* جازان - موفدا الجزيرة : حسين الشبيلي - إبراهيم بكري:
اختتمت يوم أمس الأول فعاليات ندوة فرص الاستثمار الصناعي واثر العمل التعاوني على التنمية الزراعية في جازان والتي أقيمت برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان وقام مجلس الغرف ووزارة التجارة ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية بتنظمها خلال الفترة من 22 إلى 23 ربيع الأول 1425هـ بمقر غرفة جازان وشارك في الندوة أصحاب المعالي وزراء التجارة والشؤون الاجتماعية والزراعة وعدد من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال ونخبة من المهتمين والمتخصصين بالاستثمار الصناعي والعمل التعاوني.
وقد جاء انعقاد هذه الندوة في ظل المساعي التي تبذلها الدولة للانضمام لمنظمة التجارة العالمية والجهود المتواصلة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لخطط التنمية، والتي يأتي من أهمها زيادة معدلات النمو وتنويع القاعدة الاقتصادية، وتحقيق التنمية الاقليمية المتوازنة، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي.
وتمشياً مع السياسة الصناعية لوزارة التجارة والصناعة نحو العمل على تنويع القاعدة الصناعية وضمن اهتماماتها في مجال تهيئة البيئة المثلى للمشاريع الاستثمارية الصناعية وسعياً لتعزيز التفاعل المؤثر لبناء اقتصاد وطني قادر على المنافسة والتميز، وبهدف استغلال المزايا النسبية للموارد المتاحة وتشجيع الاستفادة من المقومات المتوفرة في منطقة جازان وبتنسيق مع إمارة المنطقة والغرفة التجارية الصناعية بجازان قامت الوزارة بتكليف منظمة الخليج للاستشارات الصناعية لإعداد واستعراض عدد من الفرص الصناعية ذات العائد الاستثماري الجيد.
من هذا المنطلق، ونتيجة للدور الذي تضطلع به الغرفة التجارية الصناعية بجازان، واستشعاراً منها بواجبها نحو المساهمة في تنمية المنطقة، فقد بادرت الغرفة بدعم وتشجيع من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود - أمير منطقة جازان إلى تبني فكرة إقامة هذه الندوة، التي تهدف إلى إطلاع رجال الأعمال على الفرص الاستثمارية وتعريفهم بالمزايا والمقومات المتاحة بشكل يساهم في إنماء المنطقة وتحقيق الرفاهية لأبنائها.
بالإضافة إلى تعريفهم بأهمية ودور الجمعيات التعاونية في تحقيق التنمية الزراعية بمنطقة جازان، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية التي يعتمد عليها في دعم وتطوير القطاع الزراعي بالمنطقة.
وقد عقدت خلال فعاليات الندوة، التي استمرت على مدى يومين متتاليين، خمس جلسات عمل كانت على الشكل التالي:
- مناخ وبيئة الاستثمار الصناعي في منطقة جازان.
- الفرص الاستثمارية وسبل تمويلها في منطقة جازان.
- واقع القطاع الزراعي في منطقة جازان.
- العمل التعاوني ودوره في تنمية القطاع الزراعي بمنطقة جازان.
- دور الجمعيات التعاونية في دعم التسويق الزراعي في منطقة جازان.
كما أسفرت فعاليات الندوة عن عدد من التوصيات جاءت على النحو التالي:
- ضرورة إعطاء مزايا وحوافز إضافية للمستثمرين في منطقة جازان وذلك لتحقيق التنمية الاقليمية المتوازنة والحد من الهجرة من الريف إلى المدن.
- ضرورة أن يتم تمويل إنشاء مدينة صناعية بمنطقة جازان من قبل الدولة وبإشراف الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية بما يحقق سياسة توزيع التنمية الصناعية بشكل شامل ومتوازنٍ في مختلف مناطق المملكة، مع الشكر لصاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان لتبنيه ومتابعته لإيصال خدمات الطرق والاتصالات والكهرباء والمياه إلى المدينة وتشجيع رجال الأعمال على إقامة مشاريع صناعية تخدم المنطقة.
- دعوة رجال الأعمال والمستثمرين لاستغلال الفرص الاستثمارية التي تم عرضها من قبل منظمة الخليج للاستشارات الصناعية، بالإضافة إلى الفرص الأخرى التي تم إعدادها من قبل الغرفة التجارية الصناعية بجازان.
- ضرورة أن تتبنى الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة جازان فكرة إنشاء شركة استثمارية تقوم بتطوير المشاريع الاستثمارية وطرحها على المستثمرين ورجال الأعمال من أبناء المنطقة والمستثمرين المحليين والأجانب.
- منح تسهيلات خاصة في القروض الصناعية المقدمة من صندوق التنمية الصناعية السعودي للمستثمرين بالمنطقة، مع إعطاء الأولوية للتصنيع القائم على المنتجات الزراعية والصناعات ذات المزايا النسبية.
- التوسع في بحث الفرص والامكانيات الاستثمارية المتاحة بمنطقة جازان، وإعداد الدراسات الأولية ودراسات الجدوى التفصيلية عن المشاريع الاستثمارية بالمنطقة، مع التركيز على المشاريع الخدمية والمساندة، والمشاريع التي تؤمن فرص عمل لأبناء المنطقة.
- وضع البرامج والسياسات المناسبة لدعم وتشجيع القطاع الزراعي وتذليل العقبات والمشاكل التي تواجهه مع ضرورة قيام البنك الزراعي بمنح تسهيلات للجمعيات التعاونية الزراعية.
- رفع مستوى الوعي لدى المزارعين فيما يتلعق بأهمية العمل التعاوني وفوائده والسلبيات المترتبة على عدم الانضمام للجمعيات التعاونية وذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة.
- دعم وتشجيع إنشاء الجمعيات التعاونية الزراعية وزيادة فرص التدريب التعاوني وتحسين الأوضاع الفنية والمالية للجمعيات وذلك من خلال مراجعة وتحديث نظام الجمعيات التعاونية الحالي.
- تحديث لائحة التسليف التعاوني للجمعيات الزراعية بما يكفل قيام الجمعيات بمهامها تجاه المزارعين وتسويق محاصيلهم وإشراك الجمعيات في دراسة هذه اللائحة.
- تطوير أساليب التسويق والاهتمام بالعمليات التسويقية من حيث الجمع والفرز والتدريج والتعبئة والتخزين والتبريد والنقل إلى أماكن الاستهلاك وذلك لضمان حصول المزارعين على عوائد جيدة لمنتجاتهم.
- توحيد الجهود وتبادل الخبرات بين الجمعيات التعاونية داخل المملكة وخارجها.
- الاهتمام بالجودة العالية وذلك من خلال العناية باختيار البذور، الأصناف، كفاءة التسميد والري وجميع العمليات الزراعية التي من شأنها الحصول على منتج ذو جودة عالية.
- إنشاء وتطوير قاعدة معلومات زراعية عن أسواق المملكة وأسواق الدول المستهدف التصدير لها وتحديثها بشكل مستمر.
ولضمان متابعة تنفيذ تلك التوصيات، فإنه يوصى بتشكيل فريق عمل ينبثق من مجلس المنطقة تكون مهمته وضع الآليات المناسبة لتنفيذ توصيات الندوة وفق
برنامج زمني محدد ومتابعة تنفيذها.
|