* الرياض - الجزيرة:
أكد تشارلز واتسون، مدير الأعمال الإقليمي في شل للغاز والطاقة في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا، في كلمته الافتتاحية التي ألقاها في افتتاح منتدى الشرق الأوسط للغاز والغاز الطبيعي المسيل 2004 الذي انعقد في البحرين مؤخراً، أنه من المتوقع أن ترتفع معدلات الطلب على الغاز حول العالم بما يصل الى خمس مرات بحلول عام 2030 مما سيعزز الدور الذي ستلعبه الدول الغنية بمصادر الغاز في منطقة الشرق الأوسط في سوق الغاز العالمي ويدعم مكانة المنطقة كموفر هام للطاقة.
وقال واتسون أن دولة قطر وسلطنة عمان وإمارة أبوظبي تنفذ حالياً مشاريع للغاز (ولكن لا يجب أن نغفل الدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط التي تمتلك مصادر للغاز التي ستتنامى أهميتها عن دخولها الى هذا المجال في السنوات القليلة القادمة).
وأشار السيد واتسون إلى العقبات الكبيرة التي قد تواجهها هذه الدول مثل النقص في قدرات الإنشاء حتى قد تحد من توفير الموارد الجديدة. فمنطقة الشرق الأوسط تشهد ازدهاراً في أعمال الإنشاءات الصناعية ونتيجة لذلك هناك حالياً نقص في العمالة الماهرة والقوى العاملة.
ولكن إذا كانت التوقعات صحيحة بالنسبة للطلب على الغاز المسيل وحده، فإن العالم سيكون عليه بحلول عام 2030، أن ينتج 500 مليون طن إضافي في السنة كما سيكون من الضروري بناء خمس سلاسل جديدة في المتوسط لانتاج الغاز الطبيعي المسيل في كل عام طوال العشرين السنة القادمة فضلاً عن تأمين المتطلبات الضخمة لشحن الغاز والبنى التحتية اللازمة.
وقد تحدث السيد واتسون أيضا عن الفوائد والمنافع الجمة التي تحققهامشاريع الغاز وضرورة تأمين استثمارات مالية ضخمة لهذه المشاريع كما يجب أن يطمئن المستثمرون إلى أنهم سيحققون عائداً على أموالهم مع مراعاة الجوانب الاقتصادية والسياسية.
وتابع السيد واتسون: مثل هذه العوامل تؤكد بما لا يترك مجالاً للشك على أن نجاح مشاريع الغاز يعتمد بقدر كبير على الأجواء العامة التي تطور فيها هذه المشاريع. وهذا يعني أنه من الضروري توفير النظم والأطرالتنظيمية والسياسية المستقرة والثابتة، أي بمعنى آخر، تأسيس علاقات طويلة الأمد ومتينة وراسخة مع الحكومات وتأمين الأطر التجارية وإبرام عقود طويلة الأمد. وبالطبع يجب أن تتوفر البنى التحتية اللازمة والعمالة الماهرة حتى تنجح هذه المشاريع بشكل جيد .
|