* نيقوسيا - الوكالات:
ضبطت الشرطة القبرصية التركية متفجرات في سيارة جندي تركي في شمال قبرص يمكن ان تكون على علاقة بالاعتداءات التي وقعت في جمهورية شمال قبرص التركية التي تعترف بها انقرة فقط.
وقال وزير الداخلية في جمهورية شمال قبرص التركية اوزكان مراد للصحافيين ان الشرطة اوقفت السيارة التي تحمل لوحة تسجيل مدنية مساء الثلاثاء في قرية غونيلي القريبة من نيقوسيا.
ونقلت وكالة الانباء القبرصية التركية عن مراد قوله ان (عدداً كبيراً من القنابل اليدوية وكمية كبيرة من مختلف انواع المتفجرات عثر عليها في السيارة.. والسيارة هي لضابط يخدم في الجيش التركي، وهو خبير في المتفجرات).
واوحى الوزير انه قد يكون للمتفجرات صلة بالاعتداءات الاخيرة بالمتفجرات اليدوية الصنع والتي لم يعرف منفذوها بعد، وقال مراد (لا نعرف هل الامر مصادفة ام لا لكن المتفجرات التي عثر عليها في السيارة تشبه المتفجرات التي استخدمت اخيراً).
وقد انفجرت ثلاث قنابل يدوية الصنع قبل نحو اسبوع بالقرب من مركز صحيفة (كيبريس) اكبر صحيفة قبرصية تركية في شمال العاصمة القبرصية المقسومة، ولم تسفر عن ضحايا او اضرار، كما قال لوكالة فرانس برس مسؤول في الصحيفة.
وفي 19 شباط - فبراير، انفجرت قنبلة يدوية الصنع ايضا امام منزل رئيس الوزراء القبرصي التركي محمد علي طلعت واسفرت عن اضرار فقط.
ويتمركز حوالي 30 الف جندي تركي في جمهورية شمال قبرص التركية منذ اجتياح تركيا الثلث الشمالي من الجزيرة في 1974 رداً على انقلاب للقوميين اما في الشق اليوناني من قبرص فقد قضى تاسوس بابادوبولوس رئيس القبارصة اليونايين الذي قاوم جهودا دولية كبيرة للوحدة مع القبارصة الاتراك في الشهر الماضي عدة ساعات في مستشفى يوم الاربعاء بعد ان انهار اثناء تشييع جنازة، وقضى بابادوبولوس (70 عاما) حوالي ست ساعات في عنبر القلب قبل ان يسمح له الاطباء بالعودة الى منزله، وكان قد اصيب باغماءة في كنيسة في وقت سابق من يوم الاربعاء.
وقال الاطباء انه ليس هناك ما يدعو للقلق وان ما حدث له ربما نجم عن الاجهاد من ارتفاع الحرارة، وقال بابادوبولوس وهو يبتسم للصحفيين خارج المستشفى العام بنيقوسيا (اشعر انني على ما يرام.. شكراً لكم).
وكان لدى بابادوبولوس جدول اعمال مرهق خلال العام الجاري حيث شارك في محادثات اعادة الوحدة المكثفة التي فشلت في النهاية كما اشرف على انضمام الجزيرة الى الاتحاد الاوروبي في اول مايو ايار الجاري.
وقال شهود عيان انه ظل فاقداً للوعي ثلاث دقائق على الاقل قبل ان يهرع به حرسه الشخصي الى المستشفى من المطرانية القبرصية حيث كان يشيع جنازة قائد جوقة الترتيل في الكنيسة.
|