* واشنطن - رويترز:
قالت الولايات المتحدة إنها (تشعر بالقلق) من توغل ميليشيا إثيوبية في منطقة عازلة تشرف عليها الأمم المتحدة بين إثيوبيا وجارتها إريتريا. ووصفت الحكومة الأمريكية التي دأبت على حث البلدين على تنفيذ اتفاق سلام لترسيم الحدود التوغل بأنه استفزاز لإريتريا بعد أن اشتبك البلدان في حرب أودت بحياة 70 ألفاً بين عامي 1998 و2000.
وفي محاولة لاتخاذ موقف محايد انتقدت الولايات المتحدة أيضاً في بيان إريتريا لعرقلتها تحرك وعمل قوات حفظ السلام في المنطقة. وقالت المنظمة الدولية الأسبوع الماضي إن إريتريا احتجزت موظفين للأمم المتحدة وقيدت سفرهم. وقال مسؤول في حكومة الرئيس بوش إن الجانبين كليهما انتهكا مراراً اتفاق السلام بإرسال بعثات استطلاع إلى المنطقة العازلة لكن التوغل الإثيوبي أثار قلقاً كبيراً لأنه تسبب في حدوث إطلاق نار.
وقال المسؤول إن الحكومة الأمريكية تعتقد أن انتهاكات الجانبين هي محاولة لتذكير المجتمع الدولي بأنهما مازالا يحتاجان إلى مساعدة في حل النزاع وليست محاولة لتفجير حربٍ جديد. واستدرك بقوله لكن هذا الأسلوب ينطوي على خطر اثارة قتال بين الجانبين.
وقال المسؤول: (نريد منهم أن يعلموا أننا نريد أن يتوقفوا عن هذا ويهدأوا. ونريد أن نكون وسيطاً أميناً). وكان تعيين الحدود المتنازع عليها التي يبلغ طولها ألف كيلومتر قد أرجئ إلى أجلٍ غير مسمى منذ رفضت إثيوبيا حكماً للجنة حدود مستقلة قال: إن قرية بادمي جزء من إريتريا. ومنذ نحو أربعة أعوام تقوم قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة بحفظ الأمن في المنطقة العازلة حول بادمي.
|