطور والنمو في مجالات الإسكان من حيث نوع المسكن الذي تقطنه الأسرة ومادة البناء، والتحسن الملحوظ في المرافق السكنية من حيث عدد الغرف وتوفر مطابخ وحمامات ومصدر الكهرباء والماء والصرف الصحي والوقود المستخدم في الطبخ وتوفر الهاتف.
* ربط الخصائص السكنية بالحالة الاجتماعية والاقتصادية للخروج بمؤشرات تعكس مدى الرفاه الذي يتمتع به أفراد المجتمع.
ثانياً: بيانات الخصائص السكانية
1- بيانات التوزيع الجغرافي:
* يستخدم التوزيع الجغرافي للسكان كمؤشر في تخطيط الخدمات المحلية وتوزيعها بين الوحدات الإدارية المختلفة، فالطرق والمدارس والمستشفيات وكافة المرافق العامة الأخرى يعتمد توزيعها في المناطق والمحافظات والمراكز على عدد السكان.
* مقارنة بيانات التوزيع الجغرافي لتعداد 1425هـ مع تعداد 1412هـ وتعداد 1394هـ، ويتم على أساسه حساب متوسط معدلات النمو حسب التقسيمات الإدارية المختلفة؛ مما يجعل التقديرات السكانية أمراً ممكناً.
2- حجم الأسرة وتركيبها:
* دراسة اتجاه حجم الأسرة يعطي مؤشراً عن معدلات التغير في هذا الحجم؛ مما يساعد على تقدير عدد الأسر في المستقبل، وبالتالي تقدير الوحدات السكنية اللازمة لها.
* دراسة حجم الأسرة حسب العلاقة برئيس الأسرة يساعد على فهم تركيب الأسرة وتحليلها، وهل هي أسرة نووية أو ممتدة أو مركبة، وأي نمط من هذه الأسر يكون هو الغالب في المجتمع.
3- بيانات التوزيع العمري:
* دراسة توزيع السكان إلى فئات عمرية مختارة (السكان في سن التعليم مثلاً) تفيد في معرفة مدى استيعاب الخطط التعليمية المستقبلية للأفراد في سن التعليم.
* التبويب في فئات عمرية خمسية تفيد في تحليل عوامل التغير السكاني، وتقدير عدد السكان المستقبلي، وحساب المعدلات الحيوية التفصيلية؛ كمعدل الخصوبة التفصيلية حسب العمر.
* في مجال الدراسات الاجتماعية والاقتصادية تفيد بيانات التوزيع العمري للسكان في دراسة مشكلات الإعالة، ودراسة أنماط الإنفاق واتجاهاته، وحجم القوى العاملة.
4- بيانات الجنسية:
* التعرف على التركيب السكاني حسب الجنسية، ونسبة السكان السعوديين وغير السعوديين. ولهذه البيانات أهمية كبيرة في مجال توفير الخدمات التعليمية والصحية وتنظيم سياسات الاستقدام.
* حساب قوة العمل حسب الجنسية (سعوديين وغير سعوديين). وتستخدم هذه البيانات في وضع البرامج والخطط لتوطين (سعودة) المهن في سوق العمل.
5- بيانات مكان الميلاد:
* تفيد هذه البيانات في دراسة الهجرة الداخلية للسكان السعوديين، وذلك بدراسة العلاقة بين مكان الميلاد ومكان الإقامة المعتاد.
6- بيانات مكان الإقامة السابق ومكان الإقامة المعتاد:
* تعطي هذه البيانات صورة عن تحركات السكان والهجرة إلى داخل المملكة، والهجرة الداخلية بين المناطق الإدارية.
* تبويب البيانات حسب فئات مدة الإقامة بالسنوات يبين مدى استقرار السكان في أماكن إقامتهم المعتاد وحجم التحركات المؤقتة للسكان.
7- بيانات الحالة التعليمية:
* تعد الحالة التعليمية من الخصائص الأساسية للسكان؛ حيث توفِّر بيانات عن نسبة القيد ونسبة الأمية.
* إجراء المقارنات بين بيانات الأمية في هذا التعداد والتعدادات السابقة تمكِّن من قياس التقدم الذي أحرزته الدولة في القضاء على الأمية وفعالية الجهود التي بُذلت بهذا الخصوص.
* معرفة عدد الحاصلين على مؤهلات علمية ونوعها يمكِّن الدولة من الاستفادة من الخبرات والمؤهلات النادرة، والموائمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.
* يفيد تبويب بيانات القوى العاملة حسب الحالة التعليمية في قياس كفاءة القوى العاملة وأثر التعليم في تحسين مستوى قوة العمل.
8- بيانات الحالة الزواجية:
* تبويب بيانات الحالة الزواجية حسب الجنس والعمر يبين مدى الإقبال على الزواج أو الإحجام عنه، ومدى انتشار ظاهرة الترمُّل والطلاق.
* تبويب الحالة الزواجية حسب الجنس والعمر والحالة التعليمية يبين أثر ذلك على أنماط الزواج السائد في المجتمع.
* يساعد التوزيع حسب الحالة الزواجية على دراسة أثرها على الخصوبة، وبالتالي أثرها على النمو السكاني.
* تفيد بيانات الحالة الزواجية للسكان في البحوث الاجتماعية والاقتصادية ذات الأهمية الكبيرة. فعلى سبيل المثال تساعد بيانات معدلات الزواج في تقدير مدى الحاجة إلى مساكن إضافية.
9- بيانات الخصائص الاقتصادية:
* تفيد بيانات الحالة العملية في إعطاء صورة عن ذلك الجزء من السكان القادر على العمل المنتج، وأولئك الذين يقومون بأعباء النشاط الاقتصادي، وإعالة بقية السكان غير العاملين؛ مما يساعد على تقييم طريقة استخدام القوى البشرية. كما أن الفائدة من البيانات ستكون كبيرة عند تبويبها حسب الجنس والمستوى التعليمي وفئات العمر والحالة الزواجية ونسبة المساهمة في قوة العمل.
* التعرف على التركيب المهني لقوة العمل، ومدى تمشيها مع الاحتياجات الفعلية لبرامج التنمية المطلوبة في الدولة.
* التعرف على المهن التي يمكن التركيز عليها في برامج التدريب المهني للسكان السعوديين.
* تساعد بيانات المتعطلين حسب الحالة التعليمية في إنشاء مشاريع اقتصادية لاستيعاب هذه الطاقة المنتجة.
* التوزيع حسب النشاط الاقتصادي يلعب دوراً مهماً في تحليل الناتج المحلي والدخل القومي عن طريق نسبة مساهمة السكان النشطين اقتصادياً في كل قطاع
اقتصادي، كما يقيس مشاركة كل قطاع في عملية التنمية الاقتصادية.
10- بيانات الإعاقة:
* التعرُّف على حجم الإعاقة وأنواعها وتوزيعها حسب المناطق الإدارية.
* تبويب بيانات الإعاقة حسب العمر والجنس تساعد في وضع برامج التأهيل للمعاقين.
* تبويب بيانات المعاقين حسب خصائصهم الاقتصادية تساعد في التعرف على مدى مساهمتهم في النشاط الاقتصادي.
11- بيانات توفُّر خدمات الثقافة والترفيه:
* التعرف على أنماط وسائل الثقافة والترفيه لدى المجتمع.
* التعرف على أثر التعليم في تحسين المستوى الثقافي لأفراد المجتمع.
* استخراج بعض المؤشرات عن الرفاه في المجتمع.
12- بيانات السياحة:
* توفير بيانات عن السياحة الداخلية والخارجية يساعد في وضع الخطط والبرامج لتشجيع وزيادة حجم السياحة الداخلية.
* التعرف على حجم وأنماط السياحة.
13- بيانات إنفاق الأسرة:
* التعرف على معدلات الإنفاق الشهري للأسر.
* تساعد بيانات الإنفاق في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية.
* استخراج بعض المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية.
14- بيانات المواليد خلال الاثني عشر شهراً السابقة للتعداد:
* تفيد بيانات المواليد في تقدير معدلات الخصوبة الإجمالية والعامة والتفصيلية للإناث في المملكة.
15- بيانات الوفيات خلال الاثني عشر شهراً السابقة للتعداد:
* تقدير وفيات الأطفال الرُّضَّع حسب الجنس.
* حساب معدلات الوفيات التفصيلية حسب العمر والجنس.
* بناء جداول الحياة للسكان السعوديين وغير السعوديين حسب الجنس.
كيف يتم عد السكان واستيفاء البيانات المطلوبة؟
إن وصول العدَّاد إلى الأسرة لجمع بيانات التعداد ليس بالأمر اليسير؛ فتعداد السكان يعتبر أكبر عملية إحصائية تقوم بها الدولة، وتحتاج إلى كم هائل من الطاقات والإمكانات البشرية والفنية لتنفيذه.
ويتكون التعداد من مجموعة من الأنشطة والمراحل الميدانية يشارك في تنفيذها الآلاف من المشتغلين من مختلف الدوائر والأجهزة الحكومية التي تقدم الدعم والمساندة للتعداد؛ مثل جهاز وزارة التربية والتعليم ووزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية ووزارة الثقافة والإعلام والحرس الوطني ووزارة المالية ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة البترول والثروة المعدنية ووزارة الصحة ووزارة الخارجية.. إلخ.
وقد بدأت المراحل التحضيرية للتعداد مع بداية شهر رجب 1422هـ عندما قامت مصلحة الإحصاءات العامة بإعداد الإطار الشامل للتعداد من خلال مسح ميداني جرى فيه زيارة كل مسمًّى سكاني، سواء كان مدينة أو قرية أو مزرعة أو مورداً، وتحديد هذا المسمى على الطبيعة، ورفع إحداثياته وتوقيعه على الخرائط، ثم أُعِدَّ دليل المسميات السكانية، وتم ربطه بالمناطق الإدارية والمحافظات والمراكز التابعة لها، كما تم تقسيم المدن إلى أحياء وقطاعات ورُقِّم ما بها من بلكات؛ لتصبح الإطار الأساسي للتعداد.
وبهدف ضمان شمولية التعداد لجميع أنحاء المملكة تم تنفيذ عملية ترقيم وحصر المباني والمساكن والأسر، وفيها تم تقسيم المملكة إلى مناطق إحصائية موقعة على الخرائط ومثبتة في السجلات، وهي منطقة المفتش والمراقب والعدَّاد.
وقد قام المفتش والمراقب، سواء كان في المدن أو القرى، بزيارة مناطق عملهم وتطبيقها على الخرائط والطبيعة في آنٍ واحد؛ للتأكد من شمولية إطار التعداد، وإضافة ما استجد من بلكات أو مسميات سكانية، واستبعاد ما أُزيل منها.
ثم جرى تقسيم منطقة عمل المفتش إلى مناطق عمل مراقبين، وقام كل مراقب بالمرور في منطقة عمله وترقيم كل مبنى ومسكن، وحصر ما بها من أسر وتقسيمها إلى مناطق عمل عدَّادين.
أما المرحلة الثانية للأعمال الميدانية للتعداد فهي مرحلة العد التي يقوم فيها العدَّاد بزيارة كل أسرة في منطقة عمله، مستعيناً في ذلك بتسلسل أرقام المباني والمساكن والخرائط المعدة في المراحل السابقة. وتتم عملية التعداد عن طريق المقابلة الشخصية لرئيس الأسرة بواسطة موظفي التعداد الذين يحملون بطاقات تعريفية صادرة من قِبَل مصلحة الإحصاءات العامة وتحمل شعار التعداد العام للسكان والمساكن، وسوف ينتشرون في جميع أنحاء المملكة في فترة واحدة لجمع البيانات عن أفراد كل أسرة من خلال استمارة إحصائية تم تصميمها لتلبي احتياجات الدولة بمختلف قطاعاتها.
وتستغرق فترة جمع البيانات من الأسر خمسة عشر يوماً، بعدها تمر الاستمارة المستوفاة بعدة مراحل من المراجعة والتدقيق المكتبي وتحويل الإجابات الحرفية إلى رموز تسمح بإدخال البيانات في الحاسب الآلي، وتمثل هذه العملية المرحلة الثالثة المتعلقة بمعالجة بيانات التعداد.
ويتوفر لدى مصلحة الإحصاءات العامة واحد من أكبر مراكز الحاسبات الآلية في المملكة، يتولى إدارته وتشغيله فريق من المختصين السعوديين على درجة عالية من التأهيل والكفاءة، وهم يتولون إعداد ووضع أنظمة معالجة وتبويب وتحليل بيانات تعداد السكان والمساكن وإخراجها في شكل جداول إحصائية مجمعة يستخدمها المخططون في وضع برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعود على الجميع بالخير والرخاء ورفع مستواهم الاقتصادي والاجتماعي.
دور المواطن والمقيم في إنجاح التعداد
إن كل مواطن ومقيم على أرض المملكة العربية السعودية يدرك مدى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بتوفير المزيد من الخدمات في جميع المرافق من خلال وضع الخطط والبرامج التي تستثمر كل الإمكانات الطبيعية والبشرية التي تحتضنها بلادنا العزيزة. ولكي تأتي هذه الخطط بما يحقق متطلبات المواطنين والمقيمين فإنها يجب أن تعتمد على أرقام إحصائية دقيقة عن سكان المملكة العربية السعودية.
وإدراكاً لأهمية هذا التعداد، وحرصاً على نجاحه، فإن دور كل مواطن ومقيم هو التعاون والتجاوب مع موظفي التعداد وتزويدهم بالبيانات الصحيحة والدقيقة عن نفسه وأسرته، وأسئلة التعداد مبسطة وسهلة، ولا تستغرق الإجابة عنها من رئيس الأسرة سوى دقائق معدودة، إلا أنها على درجة قصوى من الأهمية.
إن موظفي التعداد وهم ينتشرون في كافة أنحاء المملكة إنما يؤدون واجباً وطنياً نتطلع جميعاً إلى شرف المساهمة فيه، وإن تعاوننا معهم والإدلاء بالإجابات الشاملة والدقيقة التي يطلبونها جزء من واجبنا الوطني حتى نلحق بركب الدول المتحضرة التي سبقتنا والتي تشعر بالفخر بأن لديها إحصائيات دقيقة تساعدها على حل مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية. علماً أن هذه البيانات تعتبر سرية، ولن تستخدم إلا لأغراض التعداد في شكل جداول إحصائية عامة وفقاً للأمر الملكي الكريم الذي يكفل ذلك.
الخطط التنفيذية
فور صدور قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (225) وتاريخ 15-9-1421هـ القاضي بالموافقة على قيام مصلحة الإحصاءات العامة بوزارة الاقتصاد والتخطيط بتنفيذ تعداد عام للسكان مطلع العام الدراسي 1425هـ باشرت المصلحة خطواتها الأولية بإعداد خطة عامة تشتمل على مهام وأعمال متطلبات التعداد، وتغطي جميع مراحل العمل، والتي يأتي من أهمها مرحلة العد الفعلي للسكان؛ حيث إنها المرحلة الأخيرة من مراحل التعداد، وفيها يتم جمع بيانات الخصائص السكانية والسكنية للأفراد الموجودين ليلة الإسناد الزمني داخل المملكة. وانطلاقاً من الخطة العامة للتعداد، تم إعداد الخطط التنفيذية لأعمال هذه المرحلة، وهي:
1- الخطة التنفيذية لمرحلة العد الفعلي للسكان:
تُعدُّ الخطة التنفيذية لمرحلة العد الفعلي للتعداد العام للسكان والمساكن 1425هـ هي الأساس الذي سيتم على ضوئه تنفيذ مرحلة العد الفعلي للسكان، بما تحتويه من تفصيل لعدد (12) باباً، تغطي جميع خطوات ونشاطات وأعمال ومهام هذه المرحلة، كما أنها المنطلق الرئيسي للخطط التنفيذية الأخرى.
2- الخطة التنفيذية لعدِّ الأفراد القاطنين بالمساكن العامة:
تضمنت الخطة التنفيذية لعدِّ الأفراد القاطنين بالمساكن العامة تفصيلاً عن أقسام هذه المساكن من حيث صفة استقرار القاطنين فيها، والترتيبات المطلوبة التي تكفل عدَّ هؤلاء الأفراد، والأسلوب المناسب لعدِّ كل قسم، والنماذج المناسبة لحصر المقيمين فيها.
3- الخطة التنفيذية لعدِّ العسكريين:
فئة العسكريين من الفئات الخاصة في عملية عدِّ السكان، تحتاج إلى ترتيبات مسبقة؛ لما تتميز به من خصوصية تتطلبها طبيعة العمل الذي تؤديه، إضافة إلى طبيعة المباني والمساكن التي تقطنها؛ مما تتطلب إعداد خطة خاصة لعدِّ العسكريين تعتمد على استخدام أسلوب خاص للتعامل مع هذه الفئة، بتقسيمهم إلى فئات تمكن معاملة كل فئة منهم حسب طبيعة المسكن الذي تقيم فيه، ووضع الترتيبات اللازمة لاختيار القائمين بعملية العدِّ، والتنسيق المسبق مع الجهات ذات العلاقة.
4- الخطة التنفيذية لعدِّ البادية:تشكل البادية نسبةً لا بأس بها من سكان المملكة، كما أن نسبة كبيرة منهم من البدو الرُّحَّل الذين يتنقلون في المناطق الصحراوية الواسعة وبالقرب من المناطق الحدودية؛ مما دعا إلى إعداد خطة منفصلة نضمن من خلالها حصر جميع الأفراد الذين يدخلون ضمن نطاق هذه الفئة من السكان، بما تحتويه من تفاصيل تقسيمهم إلى فئات من حيث تواجدهم والأسلوب المناسب لعدِّ كل فئة، والوسائل والأساليب التي تكفل الوصول إليهم بالتنسيق مع الجهات الحكومية.
5- الخطة التنفيذية لعدِّ الفئات الخاصة:
تميُّز المملكة بالمكانة الدينية والاقتصادية نشأ عنه وجود فئات من السكان تحتاج إلى ترتيبات خاصة قبل عملية العدِّ، وقد تم إعداد خطة خاصة لعدِّ هذه الفئات، تحتوي على تحديد هذه الفئات، والترتيبات اللازمة مع الجهات المشرفة عليها، والخطوات والأساليب المناسبة لعدِّ كل فئة. وتتمثل هذه الفئات بما يلي:
* التجمعات السكنية الخاصة بغير الناطقين باللغة العربية.
* القادمين والمغادرين عبر منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية.
* العاملين على منصات البترول داخل المياه الإقليمية.
* العاملين على السفن الراسية داخل المياه الإقليمية وسفن الصيد.
* الأفراد الذين ليس لهم مساكن ثابتة ليلة الإسناد الزمني.
6- الخطة التنفيذية لعدِّ السعوديين المقيمين بالخارج:
لتحقيق شمول العدِّ لجميع الأفراد السعوديين، فإن التعداد يشمل الأفراد السعوديين المقيمين في الخارج، سواء بصفة دائمة أو مؤقتة. ولتحقيق ذلك تم إعداد خطة خاصة لعدِّ السعوديين المقيمين في الخارج، تتكون عناصرها من الشمولية وخطوات العدِّ والتجهيز والإعداد والتنسيق مع وزارة الخارجية والتنفيذ والمتابعة.
7- الخطة التنفيذية لتداول استمارات التعداد تُمارس من قِبَل جميع فئات المشتغلين؛ لذا أصبح من الضروري التركيز على إعطائها أهمية خاصة ليتمكن جميع المشتغلين من تنفيذها بكل يسر وسهولة. ونظراً لهذه الأهمية تم إعداد خطة تنفيذية لتداول استمارات التعداد العام للسكان والمساكن 1425هـ تنقسم إلى أربعة أقسام وفق ما سيتم من أعمال مختلفة المراحل، هي:
* تسليم العمل والسجلات والمطبوعات لمختلف فئات المشتغلين.
* استرداد السجلات والمطبوعات بعد الانتهاء من الأعمال الميدانية.
* استلام العمل من المشرفين.
* تداول السجلات أثناء مرحلة تجهيز البيانات.
وكل قسم من هذه الأقسام مقسم إلى عدة خطوات تجعل تطبيقه يتم بكل يسر وسهولة إذا أُعطي قدراً من الأهمية والمتابعة.
ومن أبرز أهداف عملية تداول سجلات استمارات التعداد ما يلي:
* توفير الوقت والجهد وعدم الارتباك أثناء تسليم واستلام العمل.
* تنظيم العمل بما يكفل تتابع خطواته بكل يسر وسهولة.
* ضبط العمل بين جميع فئات المشتغلين في التعداد.
* المساهمة بعملية المراجعة، بحيث يمكن التأكد من عدم سقوط أي وحدة مهما كان حجمها.
* ضمان عدم سقوط أو فقدان أي سجل أو مستند من سجلات التعداد.
وقد حدَّدت مصلحة الإحصاءات العامة عناوين وأرقام هواتف للمزيد من المعلومات عن مشروع التعداد من خلال المراكز الإعلامي للتعداد العام للسكان والمساكن،وهي: الموقع: www.planning.gov.sa
هاتف مجاني: 8001240440
هاتف: 4040994 01- فاكس: 4040994 01ص. ب: 2735 الرياض 11481- البريد الإلكتروني: cic@cds.gov.sa
| 
