محظور عليه التحدث بالعربية حتى مع أقربائه
الإفراج عن أمريكي سوري الأصل من غوانتانامو

* قاعدة ترافيس الامريكية - رويترز:
أمرت قاضية عسكرية بالافراج عن ملاح جوي امريكي الجنسية سوري المولد متهم بالتجسس من السجن قائلة ان المترجم بالقوات الجوية احمد الحلبي لا يمثل (خطورة على الرحلات الجوية) ويجب ان يسمح له بالعودة الى عمله المعتاد الى ان تتم محاكمته.
وقالت القاضية باربارا براند، وهي برتبة مقدم، انها استندت في قرارها الى ادلة جديدة بعد ان دفع محامي الحلبي بأن ممثلي الدفاع عبثوا بالادلة وعرقلوا سير العدالة.
وقالت براند اثناء جلسات المحاكمة العسكرية (انني آمر بالافراج الفوري عنه. توجد اشكال أقل من القيود متاحة).
ومازال الحلبي يواجه اتهامات بالتجسس واساءة استخدام معلومات اثناء عمله مترجماً في خليج غوانتانامو بكوبا حيث توجد قاعدة عسكرية تحتجز فيها الولايات المتحدة المشتبه في انهم مقاتلون بتنظيم القاعدة وحركة طالبان.
ويواجه السجن مدى الحياة اذا ادين في الاتهامات المنسوبة اليه والتي تشمل حمل خرائط للسجن ورسائل ووثائق اخرى من خليج غوانتانامو وارسال خطابات بالبريد الالكتروني نيابة عن سجناء.
وقال الحلبي (25 عاماً) باللغة الانجليزية وهو يغادر قاعة المحكمة العسكرية (انني اسف لا يمكنني الادلاء بتعليق الآن. لكن يخامرني شعور عظيم).
والحلبي محتجز منذ يوليو تموز في العام الماضي وفرضت عليه قواعد صارمة من بينها منعه بالتحدث بالعربية حتى مع اقاربه. وعندما شرع الحلبي في مغادرة المكان تقدم مسؤول بالقوات الجوية الامريكية نحوه وصافحه وقدم له التهنئة.
ورغم ان محامي الحلبي قدموا مذكرات كثيرة لإسقاط جميع الاتهامات عنه الا ان القاضية براند قضت يوم الاربعاء بأنه مازالت توجد ادلة تشير الى (جرائم ارتكبت) ورفضت المذكرات. لكنها شكت بشأن الطريقة التي تعامل بها الادعاء مع الادلة في القضية.