حزب المؤتمر المعارض يطالب بحق تشكيل الحكومة بعد فوزه
فاجبايي يعترف بهزيمته في الانتخابات الهندية ويستقيل

* نيودلهي - الوكالات:
قدم رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي استقالته و اعترف بالهزيمة في الانتخابات العامة.
وقال وزير الدفاع الهندي جورج فرنانديز امس الخميس ان حزب (بهاراتيا جاناتا) (قومي هندوسي) سينتقل الى صفوف المعارضة في البرلمان إثر هزيمته في الانتخابات التشريعية.
وقال فرنانديز أمام الصحافيين ان (رئيس الوزراء دعا الى انعقاد مجلس الوزراء وقدم استقالته).
وأضاف ان (التحالف الديموقراطي الوطني (الائتلاف الحكومي) سينتقل الى صفوف المعارضة).
وقال فينكايا نايدو رئيس حزب القوميين الهندوس (نحن نتقبل قرار الشعب بتحضر).من جهته أعلن أحمد باتل المستشار السياسي لرئيسة حزب المؤتمر صونيا غاندي أمس لصحافيين ان الحزب سيطالب الرئيس الهندي بحق تشكيل الحكومة المقبلة بعد الفوز الذي أعلنه في الانتخابات التشريعية على الائتلاف الحكومي.
وقال باتل (سنقدم طلبا بتشكيل حكومة برئاسة حزب المؤتمر فور انتهاء كل الاجراءات). وكان حزب المؤتمر المعارض في الهند قد حافظ على تقدمه على الحزب الهندوسي الحاكم مع توالي ظهور النتائج الانتخابية امس الخميس.
ويتنافس الحزبان الرئيسيان في البلاد - البهاراتا جاناتا الهندوسي (يمين قومي) الذي يتزعمه رئيس الحكومة اتال بيهاري فاجبايي وحزب المؤتمر (يسار الوسط) بقياد صونيا غاندي - على قيادة الائتلاف الحكومي المقبل.
وستحدد نتيجة الانتخابات اكثر من خمسة آلاف مرشح لمجلس النواب والحزب الذي سيحكم أكبر ديموقراطية في العالم.
وقال التلفزيون الهندي انه في 471 دائرة بدأ الفرز فيها تقدم حزب المؤتمر وحلفاؤه في 201 دائرة بينما تقدم حزب جاناتا بهارتيا الهندوسي الحاكم في 171 دائرة فقط.
أما الأحزاب اليسارية التي تؤيد عادة حزب المؤتمر فتتقدم في 49 دائرة. ولم تشر التقارير التلفزيونية الى نسبة فرز الأصوات.
وقال حزب المؤتمر المعارض انه ما من شك سيشكل الحكومة الهندية القادمة.
وقال سلمان خورشيد الزعيم البارز في الحزب لقناة الاخبار التلفزيونية (إن.دي.تي.في) (سنشكل الحكومة. ما من شك في ذلك).
وكانت الانتخابات جرت على خمس مراحل بين 20 نيسان - أبريل والعاشر من أيار- مايو. وكان اكثر من 670 مليون ناخب مدعوين للتصويت. وسوف تعرف نتائج واحدة من أطول الانتخابات الهندية في فترة زمنية قصيرة حيث حلت ماكينات الفرز الالكتروني محل أوراق الاقتراع التقليدية لأول مرة. وفي الانتخابات السابقة كان فرز الأصوات يستغرق يومين.
وقال المسئولون إن الحصول على النتائج من أكثر من مليون ماكينة فرز إلكترونية يستغرق 10 دقائق لكل ماكينة. وجرت الانتخابات الهندية الضخمة لشغل 543 مقعدا في مجلس الشعب الهندي (لوك سابا) أو مجلس النواب في البرلمان على مراحل في الفترة ما بين 20 نيسان - أبريل و10 أيار - مايو لضمان نشر قوات الأمن ومسئولي الانتخابات. ويبلغ عدد مقاعد لوك سابا 545 مقعدا يتم تعيين عضوين لشغل مقعدين منها بقرار من رئيس الجمهورية. وباستثناء الانتخابات البرلمانية جرت انتخابات ولايات في أندرا براديش الجنوبية وكاراناتاكا وأوريسا الشرقية وسكيم في الشمال الشرقي من البلاد.
وتحدى حوالي 50 في المئة من بين أكثر من 670 مليون ناخب يحق له التصويت الأمطار الغزيرة ودرجات الحرارة الشديدة التي تصل إلى 44 درجة مئوية والتهديدات بالقتل من الماويين ودعوات مقاطعة التصويت من الانفصاليين لممارسة حقهم الدستورى.
وقتل حوالي 45 شخصا في مراحل التصويت الخمسة في سلسلة من تفجيرات القنابل وانفجارات الألغام وقيام الشرطة بإطلاق النار والمشاجرات بين الجماعات السياسية المتنافسة وحوادث إطلاق النار.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات فقط في تشرين الأول - أكتوبر إلا أن حكومة التحالف الديمقراطي الوطني بقيادة رئيس الوزراء أتال بيهاري فاجبايي قدمت التاريخ للاستفادة من النجاحات المحلية والدولية مثل انتعاش الاقتصاد ومباحثات السلام مع خصمها باكستان.